نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز القيم الإسلامية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال الدكتور سانسيزباي شوقانوف، نائب مفتي كازاخستان، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية: إن تعزيز الأمن الفكري يعد ضرورة ملحة في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة. وأوضح شوقانوف أن الأمن الفكري يشكل أساس استقرار الأفراد والأمم، ويساعد في التصدي للتحديات الفكرية، مثل الإلحاد والتطرف، التي تؤثر على الشباب ومستقبل المجتمعات.
كما أكد نائب المفتي على أن المؤسسات الدينية في كازاخستان تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن الفكري ونشر القيم الإسلامية المعتدلة، حيث شدد على أن العديد من تقاليد الشعب الكازاخي مستمدة من تعاليم الإسلام، مما يجعل هذه القيم جزءًا أساسيًّا من الهُوية الكازاخية. وأوضح أن الإدارة الدينية تسعى لتقديم برامج توعية للشباب توضح توافق الإسلام مع العقل والعلم، وتشجع على التفكير والإبداع. كما أشار إلى جهود إحياء التراث الإسلامي الكازاخي من خلال تسليط الضوء على العلماء الكازاخيين الذين ساهموا في الفكر الإسلامي.
وأشار شوقانوف إلى إنشاء مجلس للشباب، الذي يمثل منصة هامة للتواصل مع الشباب، حيث يسعى المجلس إلى التفاعل مع تطلعات الشباب من خلال الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتعزيز القيم الإيجابية. وأكد على أهمية تعزيز الأمن الفكري من خلال مناقشة الأفكار التي تؤثر على الشباب في العصر الرقمي، ونشر قيم التسامح والتعايش من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى إيجابي يعكس قيم الإسلام. كما دعا إلى إشراك الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والدينية عبر مساهمتهم في مبادرات تحمي الهوية الكازاخية.
في ختام كلمته، قدم الدكتور شوقانوف شكره لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، وللأزهر الشريف، الذي يعتبر منارة للعلم والاعتدال. ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لتعزيز الأمن الفكري وحماية فكر الشباب من التحديات المعاصرة، مختتمًا بالدعاء لله أن يبارك جهود الجميع ويحقق الخير للمجتمعات الإسلامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعايش السلمي نائب مفتي كازاخستان الإفتاء المصرية الاسلامية التحديات الفكرية الأمن الفكري الإلحاد تعزیز الأمن الفکری المؤسسات الدینیة من خلال
إقرأ أيضاً:
"عُمان داتا بارك" ترعى فعالية "التقاط العلم" لتعزيز الأمن السيبراني
مسقط - الرؤية
رعت شركة عُمان داتا بارك- الرائدة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني في سلطنة عُمان النسخة الأولى من فعالية "التقاط العلم 2025"، الحدث الأبرز في مجال الأمن السيبراني في السلطنة، إذ أقيمت الفعالية في فندق ماندارين أورينتال مسقط، بتنظيم من شركة فورتينت.
وشارك في الفعالية نخبة من القادة والخبراء المتخصصين في الأمن السيبراني، وشكل الحدث منصة فريدة لمعالجة أبرز تحديات الأمن السيبراني العالمية من خلال مسابقات مبتكرة، وتبادل المعارف، وتعزيز أساليب التعلم التعاوني.
واكتسبت فعالية "التقاط العلم" مكانة رائدة كمنصة محورية لتعزيز المناقشات المتخصصة التي يقودها خبراء المجال، وتوفير فرص المشاركة الفنية العملية، وتطوير الكفاءات المتقدمة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتنوعة، ومن خلال دعمها لمثل هذه المبادرات، تؤكد عُمان داتا بارك دورها كشركة رائدة في دفع عجلة الابتكار التكنولوجي، والمساهمة في تمكين الشركات والأفراد من مواجهة التحديات المتجددة في عالم الرقمنة المتسارع.
وقال المهندس مقبول الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان داتا بارك: "لم يعد الأمن السيبراني مجرد مسألة هامشية، بل أصبح ضرورة حتمية على مستوى الحكومات والشركات والأفراد، وتأتي هذه الفعالية لتؤدي دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة الابتكار لمواجهة التهديدات السيبرانية الناشئة، ومن خلال دعم مثل هذه الفعاليات التحولية، نسعى إلى بناء مجتمع واعٍ ومجهز بشكل جيد للتصدي للتحديات الأمنية المعقدة".
وأضاف: "تسهم هذه المبادرات في سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، حيث تزود المشاركين برؤى استراتيجية ومهارات عملية ضرورية للتعامل مع التحديات الراهنة في العالم الرقمي، وفي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العصر الرقمي، يصبح تعزيز المرونة وضمان بيئة سيبرانية آمنة أمرًا بالغ الأهمية، كما تنسجم هذه الفعاليات مع رسالتنا الرامية إلى دعم البنية الأساسية الرقمية في السلطنة، وتعزيز نظام متكامل للأمن السيبراني قادر على استشراف التحديات المستقبلية والاستعداد لها بفعالية."
وتضمن جدول فعاليات "التقاط العلم 2025" سلسلة من الجلسات النقاشية المتخصصة، من بينها جلسة تناولت استراتيجية SecOps التي تقدمها فورتينت، إلى جانب عرض تقديمي معمق من FortiGuard Labs استعرض كيفية التنقل بفعالية في ظل التهديدات السيبرانية المتغيرة باستمرار.
وشهد الحدث مناقشات ثرية تناولت مجموعة من القضايا الملحة مثل التهديدات والثغرات الأمنية الراهنة، وتكتيكات الجهات الفاعلة من الدول القومية وغيرها، والتقنيات الناشئة، ومتجهات الهجوم الشائعة، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الدفاعية الحديثة.
وحظي المشاركون بفرصة اكتساب رؤى عملية حول أفضل ممارسات الاستجابة للحوادث السيبرانية، وتعلم الأساليب الفعالة لتعزيز الدفاعات المؤسسية في مواجهة التهديدات المتطورة. وبلغ الحدث ذروته مع تحدي "التقاط العلم"، الذي جمع بين اتخاذ القرارات الاستراتيجية والأنشطة التطبيقية العملية، متضمنًا "تمارين الفريق الأرجواني" (Purple Team Exercises). وأتاحت هذه التمارين للمشاركين خوض سيناريوهات واقعية، ما ساهم في صقل مهاراتهم التحقيقية والجنائية، وتعزيز قدراتهم على حل المشكلات بطرق مبتكرة. ومن خلال العمل ضمن فرق متنوعة تم تشكيلها عشوائيًا، تمكن المشاركون من تبادل وجهات نظر جديدة والتعاون المشترك، بما يجسد طبيعة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها المؤسسات في مشهد الأمن السيبراني المعاصر يوميًا.