وزير الأوقاف: العلم والمعرفة وحسن فهم النصوص الشرعية سبب للبناء والعمران
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ندوة بعنوان: «تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم» بالقاعة الكبرى بجامعة الفيوم.
وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري غدا.. جامعة الفيوم تستضيف وزير الأوقاف المصريةجاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم؛ والأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي الأستاذ محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشؤن الإعلام؛ والشيخ محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، ولفيف من القيادات الشعبية والدعوية وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمته أشار الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى قوله -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي»، موضحًا أن الحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص قاتل وإرهابي، وهذا تلخيص نبوي أمين ودقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن ملخص فكر داعش هو الانحراف عن الجادة، وحمل السلاح على الآمنين؛ لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحسب وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، مشيرًا إلى أن هذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.
وأوضح وزير الأوقاف أهمية العلم والمعرفة لنحسن فهم النصوص الشرعية، فتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب، وضرب سيادته مثلًا بنموذج عصري ملأ الدنيا نورًا وهداية، هو الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)، وضرب نماذج لأشخاص احتملوا على القرآن بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا، بحماسهم الأهوج، فيخرجون بمفاهيم تكفيرية ظاهرها العلم والدين، وباطنها الهلاك والدمار.
وزير الأوقاف: زوجة هارون الرشيد نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان وقدم الحضارة للعالمين
وأوضح أن هناك طريقًا بديلة ممتلئة بالنور والعلم والعمران والأمان والبر والتقوى، وهذه الطريق هي التي تطبق ما جاء في القرآن الكريم، وضرب المثل بالملكة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة هارون الرشيد، إذ جهزت قوافل المياه لتتوجه إلى بيت الله الحرام أثناء موسم الحج، ثم جمعت المهندسين والمتخصصين لحل المشكلة بصورة جذرية، مؤكدًا أنه ينبغي أن نكون على هذا المثال، مضيفا هذا هو النموذج الذي ينبغي أن نتدارسه ونلتزمه، ونطبقه، فهذا نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان، وقدم الحضارة للعالمين.
وفي ختام الندوة أهدى الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، درع جامعة الفيوم إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وعنايته بالقرآن الكريم وحفظته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أسامة الأزهري الأستاذ الدکتور وزیر الأوقاف جامعة الفیوم
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم... انطلاق فعاليات الأسابيع الثقافية: تحت عنوان "حسن الظن بالله"
شهدت محافظة الفيوم، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسابيع الثقافية التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، تحت عنوان "حسن الظن بالله".
تأتي هذه الفعالية في إطار جهود الوزارة لتعزيز الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير، وذلك بتوجيهات وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم.
تم تنظيم الفعاليات في مساجد مختارة بكل إدارة على مستوى المحافظة، بمشاركة نخبة من العلماء والأئمة المتميزين.
وشهدت اللقاءات حضورًا واسعًا من المواطنين، حيث تناول العلماء موضوع "حسن الظن بالله" من منظور ديني واجتماعي، مسلطين الضوء على أهمية هذه العبادة الجليلة التي يجب أن تملأ قلوب المؤمنين في كل الأوقات.
رسائل العلماء عن حسن الظن بالله
أكد العلماء أن حسن الظن بالله يُعد من أعظم العبادات التي تعزز ثقة الإنسان في خالقه، وتمنحه القوة لمواجهة صعوبات الحياة، وأشاروا إلى أن حسن الظن بالله يعني يقين المؤمن أن الله دائمًا إلى جانبه في الهداية والرزق وصلاح الذرية، وفي استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب، بل في كل أمور الحياة.
وتحدث العلماء عن ثمرات هذه العبادة، مشيرين إلى أنها تحسن حياة الإنسان بشكل كبير، حيث يشعر المؤمن بالاطمئنان والسكينة لأنه يعلم أن الله لن يخذله ما دام يسعى لطاعته. استشهد العلماء بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}، مؤكدين أن حسن الظن بالله يجعل العبد أكثر إصرارًا على النجاح، وأقدر على تحمل الابتلاءات بشكر وصبر.
ثمار حسن الظن بالله
أوضح العلماء أن حسن الظن بالله ينعكس إيجابيًا على حياة المؤمن، حيث يصبح أكثر توكلًا وثقة، ويواجه العقبات بروح التفاؤل والرضا. فإذا ابتُلي بالخير شكر، وكان ذلك خيرًا له في الدنيا والآخرة، وإذا ابتُلي بالضراء صبر، ونال بذلك الأجر والثواب.
واختتم العلماء حديثهم بالتأكيد على أن حسن الظن بالله ليس مجرد عبادة قلبية، بل هو سلوك عملي يعكس قوة الإيمان ويقود إلى حياة مليئة بالأمل واليقين بأن الله يخبئ للمؤمن الخير في كل شيء.
تأتي هذه الفعاليات ضمن رؤية وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الدينية السمحة التي تعزز استقرار المجتمع، وتُغذي نفوس المواطنين بمعاني الإيمان واليقين بالله.