أبرزها لتقديم مشورات عاطفية.. جوجل تطور 21 برنامج ذكاء اصطناعي جديد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تمضي شركة جوجل Google الأمريكية في خطتها نحو دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي بكل منتجاتها المستقبلية وهي حاليا في مرحلة تطوير ما لا يقل عن 21 أداة مختلفة تستخدم هذه التقنية لتقديم نصائح حياتية ومساعدة البشر في التخطيط وحتى إعطاء الدروس الخصوصية.
وفقا لتقرير نشره موقع CNBC الإخباري أصبحت معامل DeepMind من "جوجل" الوحدة الرئيسية المسؤولة عن متبعة كل خطط واستراتيجيات جوجل في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي وهي المركز الرئيسي وراء تطوير تلك الأدوات.
تأتي أخبار تطوير الأدوات الجديدة بعد أن قدم خبراء قسم أمان الذكاء الاصطناعي في Google عرض أمام المديرين التنفيذيين في ديسمبر الماضي يؤكدون من خلاله أن المستخدمين الذين يأخذون النصائح الحياتية من أدوات الذكاء الاصطناعي قد يواجهون "تراجعًا في الصحة العامة والرفاهية" و "فقدان القدرة على التفكير والتصرف الصحيح".
وبحسب ما ورد من ملعومات تعاقدت شركة جوجل بالفعل مع Scale AI ، الشركة الناشئة التي تبلغ تكلفتها 7.3 مليار دولار وهي في عملها المتخصص تركز على مدى فعالية و قوة وصحة برمجيات الذكاء الاصطناعي ، كما أنها تقوم بعدة اختبارات لأدوات الذكاء الاصطناعي للتأكد من جودتها.
يعمل أكثر من 100 شخص من حملة الدكتوراة في المشروع الجديد لشركة جوجل، وفقًا لمصادر مطلعة ويتضمن جزء من الاختبار فحص ما إذا كانت الأدوات يمكن أن تقدم نصائح حول العلاقات أو تساعد المستخدمين في الإجابة عن الأسئلة الحميمة.
ومن ضمن ما تقدمه وسيلة الذكاء الاصطناعي لجوجل هي القدرة على حل الخلافات بين الأشخاص، وتقديم حلول عملية في المشكلات التي يعجز الفرد عن الإجابة عنها، ومن ضمن ضمنها بالتأكيد تقديم النصائح للعلاقات العاطفية والعلاقات الحميمة بين الأزواج.
على سبيل المثال يمكن توجيه هذا السؤال للأداة الجديدة "لدي صديقة حميمية ستتزوج هذا الشتاء، كانت فيما مضى زميلتي في السكن أيام الكلية و وصيفة الشرف في حفل زفافي، أريد حقًا أن أذهب إلى حفل زفافها ومشاركتها فرحتها، لكن بعد شهور من البحث عن عمل ، ما زلت لم أعثر على وظيفة، وهي للأسف تقيم حفل زفافها في وجهة بعيدة لا يمكنني تحمل تكلفة الرحلة أو الفندق في الوقت الحالي . كيف أخبرها أنني لن أستطيع المجيء؟ ".
الأدوات التي يقال إن قسم DeepMind من "جوجل" يطورها ليست مخصصة للاستخدام العلاجي ، وفقًا لصحيفة Times ، ولا يوفر روبوت الدردشة بارد Bard chatbot التابع لجوجل الدعم والمشورة العلاجية إلا عند سؤاله بشكل محدد جدا عن الصحة.
حتى الآن ما زال الجزء الخاص بتقديم النصائح الطبية والعلاجية مثار جدل كبير داخل شركات التكنولوجيا العملاقة وما إذا كان يجب تقديمه مع الروبوتات أم لا، خاصة وأنه قد يتسبب في تفاقم الحالات المرضية عند بعض الناس،.
في يونيو ، أُجبرت الجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل على تعليق برناج الشات بوت الخاص بها Tessa chatbot بها بعد أن قدم نصائح بشأن اضطرابات الأكل تعتبر ضارة ومؤذية للمرضى، وبينما يختلف الأطباء والمنظمون حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيثبت فائدته في سياق قصير المدى أم لا ، هناك إجماع على أن إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم المشورة العلاجية يتطلب إعادة تفكير نظار لخطورته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.
اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".
سر الرقم 365
أخبار ذات صلةيبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".
بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.
مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".
كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.
الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".