هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
توقعت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يبادر إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل مؤخراً في الجولان. بل على العكس، قد يسعى إلى توسيعها إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يطمح لترك إرث تاريخي في ذاكرة شعبه فيصبح كمن أسس "إسرائيل الكبرى"، وليس فقط كرجل سياسي متهم بالفساد وتخلى عن 100 رهينة في قطاع غزة.
وتطرقت الصحيفة إلى القوات الإسرائيلية التي تقدمت بالفعل نحو تحقيق هدف قديم على الجبهة الشمالية، وهو "تثبيت خط بالقرب من دمشق" حسب تعبير هاآرتس، مع استيلاء الجيش على قمة جبل الشيخ في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي قمة كانت جزءاً من منطقة عازلة فصلت القوات الإسرائيلية عن سوريا لمدة خمسين عاماً.
وكانت المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في تسعينيات القرن الماضي قد شهدت تقدماً ملحوظاً، إذ تم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم القضايا المتعلقة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجولان المحتل، فيما بقيت قضية الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا دون حل. وكان الخلاف الأساسي حول مطالبة دمشق بالوصول إلى شاطئ البحيرة، بينما أصرت إسرائيل على إبقائها على بعد 15 متراً عن المياه، لمنعها من الاستفادة منها.
وخلال تلك الفترة، قال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إنه كان يسبح في البحيرة قبل احتلالها عام 1967، بينما رد المفاوضون الإسرائيليون بأنه "لا يسمح له اليوم إلا بصيد السمك من مسافة 15 متراً، دون القدرة على لمس مياه البحيرة".
وتحدثت صحيفة "هآرتس" عن رؤية نتنياهو لإرثه كزعيم وسّع حدود إسرائيل بعد عقود من التراجع. وهو يحظى بدعم واسع من اليمين الإسرائيلي، الذي يرى أن خسارة الأعداء أراضيهم هو العقاب المناسب. في حين يبرز دونالد ترامب، كشريك رئيسي، قد يسهّل على الدولة العبرية تحقيق طموحاتها الإقليمية.
وصوّرت تل أبيب استيلاءها على المنطقة منزوعة السلاح كإجراء دفاعي، مؤكدة للمجتمع الدولي أن العملية كانت محدودة. واحتفل الجيش الإسرائيلي بهذه العملية بصور العلم الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ والدبابات في بلدة القنيطرة، في حين أخفى حقيقة أن تلك الأراضي كانت سورية وليست جزءاً من المنطقة العازلة، وفقاً لصحيفة "هآرتس".
Relatedنجل نتنياهو رهينة لدى حماس في غزة؟.. ما القصة؟الأسد في روسيا ويمنح وعائلته حق اللجوء والمعارضة المسلحة بقلب دمشق ونتنياهو يوم تاريخي بالشرق الأوسطقبل أشهر من هجوم حماس في السابع من أكتوبر.. الشاباك حذر نتنياهو من "حرب وشيكة"وينسب نتنياهو لنفسه الفضل في سقوط نظام الأسد، الذي كان يُنظر إليه كقوة إقليمية كبرى. ويرى أن الإنجازات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في غزة ولبنان كانت وراء اندلاع الثورة في سوريا.
وفي خطوة جريئة، أعلن نتنياهو، خلال زيارة إلى مرتفعات الجولان، أن "اتفاق فصل القوات قد انهار"، في إشارة إلى الاتفاق الموقع بعد حرب أكتوبر 1973، والذي وفر الاستقرار والهدوء على الحدود السورية لمدة خمسين عاماً. وإذا كانت الاتفاقية قد انهارت، فإن إسرائيل لم تعد ملزمة بالحدود السابقة، ويمكنها تغيير الحدود وفقًا لاحتياجاتها الأمنية.
كما تجاوز نتنياهو هذه التصريحات في شهادته بمحاكمة الفساد، ملمحاً إلى نهاية اتفاقيات الحدود المستندة إلى سايكس بيكو، وواصفاً الوضع بأنه "زلزال سياسي لم يحدث منذ 100 عام".
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو، بعد تجاوز تداعيات طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وأداء الجيش الضعيف في ذلك اليوم، بات أكثر استعداداً لاتخاذ خطوات جريئة كانت تُعدّ في السابق محفوفة بالمخاطر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا نعيم قاسم: الشعب السوري صاحب القرار وأحداث سوريا لن تؤثر على لبنان سوريابشار الأسدإسرائيلهضبة الجولاناستعمار- احتلالبنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في سوريا روسيا هيئة تحرير الشام سوريا عيد الميلاد بشار الأسد الحرب في سوريا روسيا هيئة تحرير الشام سوريا عيد الميلاد بشار الأسد سوريا بشار الأسد إسرائيل هضبة الجولان استعمار احتلال بنيامين نتنياهو الحرب في سوريا روسيا هيئة تحرير الشام سوريا عيد الميلاد بشار الأسد الاتحاد الأوروبي اللاجئون السوريون ضحايا قصف انتخابات برلمان یعرض الآن Next فی سوریا تل أبیب
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة قادمة من سوريا
أعلنت وزارة الداخلية العراقية ضبط 1.1 طن من حبوب الكبتاغون المخدرة قادمة من سوريا باتجاه العراق مرورا بتركيا، مشيرة إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تمكنت من تفكيك الشبكة المتورطة بتنفيذ العملية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، "نقف اليوم على انجاز جديد يضاف إلى سجل المديرية العامة لمكافحة المخدرات الحافل بالإنجازات"، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع"، الأحد.
وأضاف أن المديرية "تلقت معلومات مهمة جدا من إدارة المخدرات في المملكة العربية السعودية أدت إلى القيام بعملية نوعية اتسمت بالدقة في الأداء بعد استحصال الموافقات القضائية الصادرة عن محكمة تحقيق استئناف الرصافة وقد اشتركت في العملية مديريتا مكافحة المخدرات في إربيل والسليمانية".
وأشار ميري إلى أن "العمل الاستخباري أسفر عن تمكن المديرية العامة لمكافحة المخدرات من ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورا بتركيا وهي تحمل طنا واحدا و100 كغم من حبوب الكبتاغون المخدرة والقبض على على المتورطين بهذه الجريمة وتفكيك شبكتهم".
وشددت على أن "هذه العملية جاءت بعد متابعة وملاحقة اتسمت بالسرية العالية لحين ضبط الشاحنة"، لافتا إلى أن "العمل المشترك يؤكد على وحدة الهدف وعدم السماح لأصحاب النفوس الضعيفة من تدمير المجتمع العراقي".
يشار إلى أن تهريب مخدرات "الكبتاغون" يعد أحد أكبر مصادر القلق للمنطقة ولا سيما دول الخليج، حيث حول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سوريا إلى مركز لتصنيع وتهريب هذه المواد المخدرة.
وأسقط سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي إلى الإطاحة بأكثر شبكات تهريب المخدرات ربحية في الشرق الأوسط، وكشف عن دور النظام السابق في تصنيع وتهريب الحبوب التي غذت الحرب والأزمات الاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة، حسب تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبعد أيام من الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، قامت السلطات الجديدة بتوزيع مقاطع فيديو من منشآت التصنيع والتهريب على نطاق صناعي داخل القواعد الجوية الحكومية وغيرها من المواقع التابعة لمسؤولين كبار سابقين في النظام.
ومن بين المواقع التي اكتشف فيها المتمردون مصانع الكبتاغون المزعومة ومرافق التخزين قاعدة المزة الجوية في دمشق، وشركة لتجارة السيارات في مدينة عائلة الأسد في اللاذقية، ومصنع سابق لرقائق البطاطس في دوما بالقرب من العاصمة يُعتقد أنه تابع لشقيق الرئيس السابق.