صورة مرعبة.. هكذا سنبدو إذا نمنا 6 ساعات فقط!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
من المعروف أن قلة النوم تؤدي إلى مضاعفات عديدة على جسم الإنسان مثل التعب والإرهاق، لكن صورا مرعبة لنموذج صمم بالذكاء الاصطناعي كشفت جديداً.
فقد كشف تقرير أن التسارع الكبير الذي ستشهده الحياة اليومية في السنوات القادمة سيزيد عدد الناس الذين لا ينامون إلا 6 ساعات أو أقل يومياً.
آلام مزمنة في الظهر
ولمعرفة تأثير ذلك قامت إحدى الشركات بالتعاون مع الطبيبة وخبيرة النوم الدكتورة صوفي بوستوك بعمل نموذج رقمي عن طريق كمبيوتر متخصص درس حياة إنسانة افتراضية أسموها "هانا".
و"هانا" امرأة افتراضية مولودة عام 2005 أصبح عمرها 45 في 2050، ولم تأخذ كفايتها من النوم على مدى عقود.
فيما تعاني الآن من آلام مزمنة في الظهر، وتقصّف الشعر، وترهل في الجلد، وتورم في الساقين، واحمرار العيون، وضعف العضلات في الذراعين والساقين.
مشاكل في الذاكرة
بالإضافة إلى جحوظ العينين، ومشاكل في الذاكرة، وأصبحت معرضة بشكل متزايد للإصابة بالأنفلونزا بسبب ضعف جهاز المناعة، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا ميرور".
كما أدى التعب الشديد الذي يمنعها من ممارسة الرياضة، إلى جانب النوم المحدود الذي يؤثر على الهرمونات التي تتحكم في مشاعر الجوع والشبع، إلى زيادة كبيرة في الوزن.
ضمور في العضلات
ومن المثير للقلق أن "العيش في فراغ يوما بعد يوم" تسبب أيضا في ضمور عضلات "هانا" مع انكماش حجم وشكل ذراعيها وساقيها.
يشار إلى أنه تم تجميع الأدلة على تصميم "هانا" من أوراق بحثية منشورة في المجلات الأكاديمية منذ عام 2010.
وشمل ذلك التأثيرات الجسدية على جسم الإنسان بما في ذلك الدماغ والجهاز المناعي والعضلات والجلد والعينين والشعر والتي يمكن أن يسببها قلة النوم للجسم.
وباستخدام هذه المعلومات، عمل الفريق بعد ذلك مع رسامي الرسوم المتحركة والفنانين لإنشاء "هانا" وهو تمثيل مرئي لتأثيرات قلة النوم ومعضلة نقص النوم في بريطانيا تحديداً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عمرك يحدد حاجتك من النوم
ترجمة: عزة يوسف
في حين يحتاج البالغون من 7 إلى 9 ساعات يومياً من النوم، إلا أن احتياجات الجسم البيولوجية والمعرفية والتنموية تتغير مع تغير مراحل الحياة وتقدم العمر، بما يؤثر بشكل كبير في عادات النوم، كما يؤثر الشعور بالتوتر والمسؤوليات المختلفة على جودة النوم.
وأشار الخبراء إلى أنه خلال فترة البلوغ المبكرة من 18 - 25 عاماً، يُعد النوم مفتاحاً لوظائف الدماغ والصحة العاطفية، فالحصول على القدر الكافي من النوم في تلك الفترة من العمر يساعد في تحسين الوظائف المعرفية والقدرة على التعلم والذاكرة. ويجد الشباب في تلك المرحلة سهولة في الخلود إلى النوم والبقاء نائمين.
وخلال الفترة ما بين 26 و44 عاماً تبدأ مستويات إفراز الميلاتونين في الانخفاض بالتدريج مع تقدم العمر، ولكن تظل دورة النوم والاستيقاظ مستقرة نسبياً، على الرغم من صعوبة الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ بسبب زيادة التوتر والمسؤوليات التي تأتي مع تقدم العمر.
وفي المرحلة ما بين 45 و59 عاماً تقل قدرة الجسم على إصلاح نفسه، وتبدأ إيقاعات الساعة البيولوجية في التحول، فيشعر الإنسان بالحاجة للمزيد من النوم للحصول على الراحة التامة والتعافي من الأنشطة اليومية، ويواجه صعوبة أكبر في النوم لعدة ساعات متواصلة.
وذكر موقع Express البريطاني، أنه بالنسبة لمن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، يصبح النوم مهماً للحفاظ على مناعة الجسم ومنح الجسم فرصة أكبر للتعافي، إلا أن بعض العوامل مثل الاختلال في نظم القلب والحالات المرضية واستخدام الأدوية قد يؤثر على نمط النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المبكر، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً هم أكثر عرضة لمشاكل النوم.