"أمواج" تحمل عبق عُمان إلى نيويورك بافتتاح "بوتيك" جديد بتصميم استثنائي
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
كشفت أمواج- دار العطور العالمية عُمانية المنشأ- الستار عن بوتيكها الجديد "SoHo Petite Boutique" في نيويورك، ليصبح ثاني بوتيك دائم بمفهوم البوتيك المصغر تفتتحه الدار عالميًا هذا العام.
وقال رينو سالمون المدير الإبداعي في أمواج: "يُجسد تصميم البوتيك رؤية تأخذ الزوار في رحلة من صخب نيويورك إلى هدوء عُمان وسكينة آفاقها الرحبة، إنها مساحة تعبر عن توازن فريد يجمع بين الجرأة وانسيابية التفاصيل، ليمنح تجربة تنبض بالإبداع والأناقة.
ويقع البوتيك الجديد في أحد المباني التاريخية التي شُيِّدت في الفترة ما بين عامي 1892-1893 بين شارع غرين وشارع ووستر، وفيه تحتفي أمواج بالتاريخ الصناعي لحي سوهو ومجتمعها الفني المزدهر، وتحمل واجهة المبنى ملامح تُشير إلى تاريخ الحي الصناعي، مثل اللافتات المعدنية التي تذكّر بفترات ازدهرت فيها الطباعة الحجرية والنقش وصناعة اللوازم المكتبية، لتبقى شاهدًا على إبداع لا يزال يتردد صداه في المكان حتى اليوم.
ويوضح رينو سالمون: "بينما تفصل بين مسقط وسوهو مسافات شاسعة، هناك روابط عميقة تجمعهما، فاللون الأحمر للطوب في سوهو يعكس لون الطين العُماني المستخدم في صناعة الفخار، في دلالة على ارتباط مشترك بالأرض وبالحرفية التي تُحول المواد الخام إلى ابتكارات فنية. ويتجلى تاريخ التصنيع في سوهو في روح أمواج، حيث تُجمع عطورنا يدويًا بدقة متناهية، مما يعكس الحرفية التي تميز هذا الحي."
ويعكس تصميم البوتيك مشهدًا خياليًا يُشبه الكوكب الأحمر عند غروب الشمس، كما أنه مستوحى من جمال الصحراء العُمانية الهادئ، ويتميز المكان بعمارة مستوحاة من الأحجار الخام وتدرجات رمال الصحراء، ما يضفي أجواء طبيعية غنية بالقوام والترابط مع الأرض، أما الأرضية المصنوعة من الراتنج الملون والمزخرفة يدويًا، فتجسد ألوان الرمال المتحركة الطبيعية، في حين تُبرز ثلاثة منحوتات معدنية عاكسة مصنوعة من القصدير المنصهر تباينًا مذهلاً أمام جدران الطين.
من جانبه، قال ماركو بارسيلا الرئيس التنفيذي لشركة أمواج: "يأتي مفهوم البوتيك المصغر ليجسد رؤية أمواج في تطوير أسلوب مبتكر للتوزيع المباشر يواكب تطلعات الأسواق المختلفة، فمن تقديم مجموعة مختارة بعناية من إبداعات الدار وتجارب استكشاف ثرية وسرد بصري يعكس هوية أمواج، تهدف هذه البوتيكات إلى تعريف جمهور جديد بفنون الدار وإرثها العريق، بما يتناسب مع خصوصية كل سوق".
واحتفاءً بإرث سوهو الغني بالحرفية والإبداع، تم تصميم وتنفيذ هذا البوتيك بالتعاون مع فنانين وحرفيين محليين. ويقع بوتيك أمواج الجديد في 112 برينس ستريت نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو مفتوح من يوم الإثنين إلى يوم السبت من كل أسبوع من الساعة 11 صباحًا إلى الساعة 7 مساء، ويوم الأحد من الساعة 12 ظهرًا إلى الساعة 6 مساءً.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قصة شجرة أدونيس.. أقدم شجرة حية في أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب جبال اليونان القاحلة، حيث يلتقي الهواء البارد بأشعة الشمس الحارقة، هناك شجرة صنوبر بوسنية قديمة تُدعى "أدونيس"، وهي شاهدة على آلاف السنين من التغيرات المناخية، وفصول الحياة التي مرت على هذه الأرض.
تخيل أن هذه الشجرة، التي تنحني وتلتوي بفروعها، قد عاشت لأكثر من 1075 عامًا، مما يجعلها أقدم شجرة حية معروفة في أوروبا.
في عام 2015، قام مجموعة من العلماء من جامعة أريزونا وجامعة ستوكهولم وجامعة ماينز بالسفر إلى هذه المنطقة الجبلية النائية بهدف دراسة الأشجار القديمة، حيث كانوا يبحثون عن "الأشجار التي تتحدث" تلك التي تحمل في حلقاتها السنوية قصص التاريخ والمناخ.
من خلال أخذ عينات من الشجرة، تمكنوا من تحديد عمرها واكتشاف أنها كانت قديمة جدًا، حتى أن أحد العلماء، بول كروسيك، الذي أخذ عينة في عام 2013، اكتشف أن عمر الشجرة يتجاوز 900 عامًا، ولكن في عام 2016، مع عودة الفريق بأدوات أكبر، تم التأكد من أن عمر الشجرة يتجاوز الألف عام.
لكن ما يجعل شجرة "أدونيس" مميزة ليس فقط عمرها المذهل، بل أيضًا قدرتها على البقاء على قيد الحياة في بيئة قاسية، إذ تعيش هذه الشجرة في مرتفعات جبلية شديدة البرودة والجفاف، وهي بيئة غير مضيافة تمامًا، فبينما يعاني البشر من التغيرات المناخية في المنطقة، تواصل شجرة "أدونيس" العيش والازدهار، تحمل معها تاريخًا طويلًا من التحديات.
لكن القصة لا تنتهي هنا. خلال رحلات البحث، اكتشف العلماء أيضًا أن هذه الأشجار لا تقتصر على كونها كائنات منفردة، بل هي جزء من مجموعة من الأشجار القديمة التي تشترك في نفس النظام الجذري، مما يخلق شبكة معقدة من الحياة تحت الأرض، ولكل شجرة قصتها الخاصة، لكنها تظل جزءًا من كائن حي واحد يمتد جذوره عبر الزمن.
تعتبر "أدونيس" مثالًا رائعًا على قدرة الطبيعة على التكيف والبقاء، وعلى كيفية أن الأشجار القديمة تحمل في أعماقها سجلات التاريخ والمناخ التي قد تساعدنا في فهم الماضي البيئي لكوكبنا، وفي كل حلقة من حلقات نمو هذه الشجرة، هناك قصة عن تغيرات المناخ، عن التحولات البيئية، وعن الصمود أمام تحديات الزمن.
«هالكن» تعرض صواريخ إماراتية بأنظمة ذكية عالية الدقة