دبلوماسيون فرنسيون يزورون دمشق لأول مرة منذ 12 عاماً
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تزور بعثة دبلوماسية فرنسية دمشق الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، حسبما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" الأحد.
وقال بارو إنّ هدف الدبلوماسيين الأربعة الذين سيتمّ إيفادهم إلى سوريا، سيكون "استعادة ممتلكاتنا هناك" و"إقامة اتصالات أولية" مع السلطات الجديدة و"تقييم الاحتياجات العاجلة للسكان" على المستوى الإنساني.وسيعمل الوفد أيضاً على "التحقق مما إذا كانت تصريحات هذه السلطة الجديدة المشجعة إلى حد ما والتي دعت إلى الهدوء، ويبدو أنها لم تتورط في انتهاكات، يتم تطبيقها بالفعل على الأرض". في أول زيارة بعد سقوط الأسد..مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: لا نريد عمليات انتقامية - موقع 24قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الأحد، إن على العملية السياسية في سوريا أن تكون شاملة، ويقودها السوريون أنفسهم. زار جان نويل بارو العقبة بالأردن، السبت، للقاء دبلوماسيين عرب وأمريكيين وأوروبيين وأتراك لبحث المرحلة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 يناير (كانون الأول).
وسيطر تحالف من الفصائل المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على معظم مدن البلاد بعد هجوم استمر 11 يوماً.
ووعد محمد البشير الذي كلف رئاسة حكومة انتقالية حتى الأول من مارس (آذار)، بجعل سوريا "دولة قانون" و"ضمان حقوق كل الناس"، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.
وأتاح اجتماع العقبة تهيئة الظروف التي يمكن للمجتمع الدولي في ظلها الدخول في حوار مع السلطات السورية الجديدة، وهي "احترام الأقليات" و"حقوق الإنسان" و"حقوق المرأة" و"مكافحة داعش والإرهاب"، وفق جان نويل بارو الذي أكد أنه "ليس هناك أي انتهاك مقبول".
وتابع بارو "لسنا غافلين تجاه السلطات الجديدة في دمشق، فنحن نعرف ماضي بعض هذه الفصائل"، موضحاً أن فرنسا ستتابع الفترة المقبلة "بقدر كبير من اليقظة". هل تستطيع الفصائل المسلحة إعادة بناء سوريا المحطمة؟ - موقع 24مع رحيل نظام بشار الأسد، تتزايد المخاوف بشأن مستقبل الدولة السورية، في ظل أن الحكام الجدد يسيطرون على المؤسسات إلى لطالما عانت الفساد، وسط رغبة في الانتقام من بعض ضحايا نظام الأسد، وفق ما يطرحه تقرير ريا جلبي وسارة دعدوش في صحيفة "فايننشال تايمز". وأضاف "في ما يتعلق بالأمن، يجب إسكات الأسلحة ويجب احتواء التهديد الإرهابي الذي لا يزال عالياً للغاية".
وقال بارو: "على المستوى السياسي، يجب على سلطات الأمر الواقع أن تفسح المجال أمام سلطة انتقالية تمثل جميع الأديان والطوائف في سوريا، يمكنها قيادة سوريا تدريجياً نحو دستور جديد وفي نهاية المطاف نحو انتخابات".
كما أكد المسؤول الفرنسي "نحن نعمل دون قيد أو شرط من أجل تعبئة المساعدات الإنسانية التي يجب أن تستمر في الوصول إلى السوريين الذين يحتاجون إليها"، بعد أن تسبب النزاع في "نزوح سكاني" كبير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا بشار الأسد سقوط الأسد سوريا فرنسا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. القبض على متورطين في "مجزرة حي التضامن"
أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا، يوم الإثنين، إلقاء القبض على متورطين في مجزرة حي التضامن.
وارتكب عناصر من قوات نظام الرئيس السابق بشار الأسد في عام 2013 مجزرة حي التضامن الواقع في جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأسفرت المجزرة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين، وانتشر مقطع فيديو يوثقها عام 2022.
وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" خبرا مقتضبا جاء فيه أن "الحملة الأمنية التي نفذتها إدارة الأمن العام لملاحقة فلول النظام البائد، أسفرت عن إلقاء القبض على متورطين بجرائم بحق المدنيين في حي التضامن".
ونقلت "سانا" عن مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ قوله: "بعد الرصد والمتابعة تمكنا من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق قبل 12 عاما".
وأضاف الدباغ: "إثر التحقيقات الأولية مع المجرم، توصلنا إلى عدة أشخاص كانوا قد شاركوا بالمجزرة وألقينا القبض على اثنين منهم".
وتابع: "اعترف الموقوفون الثلاثة بتورطهم بارتكاب مجازر في حي التضامن، تم فيها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من أهلنا المدنيين بدون أي محاكمة أو تهمة".
وأكد أنه يجري العمل "على البحث عن مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المختصة".
واختتم الدباغ تصريحاته قائلا: "نؤكد لأهلنا في سوريا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".