الأسبوع:
2025-02-19@20:39:51 GMT

مصر على خريطة تعليم الطيران

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

مصر على خريطة تعليم الطيران

يعد دراسة وتعلم الطيران من أنماط الدراسة الفريدة التي تستهوي شريحة كبيرة لدى الباحثين عن التميز الوظيفي سواء من ناحية الدخل المادي باعتبار أن أجر الطيارين من أعلى الأجور الوظيفية.. أو من ناحية المكانة الاجتماعية باعتبارها مهنة تحظى بالتقدير والإعجاب.

ومن المعلوم أن تعلم الطيران من الأمور المكلفة والتي أيضا تتطلب مؤهلات شخصية خاصة لكي يحصل صاحبها على رخصة معتمدة تؤهله للاتحاق بإحدى الشركات الكبيرة وقيادة مختلف الطرازات من الطائرات، والتي يتطلب بالطبع كل منها اعتمادا خاصا يختلف عن غيره من الطرازات.

وكغيره من مجالات سوق العمل فإن الحصول على فرصة للعمل كطيار يعتمد ذلك على الفرص المتاحة وحجم الطلب المحلي والعالمي.. والسؤال هنا هل سوق العمل العالمي بالنسبة للطلب على الطيارين خلال السنوات القادمة واعد أم العكس؟

والإجابة على السؤال تتطلب إلقاء نظرة على مؤشرات سوق السفر والسياحة العالمي خلال السنوات القادمة والذي يوحي حسب مؤشرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي أياتا بأن هناك نموا متوقعا في المستقبل. حيث من المتوقع أن يسافر مايقرب من 5 مليار و 200 مليون شخص حول العالم جوا في عام 2025، بنسبة نمو حوالي 6.7% عن عام 2024. ومن المتوقع أن تحقق صناعة النقل الجوي إيرادات تبلغ مايزيد عن تريلون دولار بصافي ربح تشغيلي يصل إلى 67 مليار دولار. يصل نصيب ارباح شركات الطيران منها إلى 36.6 مليار.

كما أشار تقرير منظمة الأياتا أن نمو صناعة الطيران المدني في 2025 لن يتوقف على نمو حركة المسافرين فقط بل سيمتد لنمو حركة الشحن الجوي ونقل البضائع جوا.

وبالنظر للسوق العالمي للطيران من خلال هذه المؤشرات نريد أن نلقي الضوء على كيف يمكننا الاستفادة من هذه الفرص المتاحة محليا في مصر ليس فقط على مستوى جذب عدد أكبر من السائحين والوصول لمستهدف 30 مليون سائح ومن ثم جذب حركة جوية أعلى لمطاراتنا وشركتنا الوطنية مصر للطيران - وهو محور تتحرك فيه الدولة المصرية ككل بشكل جاد ممثلة في وزارة الطيران المدني والسياحة بشكل أساسي- ولكن أيضا في التحرك لاقتناص حصة عالمية من سوق تعليم ودراسة الطيران والذي بالطبع سيزبد بزيادة نمو سوق السفر العالمي وتوسع شركات الطيران في خطوطها الجوية وزيادة أسطول طائراتها، خاصة وأن المؤشرات العالمية والإقليمية تبرهن على ذلك بقيام دول بالمنطقة العربية بتأسيس شركات طيران جديدة والتعاقد على تصنيع عشرات الطائرات. كما أنه محليا هناك تحرك في ذات المسار بتعاقد مصر للطيران على طائرات جديدة لزيادة الأسطول لمواكبة السوق العالمي ومستهدف عدد السائحين. وأيضا تحرك موازي في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية والتي وصلت الآن لما يزيد عن 66 مليون راكب بزيادة السعة للمطارات الحيوية خلال العشر سنوات الماضية مثل مطارات الغردقة وشرم الشيخ أو عبر تدشين مطارات جديدة كليا ومنها أربعة مطارات هى سفنكس والعاصمة وبرنيس والبردويل.

ولكن مع كل هذا الزخم العالمي والمحلي يظل عائد نشاط تعليم الطيران في مصر متواضعا مقارنة بالمقومات الهائلة التي تتمتع بها مصر والتي تؤهلها للمنافسة في سوق تعليم الطيران ومن أبرز وأهم تلك المقومات هى الموقع الجغرافي المتميز والمناخ المعتدل معظم أيام السنة والملائم للتدريب. كما أن مصر تمتلك عدد لابأس به من المطارات وهو 23 مطارا دوليا ومحليا يمكن استغلال بعضها كمطارات للتدريب جنبا إلى جنب مع الحركة الملاحية. وتتمتع أيضا مصر بسمعة طياريها عالميا من حيث الكفاءة مما يجعلها ميزة ترويجية لاستقطاب طلاب تعليم الطيران عالميا للتدريب على أيدي الطيارين المصريين. ولعل من أهم المقومات هو الاستقرار الأمني للأجواء المصرية بالمنطقة حيث يعد المجال الجوي المصري من الأجواء الجاذبة للحركة الجوية رغم الظروف الجيوسياسية المحيطة.

ولا أرى أن هناك مقومات خارقة في الدول التي تحتل سوق تعليم الطيران مثل كندا أو أمريكا أو الفلبين وماليزيا واليونان وجنوب إفريقيا وغيرها، ولكن فقط علينا تحسين الظروف المواتية لاستقطاب الأكاديميات العالمية لتتخذ من مصر مركزا لها مع تطوير كفاءة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران للمنافسة بقوة في هذا المجال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطيران محمود عبد الباسط

إقرأ أيضاً:

تفاهم بين «كالدس» و«سافران للإلكترونيات والدفاع» لتعزيز خدمات الإسناد الجوي في المنطقة

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة كالدس، الشركة الرائدة في مجال التصنيع الدفاعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة سافران للإلكترونيات والدفاع، الشركة العالمية الرائدة في أنظمة الطيران والدفاع والأمن.
تهدف هذه الشراكة إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الإسناد الجوي المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على تعزيز القدرات العسكرية والإنسانية. تمثل مذكرة التفاهم هذه خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية الدفاعية لدولة الإمارات، من خلال الجمع بين الخبرة العميقة لشركة كالدس في التصنيع الإقليمي والمعرفة بالسوق، والتقنيات المتطورة التي تقدمها سافران في مجالات إلكترونيات الطيران والملاحة وأنظمة الطيران. وستوفر الشركتان معاً حلولاً متطورة للإسناد الجوي، مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للمنطقة.
وقال الدكتور خليفة البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة كاليدس: «نحن فخورون بالشراكة مع شركة سافران لتعزيز قدرات صناعة الدعم الجوي وتلبية الاحتياجات اللوجستية الحيوية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتوافق هذه الشراكة مع مهمتنا لتقديم حلول دفاعية متقدمة محلياً، مع دعم العمليات العسكرية والجهود الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة».
يركز التعاون بين «كالدس» و«سافران» الفرنسية على البحث والتطوير ونشر أنظمة الإسناد الجوي المتقدمة؛ بهدف تحسين الخدمات اللوجستية لمجموعة واسعة من العمليات، بدءاً من المهام العسكرية وحتى جهود الإغاثة في حالات الكوارث. وبفضل خبرة «سافران» الطويلة والمؤكدة في تكامل الأنظمة والمعدات الحيوية للمهام، إلى جانب معرفة «كالدس» باحتياجات المنطقة، ستتميز هذه الحلول بالكفاءة والموثوقية العالية.
وقال فرانك سودو، الرئيس التنفيذي لشركة سافران للإلكترونيات والدفاع: «يتيح لنا التعاون مع (كالدس) تعزيز التزامنا تجاه دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونسعى، من خلال هذه الشراكة، إلى تقديم أحدث التقنيات التي تعزز الكفاءة التشغيلية، وتدعم الاحتياجات الدفاعية والإنسانية المتزايدة في المنطقة».
يشهد سوق خدمات الإسناد الجوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً سريعاً، مدفوعاً بتزايد المتطلبات اللوجستية العسكرية والتوسع في المهام الإنسانية في المنطقة. وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية في توقيت مثالي لتلبية هذه الاحتياجات، من خلال تقديم أنظمة متطورة ومرنة وعالية التقنية، تسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة.
وستعرض كل من «كالدس» و«سافران» نتائج وثمرة هذا التعاون خلال الدورة السابعة عشرة من معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» الذي يقام من 17 إلى 21 فبراير الجاري في مركز «أدنيك» في أبوظبي، حيث ستقدمان حلول الإسناد الجوي المشتركة أمام قادة الدفاع العالميين وأصحاب المصلحة في الصناعة.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تعرض مركبة الدورية المستقبلية ذاتية القيادة و آلية نمر خلال "آيدكس" أوكرانيا تستعرض أنظمتها غير المأهولة في "آيدكس" آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
  • تفاهم بين «كالدس» و«سافران للإلكترونيات والدفاع» لتعزيز خدمات الإسناد الجوي في المنطقة
  • غزة: الدفاع المدني يصدر تنويهاً للمواطنين بشأن المنخفض الجوي القادم
  • العراق يعزز أسطوله الجوي بإنعاش طائرة جاثمة (صور)
  • نماذج محاكاة للتدريب على الإسعاف الجوي
  • عضو بـ الجيل: منصة مصر العقارية تضع العقار المصري على خريطة الاستثمار العالمي
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُنظِّم ندوة لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم” بالتعاون مع الإيسيسكو
  • تعليم الفيوم: حالة من الحوار والحراك المجتمعي حول نظام البكالوريا المصرية الجديدة
  • مع اقتراب وصول المنخفض الجويّ... هذا ما طلبه محافظ البقاع
  • وكيل تعليم بني سويف يتفقد المدرسة المصرية اليابانية