تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد معرض جدة للكتاب الكثير من البرامج والفعاليات الثقافية والروش التعليمية التي تقدم لرواد وجمهور المعرض، حيث أقيم عدد من الورش ومنها ورشة التصوير الفوتوغرافي باستخدام الفيلم. 

اعادة إحياء 

في عصر التطور التقني المتسارع، تشهد الساحة الفنية عودة ملحوظة للتصوير باستخدام الفيلم التقليدي، ما يُعد دورة حياة جديدة تعيد إحياء الماضي الفني.

هذا التوجه كان محور حديث الفنان والمصور الفوتوغرافي عمر الدايل في ورشته التي أُقيمت ، اليوم، بعنوان "التصوير الفوتوغرافي باستخدام الفيلم"، ضمن فعاليات "معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، واستهدفت الورشة عشاق التصوير الفوتوغرافي الراغبين في استكشاف تجربة التصوير التناظري بكاميرات الفيلم.

استهل الدايل حديثه بشكر خاص لهيئة الأدب والنشر والترجمة على دعمها للفنون الفوتوغرافية وإدراجها ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، ثم قدَّم رؤيته حول عودة الإقبال العالمي على التصوير بالفيلم التقليدي، الذي بات ينافس التصوير الرقمي، وأرجع ذلك إلى "المتعة الخاصة التي يجدها المصور أثناء استخدام الفيلم، واستحضار الذكريات المرتبطة بتصوير الأجداد والآباء".

وخلال الورشة، استعرض الدايل الفروق الجوهرية بين التصوير الرقمي والتصوير باستخدام الفيلم، موضحًا الفارق بين جودة الصورة في كلتا الطريقتين ومزايا كلٍّ منهما. كما قدَّم أمثلة لأعمال مصورين عالميين، مثل روبرت آدامز وفيفيان ماير، لتوضيح مدى تأثير التصوير بالفيلم في توثيق اللحظة والإبداع الفني.

كما شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرحوا العديد من الأسئلة التي أجاب عنها الدايل بحماس، ما أضاف للورشة جوًّا من الحوار المثمر.

 

"حكاية الكتاب والسينما"

 

بين أزقة التاريخ في "جدة البلد"، حيث أسدل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الستار على فعالياته احتضن معرض جدة للكتاب 2024، تُعيد جدة رواية الحكايات، متأرجحة بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.

على بُعد 32 كيلومترًا فقط، اجتمع شغف الكتابة والسينما في مشهد يُبرز التكامل بين الكلمة والصورة. فالكتب، سواء الورقية أو الرقمية، هي الجسر الذي يربط خيال المؤلفين برؤى صُنَّاع السينما، وهذا ما يعكسه معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة ختامًا لأجندتها الثقافية هذا العام، بعد نجاح معرضَيْ الرياض والمدينة المنورة.

المعرض، بفضائه الواسع وتنوع محتواه، ليس مجرد ملتقى للقراء، بل منصة للإبداع، حيث يجد المؤلفون ومنتجو السينما ضالّتهم في قصص تُلهِم أعمالهم، فهو يقدم فرصة ذهبية لاستكشاف عوالم أدبية متعددة تحت سقف واحد، دون عناء البحث بين مكتبات متفرقة أو دور نشر متباعدة.

أما المفارقة اللافتة فهي في انعكاس روح جدة عبر الحدثين؛ حيث حمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الزوار في رحلة عبر الزمن داخل "جدة التاريخية"، ذلك "المتحف المفتوح" الذي يعج بالأزقة العتيقة والمساجد والبيوت القديمة التي تحكي قصصًا تمتد لآلاف السنين. وفي المقابل، يحتضن "جدة سوبر دوم"، الذي دخل موسوعة غينيس بوصفه أكبر قبة بلا أعمدة في العالم، معرض الكتاب بروحٍ حديثة تعكس رؤية جدة المستقبلية، مع الحفاظ على أصالتها التاريخية.

بهذا التناغم الفريد بين القديم والجديد، تواصل جدة صياغة حكايتها التي تجمع بين الإرث الثقافي والابتكار الحضاري.

 

يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يستقبل زواره يوميًّا من الساعة 11 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة الذي يفتح أبوابه من الساعة 2 ظهرًا حتى 12 مساءً، ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض جدة للكتاب 2024 السينما جدة سوبر دوم مهرجان البحر الأحمر السينمائي جدة التاريخية المتحف المفتوح معرض جدة للکتاب 2024

إقرأ أيضاً:

الهالة تصدر "الدرك الأسفل من البار" بمعرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعلن دار الهالة للنشر والتوزيع عن إصدار جديد بعنوان "الدرك الأسفل من البار" للكاتب أحمد غريب رزق، والذي سيتم عرضه في جناح الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صالة 2، جناح C11.

يقدم الكاتب في هذا العمل تجربة إبداعية جديدة تعكس تطورًا ملحوظًا في مشواره الأدبي، حيث يغوص في أعماق النفس البشرية، مسلطًا الضوء على قضايا معاصرة تمس حياة الإنسان اليومية من مسافة قريبة جدا، يتناول الكتاب في مجموعة من القصص القصيرة موضوعات متنوعة تتراوح بين استغلال الدين لتبرير الفساد، الاغتراب واليأس، الهشاشة النفسية، فقدان الشغف، والإدمان، بالإضافة إلى طرح إسقاطات سياسية تتناول معاناة المواطن في مواجهة أعباء الحياة، ومحاولات الدول إخفاء نقاط ضعفها في القضايا الاستراتيجية الكبرى.

يميز الكتاب كذلك قصة مستوحاة من "ألف ليلة وليلة"، حيث يعيد الكاتب تقديم جانب جديد من الحكايات الشعبية الشهيرة، مستعرضًا أثر الكلمة الباقية، ليعيد القارئ إلى تأمل كيفية بناء هذه القصص عبر رؤية مختلفة عما هو شائع.

يعد هذا الإصدار الرابع للكاتب أحمد غريب رزق مع دار الهالة، بعد نشره ثلاث أعمال سابقة هي: رواية "ألعاب الوحدة"، رواية "معارك الود"، مجموعة قصصية "صياد اللؤلؤ البري". 

والكاتب أحمد غريب رزق، تميز بأسلوبه السردي العميق الذي يعكس اهتمامه بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، مع قدرته على تقديم رؤية نقدية لواقع المجتمع.


بدأ الكاتب مشواره الأدبي بتقديم نصوص تعكس رؤيته الخاصة للإنسان ومعاناته في مواجهة تحديات الحياة اليومية، ويتميز أسلوبه بالتركيز على التحليل النفسي للشخصيات، وطرح تساؤلات عميقة حول الوجود والحياة.

 

.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بمشاركة قياسية من دور النشر العالمية
  • تصل لـ 30%.. مجمع اللغة العربية يعلن تخفيضات كبيرة على مطبوعاته بمعرض الكتاب 2025
  • رئيس «العامة للكتاب»: معرض الكتاب تاريخ عريق لحدث ثقافي قومي
  • "مَا أخفْيتُهُ عَنْك لـ "أحمد عبد اللطيف" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب
  • طرح يوميات صلاح الغزالي حرب بمعرض الكتاب 2025
  • "المكان في الرواية العربية" لـ محمد ماهر بسيونى بمعرض الكتاب 2025
  • يرصد مسيرة عمرو دياب … طرح أيامنا بمعرض الكتاب
  • هل الحج يغفر ما قبله؟ "قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج” بمعرض الكتاب
  • الهالة تصدر "الدرك الأسفل من البار" بمعرض الكتاب
  • معرض القاهرة للكتاب.. رئيس هيئة الكتاب يكشف تفاصيل الدورة الـ56