السفير أبو علي: حذف 1410 عائلة فلسطينية بالكامل من السجل المدني
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، حيث تم تسجيل آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، وحذف حوالي 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، بعد عن قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة ليمحو اي وجود لها ، مما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تم شطبهم من السجل المدني 5444 شهيدًا، مما يسلط الضوء على الآثار المأساوية للعدوان.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دخل شهره الخامس عشر.
أوضح أبو علي أن أكثر من 80% من المباني السكنية في القطاع قد دمرت، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 9900 مجزرة مروعة، مستخدمًا حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
تفشي المجاعة
أوضح أبو علي أن الوضع في قطاع غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني أكثر من 96% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأكد أن المساعدات المتدفقة إلى القطاع حاليًا لا تكفي سوى 6% من السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع من الفقر، الذي بلغ نسبته 100%.
دعوة لزيادة المساعدات
دعا أبو علي المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، مشددًا على أهمية تسريع عملية تقديم المساعدات وتبسيط الإجراءات اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة تحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية اللازمة لدعم الجهود الإنسانية.
وأشار أبو علي إلى الوضع الكارثي في الضفة الغربية، حيث يواصل المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات بشكل متواصل، مما يؤدي إلى تدمير الممتلكات وفرض سياسة العزل والاغلاق.
دعم الأونروا
كما تطرق أبو علي إلى الاستهداف المستمر لوكالة الأونروا، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال لتقويض وجودها من خلال إصدار قوانين تحظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن الأونروا، كمنظمة تابعة للأمم المتحدة، لا تخضع لقرارات الاحتلال، ودعا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه السياسات.
رحب أبو علي بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تم اعتمادها في 11 ديسمبر 2024، والتي تدعم ولاية الأونروا وتدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعرب عن تقديره للدول التي دعمت هذه القرارات، معتبرًا أنها تعكس الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
في ختام كلمته، أكد أبو علي على ضرورة الضغط الدولي على حكومة الاحتلال لوقف السياسات العنصرية التي تواجه الشعب الفلسطيني. واعتبر أن أولى الخطوات لتحقيق العدالة والسلام هي إنهاء حرب الإبادة المستمرة في غزة، مشددًا على أن مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل غزة، داعيًا إلى تجسيد حل الدولتين كأحد الحلول الملحة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس قطاع فلسطين الأراضى العربية المحتلة العدوان الإسرائيلى سكان قطاع غزة المصابين والمفقودين قطاع غزة أکثر من أبو علی
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني: الإمارات تواصل نهجها الداعم لشعبنا وقضيته
أكد السفير علي يونس، القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى دولة الإمارات، أن دعم الإمارات للشعب الفلسطيني دائم ومتواصل، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومستمر بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والقيادة الحكيمة.
وأشار إلى أن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 64.5 مليون دولار منحة لـ"مستشفى المقاصد" في القدس الشرقية، يأتي تأكيداً على استمرار توفير كل دعم ممكن إلى الشعب الفلسطيني، وما يعني رمزية ذلك في مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين، إقراراً بالحق الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين إليها.
ولفت السفير الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ 24، إلى أن هذا الدعم يمثل حلقة متواصلة من أجل إغاثة أبناء شعبنا الفلسطيني، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي الشتات، حيث سبق ذلك في الآونة الأخيرة، دعم دولة الإمارات، لأبناء شعبنا في قطاع غزة، من خلال حملة الفارس الشهم 3 ، وإقامة المستشفى الميداني في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وعلاج أكثر من 2000 جريح ومريض من أبناء قطاع غزة في الإمارات، مع توفير استضافة ذويهم".
وقال السفير يونس: "هذا بالإضافة إلى دعم أبناء شعبنا في الضفة الغربية، بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، أو حرقه المستوطنون، من منازل وممتلكات"، موضحاً موقف دولة الإمارات السياسي الداعم للحق الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، والجهود المبذولة، من أجل نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ووقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والاقتحامات، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وأكد أن هذا العطاء هو موضع تقدير، من قبل الشعب الفلسطيني، داخل الوطن وفي الشتات، وأبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات، الذين يثمنون عالياً، ما تقوم به الدولة وقيادتها الحكيمة، على الصعد كافة: سياسياً، إنسانياً وإغاثياً، بهدف تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني.
فلسطينيون: شكرأً لـ #الإمارات وقيادتها.. لم تتوقفوا يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني#الفارس_الشهم3https://t.co/raAaUhgFAd pic.twitter.com/vkIEzHMnbN
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 25, 2025