الأردن يطالب بالوقوف إلى جانب الشعب السوري والإمارات متخوّفة إزاء انتماء فصائل المعارضة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، “على ضرورة أن يقف الجميع إلى جانب أبناء الشعب السوري”، مطالبا “إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل”.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، ووزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين في ختام أعمال اجتماعات العقبة حول سوريا: “رسالتنا هي الوقوف إلى جانب سوريا والشعب السوري في مرحلة البناء بعد سنوات من القتل والتشريد وحتى يحقق الشعب السوري تطلعاته ببناء دولته”.
وأضاف “أنه تم التأكيد على أهمية أن تكون المرحلة القادمة مرحلة تضمن شمول الجميع في اتخاذ القرار، وعلى دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في دعم الأشقاء السوريين”.
وأكد الصفدي على “ضرورة أن يقف الجميع إلى جانب أبناء الشعب السوري، مشددا على دعم الشعب السوري بكل السبل لتحقيق أهدافه وبناء دولته”، مضيفا: “نؤكد أننا ندعم استمرار مؤسسات الدولة السورية الرسمية ولا نريد لسوريا أن تغرق في الفوضى”.
كما أدان وزير الخارجية الأردني، “التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية والقصف الجوي”، مطالبا إسرائيل “بالتراجع والانسحاب من أراضي الجولان المحتل”.
مستشار رئيس الإمارات يعرب عن قلقه إزاء الانتماء الإسلامي للفصائل التي أطاحت “بنظام الأسد“
أعرب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، “عن قلق أبو ظبي إزاء الانتماء الإسلامي للفصائل السورية المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد”.
وقال أنور قرقاش: “نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة وعدم فرض نظام على جميع السوريين”، وأضاف: “من ناحية أخرى أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة وارتباطها بالإخوان وبالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية”.
وقال: “يتعين علينا أن نكون متفائلين من ناحية وأن نساعد السوريين في المهمة الصعبة اليوم، وفي الوقت نفسه لا يمكننا تجاهل أن المنطقة شهدت حلقات مشابهة سابقا لذا يتعين علينا أن نكون حذرين”.
وشدد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي في كلمته على أهمية “العمل على عدم تكرار أخطاء الماضي”.
سلامي: القوى الأجنبية في سوريا تسعى لتقسيمها وكل منها يسعى لاحتلال أجزاء من أراضيها
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن “القوى الأجنبية في سوريا تسعى لتقسيمها وكل منها يسعى لاحتلال أجزاء من أراضيها”.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني: “اليوم نشهد كيف تشعل القوى الأجنبية النار في سوريا، إسرائيل في الجنوب، أخرى في الشمال وشرق سوريا وبينهم الشعب وحيدا يواجه مصيرا غامضا”.
وأضاف أن “سوريا ستتحرر بأيدي أبنائها الأقوياء وسيدفن الصهاينة هناك ولكن هذا يحتاج لبعض الوقت”، قائلا “الشعب السوري يدرك جيدا قيمة المقاومة ويدرك أن عزته تكمن في بقائها”.
وذكر سلامي: “لم نذهب إلى سوريا من أجل ضم أراضيها إلينا أو البحث عن مصالح توسعية لقد ذهبنا من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين”.
ولفت أنه “بمجرد سقوط نظام الأسد “بدأت الحوادث المريرة في سوريا”، موضحا أنه “ما جرى في سوريا درس مرير وصعب ويجب التعلم منه”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اجتماع العقبة سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة سوريا والأردن الشعب السوری فی سوریا إلى جانب
إقرأ أيضاً:
(رويترز): هكذا مارس بشار الأسد الخداع واستخدم السرية قبيل خروجه من سوريا
رام الله - دنيا الوطن
كشفت وكالة (رويترز) للأنباء، الجمعة، تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، قبيل خروجه هارباً من دمشق إلى روسيا، وكيف مارس الخداع واستخدم السرية.
وبحسب ما نقلت الوكالة عن أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث، فإن بشار الأسد، "لم يطلع أحدا تقريبا على خططه للفرار من سورية عندما كان حكمه يتداعى، بل خدع مساعديه ومسؤولي حكومته، وحتى أقاربه لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق".
وادعى الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، أمام نحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع خلال اجتماع، يوم السبت الماضي، أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضا. فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه، يوم السبت، عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل، ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار.
وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية، بثينة شعبان، وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد، وفق (رويترز).
وقال المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، نديم حوري "لم يُبد الأسد أي مقاومة. ولم يحشد قواته. لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم".
وتظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة، صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه، الذي دام 24 عاما، قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لهروبه من سوريا، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.
الشقيق وابنا الخال
وقال ثلاثة مساعدين إن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر الأسد، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه. وكشف أحدهم أن ماهر غادر بطائرة مروحية إلى العراق ثم إلى روسيا.
وعلى نحو مماثل، ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف عندما سقطت دمشق في أيدي قوات المعارضة، حسبما قال مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.
وأضافا أن الاثنين حاولا الفرار بسيارة إلى لبنان، لكنهما وقعا في كمين على الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد. ولم يرد تأكيد رسمي بوفاة إيهاب، إذ لم تتمكن وكالات الأنباء من التحقق من الحادث على نحو مستقل.
وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد فر من دمشق يوم الأحد الثامن من كانونالأول/ديسمبر الجاري بطائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال، هربا من مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا العاصمة.
وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاما وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن، "وأدى إلى توقف الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما"، وتوجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومن هناك إلى موسكو.
وكان أفراد أسرة الأسد، زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، بحسب ثلاثة مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.
وتشير مقاطع مصورة لمنزل الأسد إلى أنه غادر على عجل، إذ ظهرت الأطعمة المطهوة التي تركت على الموقد وعديد من المتعلقات الشخصية التي تركها خلفه، مثل ألبومات الصور العائلية.
الخيبة والتضليل
وقال أشخاص أجرت (رويترز) مقابلات معهم إن الأسد سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.
ولكن لم يكن هناك إنقاذ عسكري تقدمه روسيا أو حليفته الأخرى إيران، خلافا لتدخلهما في 2015 حين تمكنتا من إبقائه في السلطة وإبعاد الثوار لاحقا عن المدن الكبيرة.
وقال دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد يوم من هجوم قوات المعارضة على محافظة حلب في الشمال، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذانا في الكرملين.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في الخارج، هادي البحرة، إن مصدرا داخل الدائرة المقربة من الأسد قال إنه لم ينقل حقيقة الوضع إلى مساعديه.
وأضاف البحرة أن بشار "أبلغ قادته ومساعديه بعد زيارته لموسكو أن الدعم العسكري قادم، كان يكذب عليهم؛ كانت الرسالة التي تلقاها من موسكو سلبية".
أولوية روسيا
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء إن روسيا بذلت كثيرا من الجهود في المساعدة على استقرار سوريا في الماضي، لكن أولويتها الآن الصراع في أوكرانيا.
وبعد 4 أيام من تلك الرحلة، في الثاني من كانون الأول التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسد في دمشق.
وبحلول ذلك الوقت، كانت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام قد سيطرت على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وكانت تتقدم جنوبا مع انهيار القوات الحكومية.
وقال دبلوماسي إيراني كبير لرويترز إن الأسد كان منزعجا بشكل واضح خلال الاجتماع، واعترف بأن جيشه ضعيف لدرجة لا تسمح له بأي مقاومة فعالة.
لكن اثنين من المسؤولين الإيرانيين الكبار قالا إن الأسد لم يطلب مطلقا من طهران نشر قوات في سوريا. وأضافا أنه كان يفهم أن إسرائيل قد تستخدم أي تدخل من هذا القبيل ذريعة لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو حتى إيران نفسها.
حتمية السقوط
وفي نهاية المطاف، رأي الأسد أن سقوطه بات حتميا وقرر مغادرة البلاد لينتهي بذلك حكم عائلته الذي بدأ عام 1971.
وقالت ثلاثة مصادر مقربة منه إنه كان يرغب في البداية في اللجوء إلى الإمارات بعدما سيطرت المعارضة المسلحة على حلب وحمص وكانت تتقدم نحو دمشق.
وأوضحت المصادر أن الإماراتيين رفضوا طلبه خوفا من ردود الفعل الدولية على إيواء شخصية خاضعة لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب اتهامات باستخدامه أسلحة كيميائية في قمع المعارضة، وهي اتهامات رفضها الأسد وقال إنها ملفقة.وقال دبلوماسي روسي طلب عدم ذكر اسمه إن موسكو لم تكن مستعدة للتخلي عن الأسد رغم عدم رغبتها في التدخل العسكري، وفق ما نقل موقع (رويترز).
وذكر مسؤولان إقليميان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قاد الجهود الدبلوماسية لتأمين سلامة الأسد عبر التواصل مع تركيا وقطر للاستفادة من علاقاتهما بهيئة تحرير الشام لتأمين خروج الأسد الآمن إلى روسيا.
وقال مصدر أمني غربي إن لافروف فعل "كل ما في وسعه" لضمان رحيل الأسد بسلام.
وقالت ثلاثة من المصادر إن موسكو نسقت أيضا مع دول مجاورة للتأكد من عدم اعتراض أو استهداف طائرة روسية تغادر المجال الجوي السوري وعلى متنها الأسد.
وقال محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في عهد الأسد، إنه تحدث معه عبر الهاتف يوم السبت في العاشرة والنصف مساء.
وتحدث الجلالي حول المكالمة الأخيرة بينه وبين الأسد قائلا "أخبرته بصعوبة الأوضاع وأن هناك نزوحا شديدا من مدينة حمص باتجاه اللاذقية وأن هناك آلاف السيارات التي تغادر حمص باتجاه الساحل السوري وأن هناك حالة من الهلع والرعب في الشارع".
وأضاف الجلالي: "قال لي: بكرة بنشوف"، وأوضح أنه حاول الاتصال بالأسد مجددا بحلول فجر الأحد، لكنه لم يرد.