#التنمية_الاجتماعية للإنصاف
د. #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية
لا تعتبر وزارة التنمية الاجتماعية من الوزارات المفتاحية في سلم الحكومات، ويحاول البعض أن يبتعد عنها معتقدًا أن هذه الوزارة قليلة الوزن.
ولكن المنصف يرى أن هذه الوزارة، رغم كونها خدمية الطابع، إلا أنها واسعة في مجال العمل؛ فهي تحمل عبء المجتمع من خلال قيامها بالحفاظ على أهم مكون في المجتمع، وهو الأسرة.
الوزارة التي تعنى بهذا الحجم من المسؤوليات جديرة بالاهتمام، ولا يمكن بعد معرفة ما يحدث أن يتحمل الوزير تفاصيل تحدث رغم أنف الجميع. نعم، هنالك إجراءات وقائية، لكن التعمد البشري لا يمكن إيقافه.
الوزارة القائمة على نشر ما يزيد تماسك الأسرة، ورعاية العائلات الفقيرة، ومنع تحول الشوارع إلى ملجأ للمتشردين وللمتسولين الذين امتهنوا التسول حرفة بدلًا من البحث عن عمل حر شريف.
التنمية الاجتماعية وزارة مهمة، وحمل العبء فيها مضنٍ، لكنها ناجحة بقدر يجعل من يقيم عملهم راضيًا ويعرف بأنهم جنود مجهولون من جنود الوطن.
نحن كمواطنين لا بد أن لا نتجاهل التحديات الكبيرة التي تواجه وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن. فرغم الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة، تواجه وزارة التنمية الاجتماعية العديد من التحديات التي قد تعيق تحقيق أهدافها.
أحد أبرز التحديات هو الضغط الكبير على الموارد المالية، حيث يعاني العديد من الأسر من نقص في الدعم المادي، ما يجعل الوزارة تواجه صعوبة في تلبية احتياجات الفئات المستحقة. كما أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في بعض المناطق يزيد من حجم الأعباء على الوزارة ويصعب تنفيذ البرامج والخطط التنموية.
إضافة إلى ذلك، يواجه العمل الاجتماعي تحديات ثقافية واجتماعية تتمثل في مقاومة بعض المجتمعات المحلية للتغيرات الحديثة، ما يتطلب جهدًا أكبر للتوعية بأهمية برامج الوزارة وتقديم الدعم المطلوب بشكل يتوافق مع القيم الاجتماعية.
مقالات ذات صلة التثاقف بين المسلمين من الجيل الثاني في أوروبا.. 2024/12/15من التحديات الأخرى التي تواجهها الوزارة هو تزايد أعداد المتسولين والمشردين في المدن الكبرى، الأمر الذي يتطلب استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع هذه الفئات بشكل يحفظ كرامتها ويؤهلها للاندماج في المجتمع بشكل أفضل.
وأخيرًا، الضغوط الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الوضع الداخلي في الأردن يزيد من تعقيد الأوضاع، حيث إن ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من الصعب على الوزارة الاستجابة السريعة والفعالة لمتطلبات المجتمع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التنمية الاجتماعية التنمیة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
عين شمس تُطلق جمعية الخدمات الجامعية لتعزيز التنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت جامعة عين شمس، تأسيس جمعية الخدمات الجامعية ككيان أهلي يعمل تحت مظلة القانون رقم 149 لسنة 2019 الخاص بالعمل الأهلي في مصر. وتأتي هذه المبادرة لتعزيز مساهمة الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، عبر مشروعات وأنشطة تغطي مختلف القطاعات.
خطط طموحة في البيئة والتعليم والاقتصاد والأسرةوتدار الجمعية من خلال مجلس إدارة يضم تسعة أعضاء، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، وتتنوع مجالات عملها لتشمل: حماية البيئة، التنمية الاقتصادية، الإدارة والتنظيم، الصداقة بين الشعوب، حقوق الإنسان، حماية المستهلك، الخدمات الثقافية والعلمية، الرعاية الاجتماعية، دعم الأسرة والطفولة والأمومة، وتنمية المجتمعات المحلية.
وتهدف الجمعية إلى تسخير إمكانيات وخبرات الجامعة في مجالات الزراعة، الصناعة، التعليم، والصحة لخدمة المجتمع، مع إيلاء اهتمام خاص بذوي الهمم وتوفير فرص متكافئة لهم، إلى جانب تنفيذ برامج ومشروعات لتنمية المهارات الإدارية، ونشر الوعي العلمي في أوساط المجتمع.
وفي الإطار البيئي، تخطط الجمعية لإطلاق مشروعات ومعارض للمنتجات الزراعية والصناعية الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لخريجي الجامعة في مجالات الخدمات المعاونة والحراسة، من خلال تقديم عمالة مدربة تلبي احتياجات قطاعات الجامعة المختلفة.
كما تسعى الجمعية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق المستهلك، وتسويق منتجات الجامعة الزراعية والحيوانية، إلى جانب تقديم الدعم الفني والإرشادي للمشروعات الصغيرة، ورعاية الأسرة والإرشاد النفسي، مع توسيع نطاق التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهداف مشتركة.
ويمثل تأسيس جمعية الخدمات الجامعية بجامعة عين شمس انطلاقة جديدة نحو تفعيل الدور المجتمعي للجامعة، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على أرض الواقع.