يعقد مجمع البحوث الإسلامية، الثلاثاء المقبل، النسخة الرابعة لمنتداه تحت عنوان: (أُسُس البناء العقلي .. نحو عَلاقة منضبطة بين الدِّين والدُّنيا)، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

البحوث الإسلامية: مناقشة الخطط التنفيذية لمواجهة الشبهات المثارة حول بعض القضايا العلمية أمين البحوث الإسلامية: طبيعة المرحلة تتطلب أن يكون الجميع على استعداد تام

 ويُحاضر في الجلسة النقاشية للمنتدى بالمجمع، كلٌّ من: الدكتور محمد يسري جعفر،  أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور عصمت نصار، أستاذ الفلسفة الإسلامية والفكر العربي بكلية الآداب جامعة القاهرة بالخرطوم ، والدكتور محمود عامر، مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ويدير الحوار: الدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية.  
 
وصرَّح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،  بأنَّ المنتدى يهدف إلى تعزيز أُسُس البناء العقلي السليم الذي يوازن بين متطلبات الدِّين والدنيا، ويصحح المفاهيم المغلوطة التي تفصل بينهما، كما أننا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تقديم رؤى عِلميَّة وعمليَّة تعزِّز التفكير النَّقدي في إطار القِيَم الدِّينية.

وأشار  الدكتور الجندي إلى أنَّ المنتدى يركّز على أربعة محاور رئيسة؛ هي: التعريف بأُسُس البناء العقلي وأهميَّتها في حياة الإنسان، وإبراز العَلاقة المنضبطة بين الدِّين والدنيا، والتصدِّي للتحديات الفكرية التي تُواجِه العقل المُسْلِم في العصر الحديث، بالإضافة إلى دَور المؤسَّسات الدِّينية في دَعْم البناء الفكري المتوازن.

وأكَّد  أنَّنا في الأزهر الشريف ندرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا في ظل التحديات الفكرية الراهنة؛ ومن هنا تأتي أهمية هذا المنتدى في تعزيز الحوار الفكري الراقي، وطَرْح حلول واقعية تساعد الأفراد على تحقيق التوازن الفكري بين الرُّوح والمادَّة، بما يخدم استقرار المجتمع وتقدُّمه، داعيًا جميع المهتمِّين بالقضايا الفكريَّة والدِّينية إلى متابعة هذا المنتدى والمشاركة في مناقشاته؛ لما يقدِّمه من طَرْح عميق ودقيق لقضايا تمسُّ حياتنا اليومية، وتجمع بين عُمق الدِّين وحداثة الفكر.

«البحوث الإسلامية» يعلن انطلاق الموسم الثاني لمسابقة ثقافة بلادي 

وعلى صعيد اخر، يعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق الموسم الثاني من مسابقة ثقافة بلادي تحت عنوان: "بداية جديدة لنشر ثقافة بلادي"، ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، المجلس الأعلى للثقافة، على أن يبدأ تسليم الأعمال المشاركة في المسابقة الفترة من: (ديس١ يناير ٢٠٢٥م وحتى ٣١ مارس 2025م).

وقال الأمين العام إن المسابقة تأتي من أجل مجتمع واع قادر على البناء والتنمية، وبهدف التعارف على ثقافات البلاد والشعوب الأخرى، عن طريق التزامل بين طالبين: طالب مصري، وطالب وافد يتعلم على أرض مصر، لتوطيد العلاقة بينهم من خلال قيام المصري بتعريف صديقه الوافد ثقافة بلدنا الحبيبة مصر وعمل جولات سياحية وزيارة أهم معالمها وإكسابه بعض المهارات العلمية والعملية، كما يقوم الوافد بتعريف صديقه المصري ثقافة بلده، وعاداتها، وتقاليدها، ومن ثم توثيق تلك العمليات التعريفية والتثقيفية بالصور، والفيديوهات، والتدوين الكتابي، مضيفا أن المسابقة تؤكد على الريادة العلمية والمجتمعية للأزهر الشريف، وتوعية أبناء المجتمع وتثقيفهم بأهمية غذاء العقل بالقراء والاطلاع والمشاركات الإيجابية في البناء والتنمية، وتعريف الوافدين ودمجهم بثقافة المجتمع المصري وأعرافه وعاداته وتقاليده، ومن ثم تمكنهم من اللغة العربية عامة واللهجة المصرية خاصة، وتعريف الطالب المصري بثقافات الشعوب الأخرى وأعرافهم وعاداتهم وتقاليدهم، وتنشيط السياحة المصرية من خلال تعريف الوافدين بأبرز الأماكن السياحية والأثرية والحضارية في مصرنا الحبيبة، وتنمية روح التعاون بين الطلاب المصريين والوافدين، وتحقيق الأمن المجتمعي من خلال بث روح الألفة والتعاون، تفعيل المشاركة الهادفة بين الأزهر وقطاعات الدولة المختلفة.

أوضح الجندي أن المسابقة يشترط فيها عدة شروط: فريق العمل: يشترط فيه أن يتكون من طالبين: مصري، ووافد يتعلم على أرض مصر، ويشترط فيها أن تكون داخل إحدى المرحلتين: الثانوية، أو الجامعية، أو ما بعد الجامعية، كما يشترط في العمل أن يستوعب محاور التقييم العشرة كما موضح بالإعلان، مع الالتزام بآليات التقديم وتسليم الأعمال كما هو موضح بالإعلان، والالتزام بجميع الضوابط الواردة في الإعلان، مع تسليم العمل في الوقت المحدد له، كما يحق للفائز من الموسم الأول المشاركة بفريق جديد لا يقل عن اثنين مع الفائز السابق، موضحا أن محاور تقييم المسابقة تتمثل في: المحور المعرفي: ويهدف إلى تعرف الطالبين على ثقافة بلديهما بما تشمله من أعراف وعادات وتقاليد، المحور المهاري: ويهدف إلى اكتساب الطالبين جملة من المهارات المتنوعة كمهارة اللغة، ومهارات فنون الرسم والتصوير، ومهارات التعامل مع الحاسوب والشبكات العنكبوتية، وغيرها، المحور العلمي: ويهدف إلى تسهيل مدارسة بعض العلوم المختلفة فيما بين الطالبين، وكشف الغامض من عباراتها خلال مدة المسابقة، المحور الثقافي: ويهدف إلى الاطلاع النظري على جملة من الأماكن السياحية، والأثرية، والحضارية سواء في بلدنا مصر، أو في البلاد الأخرى، المحور السياحي: ويهدف إلى الاطلاع العملي عن طريق زيارات ورحلات منظمة لتلك الأماكن السياحية، والأثرية، والحضارية في مصرنا الحبيبة؛ تنسيقا مع الجهات المعنية من وزارتي السياحة والثقافة معا، المحور التكنولوجي: ويهدف إلى ممارسة الطالبين لفنيات تكنولوجية تتعلق بجودة التوثيق من فيديوهات وصور وأوراق إلكترونية سوف تطلب من كافة المتسابقين، المحور الوجداني: ويهدف إلى تحقيق روح الألفة والمحبة والتآخي نتيجة التفاعل النشط بين الطالبين خلال هذه المسابقة، محور النشر: وهي درجة تعطى لأعلى المتسابقين تفوقا في نشر إعلان هذه المسابقة على مواقع التواصل المتنوعة والمختلفة، محور التميز: وهو خاص بمن يحصل على أعلى الدرجات في المحاور الثمانية السابقة، محور المقابلات: وهي مقابلات تجرى للمتأهبين للفوز، وذلك قبل إعلان النتيجة النهائية، فإن تساوى المتسابقون في محور المقابلات فإن لجنة التحكيم سوف تكتفي - في اختيار العدد المطلوب - بتنويع الجنسيات المشاركة، وذلك؛ بهدف إعطاء فرصة لأكبر عدد مشارك من الدول المتسابقة.

من جانبها قالت د. إلهام شاهين إن المسابقة تقدم فرصة للفائزين في الموسم السابق بالمشاركة بشرط تغيير المشارك السابق معه، سواء من الجانب المصري أو الوافد، كما أن آلية التقديم وتسليم الأعمال في هذه المسابقة تتمثل في تسجيل الأسماء على بوابة الأزهر الإلكترونية، عن طريق ملء بيانات فريق العمل (طالب مصري وآخر وافد)، وتسليم أسطوانة (CD)، يسجل فيها الطالبان أهم جولات التعارف وتبادل الثقافات المختلفة على ضوء محاور التقييم العشرة، وتحتوي هذه الأسطوانة على "فيديو" لا يزيد على (15) دقيقة، ومجموعة "صور" لا تزيد على (100) صورة، وكتابة العمل، وشرح ما هو موجود بأسطوانة الـ ""CD السابق ذكرها في نسختين: الأولى بخط الوافد، والثانية بخط الحاسوب بالنسبة للمصري، على ألا يزيد العمل على (25) صفحة، موضحة أنه يتم تسيلم الـCD، والعمل المكتوب في نسختين – يدا بيد - لأحد القطاعات الآتية: مجمع البحوث الإسلامية (مكتب مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات)، مدينة البعوث الإسلامية (إدارة رعاية الشباب)، مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب (وحدة البحث العلمي والإبداع).

أوضحت د. إلهام شاهين أن جوائز المسابقة تتنوع بين مالية وعينية، أما الجوائز المالية: فتقدم جوائز مالية للفائزين على خمسة مستويات، لكل مستوى عدد من المراكز الفائزة والمستوفية للشروط والضوابط بإجمالي (370) ألف جنيه مصري على النحو الآتي: الأول: يبدأ من المركز الأول إلى المركز الخامس - خمسة وعشرون ألف(25000) جنيه مصري لكل طالبين(وافد ومصري) معا، الثاني: يبدأ من المركز السادس إلى المركز العاشر - عشرون ألف (20000) جنيه مصري لكل طالبين(وافد ومصري) معا، الثالث: يبدأ من المركز الحادي عشر إلى المركز الخامس عشر- عشرة آلاف (10000) جنيه مصري لكل طالبين (وافد ومصري) معا، الرابع: يبدأ من المركز السادس عشر إلى المركز الخامس والعشرين - سبعة آلاف (7000) جنيه مصري لكل طالبين (وافد ومصري) معا، الخامس: يبدأ من المركز السادس والعشرين إلى المركز الثلاثين - خمسة آلاف (5000)جنيه مصري لكل طالبين (وافد ومصري) معا، حيث تقدم القيمة بعد خصم نسبة الضرائب، أما الجوائز العينية فتتمثل في: تقدم الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، لجميع الفائزين رحلة سياحية إلى محافظة الإسكندرية  لزيارة المعالم السياحية والأثرية لمدة ليلتين، كما تقدم وزارة الشباب والرياضة رحلة بقطار الشباب إلى مدينتي الأقصر وأسوان لعدد (10) من الفائزين في المسابقة، وتقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة مكتبة تثقيفية قيمة من كتب الوزارة لجميع الفائزين في المسابقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية شيخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: مناقشة الخطط التنفيذية لمواجهة الشبهات المثارة حول بعض القضايا العلمية

عقدت وحدة الأبحاث الفلكية الشرعية بمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية اجتماعها اليوم بمقر هيئة كبار العلماء بحضور الأستاذ الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء؛ لمناقشة الخطط التنفيذية لمجموعة من المشروعات العلمية المهمة.

أمين البحوث الإسلامية: طبيعة المرحلة تتطلب أن يكون الجميع على استعداد تام البحوث الإسلامية يوجّه قوافل التوعوية الأسبوعية إلى 4 محافظات

ناقش اجتماع اليوم خطة إنتاج سلسلة كتيبات علمية تستعرض قضايا العلوم الزائفة وتقدم جوابًا شافيًا حولها، بالإضافة إلى إنتاج مجموعة الفيديوهات اللازمة لشرح وتوضيح ما يتعلق ببعض القضايا والمفاهيم العلمية وانعكاساتها على الوعي المجتمعي لدى فئات متنوعة من الجمهور خاصة من الشباب ممن يتعرضون لبعض الانحرافات الفكرية عبر وسائل إلكترونية متنوعة.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن هذه اللقاءات العلمية المهمة تستهدف الوصول لإنتاج فاعل يفند الشبهات المطروحة من جانب بعض التيارات الفكرية التي تسعى لزعزعة عقول الشباب وتلويثها بأفكار خبيثة وبعيدة عن صحيح الدين، خاصة ما يتعلق منها على سبيل المثال بالعلاقة بين الدين والعلم عبر تحليل محل هذه النزاعات بأسلوب ميسر يعتمد على العقل والمنطق في إثبات التكامل بين الجانبين.

أضاف الأمين العام أن هذه الجلسات النقاشية لوحدات ولجان مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء تمثل خطوة مهمة في سبيل دعم دور اللجان العلمية بمجمع البحوث الإسلامية، وانخراطها الدائم مع قضايا الواقع ووضع النقاط على حروفها بأسلوب علمي مبسط يدحض بعض الشبهات والمفاهيم المغلوطة حول كثير من القضايا لبيان الحقائق للناس ودعم ثقافة الحوار وإعمال العقل إعمالًا إيجابيًا يسهم في بناء المجتمع ويحول دون هدمه.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يعلن انطلاق الموسم الثاني لمسابقة ثقافة
  • انطلاق البطولة الرابعة لكأس البيت الروسي لكرة القدم لطلاب الأزهر بالإسكندرية
  • مصر والصين تصدران بياناً مشتركاً في ختام الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي برئاسة وزيري الخارجية
  • تفاصيل الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين | صور
  • مجمع البحوث الإسلامية: من لا يستطيع القراءة «مأجور» على سماع سورة الكهف
  • وزير الخارجية والهجرة يترأس الجانب المصري في الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين
  • وزير الخارجية يترأس الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين
  • البحوث الإسلامية: ندرس إنتاج سلسلة علمية لمواجهة الشبهات
  • البحوث الإسلامية: مناقشة الخطط التنفيذية لمواجهة الشبهات المثارة حول بعض القضايا العلمية