الجزيرة:
2025-01-15@06:50:18 GMT

هآرتس: حرب بين المستوطنين حول كعكة الاستيطان بالضفة

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

هآرتس: حرب بين المستوطنين حول كعكة الاستيطان بالضفة

كشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليسارية، بالتعاون مع مركز الإعلام والديمقراطية "شومريم"، عن بروز صراع بين سكان البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة وحركة الاستيطان الإسرائيلية التي درجت على تدمير منازل المستوطنين ومزارعهم ونقلهم إلى مواقع أخرى.

ووصفت الصحيفة الصراع بأنه ظاهرة معقدة نابعة من الضغوط الديمغرافية على المجالس التي تدير تلك البؤر، والوعود التي لم تتحقق، والنزاعات الداخلية وارتفاع أسعار العقارات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تكشف عن أرشيف يفصل "فظائع" نظام بشار الأسدlist 2 of 2بوليتيكو: هل ينجح ترامب في إلغاء حق المواطنة بالولادة؟end of list

وتناول التحقيق الاستقصائي ما يدور في بعض البؤر الاستيطانية بمناطق مختلفة من الضفة الغربية، من نزاعات بين السكان والإدارات المحلية بدوافع متباينة قوامها المصالح في بعض الأحيان، والانتماءات العقائدية في أحايين أخرى.

ملايين ملايين

ومن الأمثلة على ذلك، الاشتباك الذي وقع بين المجلس الإقليمي لمستوطنة غوش عتصيون قرب الخليل، وبين "شبيبة التلال"، وهي مجموعة شبابية استيطانية ذات توجه يميني متطرف نشأت عام 1998، بتشجيع من وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون.

وأوضحت الصحيفة أن جنديا في الجيش أو ضابط شرطة إسرائيليا أجبر أولئك الشبان بالقوة على مغادرة الأراضي "التي احتلوها بشكل غير قانوني". وجاء ذلك بعد احتدام الجدال بين الضابط وأحد الشبان اقتحم مكتب يارون روزنتال، رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنة غوش عتصيون، الذي كان يهم بإصدار أمر بهدم البؤرة الاستيطانية المسماة "مزرعة إلحاي" بحجة أنها بُنيت على أرض عامة مفتوحة.

إعلان

لكن هآرتس قالت إن سكان تلك المستوطنة على قناعة بأن السبب الحقيقي وراء طردهم هو أن المجلس الإقليمي ينوي تخصيص الأرض المعنية لإقامة حي جديد لمستوطنة كفار إلداد الواقعة شرق غوش عتصيون، والتي شهدت عقاراتها ازدهارا وارتفاعا في أسعار شققها السكنية في السنوات الأخيرة.

والدليل على ذلك -حسب التحقيق الاستقصائي- أن شقة سكنية مكونة من 4 غرف، مع فناء بمساحة 150 مترا مربعا، في كفار إلداد بيعت بمبلغ 2.7 مليون شيكل (حوالي 720 ألف دولار أميركي).

حرب مستعرة

ووفقا للصحيفة، فإن الصراع على مصير مزرعة إلحاي يُعد مثالا واحدا على ظاهرة منتشرة على نطاق واسع حيث يتم طرد المستوطنين من البؤر الاستيطانية والمزارع في جميع أنحاء الضفة الغربية من قبل المؤسسة الاستيطانية نفسها.

وقالت إن هذه الظاهرة قد تبدو فردية، بل وربما غريبة إلى حد ما، نظرا لأنها تتعارض -ظاهريا- مع الأيديولوجية المعلنة للحركة الاستيطانية. ولكن نظرة متأملة في التفاصيل تكشف صورة معقدة -برأي هآرتس- إذ إن الأمر يتضمن مخططات لمشاريع، ووعودا لم يتم الوفاء بها، وأسعار عقارات متصاعدة باستمرار، ورغبة من جانب جميع المعنيين في تحقيق أقصى قدر من الأرباح.

ولفهم جذور هذه الظاهرة، فإن ذلك يستوجب العودة إلى الوراء والنظر في كيفية توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بطريقتين؛ الأولى تقوم على وضع منازل متنقلة على بعد ما يزيد على كيلومتر واحد من مستوطنة قائمة.

فإذا كانت الأرض "مملوكة للدولة"، فإنها تصلح لإقامة حي جديد للمستوطنة المجاورة بشكل قانوني، حتى لو لم يكن هناك تواصل جغرافي بينهما (الأرض والمستوطنة المجاورة).  وهو نهج استُخدم لإنشاء معظم البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.

والطريقة الأخرى -وهي السائدة في الآونة الأخيرة- تتمثل في مستوطنة زراعية تتيح مزارعها للمستوطنين السيطرة على مناطق واسعة مع عدد قليل من السكان، وتقع معظمها ضمن المنطقة (ج) في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

إعلان حركة أمانا

وقد أدى ذلك -كما تقول الصحيفة- إلى نشوء وضع جعل المجالس الإقليمية  تؤيد إزالة هذه البؤر الاستيطانية، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصلحة مالية تعود عليها بالنفع.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن نظرة عن كثب لبعض الحالات، تكشف أن السبب الآخر في طرد أولئك الأشخاص من تلك البؤر هو أنهم لا يستوفون شرط الانتماء العقائدي للتيار الاستيطاني السائد، أو يُنظر إليهم على أنهم يتبنون نمط حياة أقل تقليدية.

وطبقا لهآرتس، فإن أصابع الاتهام في نسبة كبيرة من تلك النزاعات تشير إلى حركة "أمانا" الاستيطانية، التي كانت مسؤولة عن انتقال العديد من المستوطنين الرواد إلى الضفة الغربية في بداية العملية.

وكانت دولة الاحتلال قد منحت في الماضي حركة أمانا مساحات واسعة من الأراضي دون مقابل، وذلك عبر الاتحاد الصهيوني العالمي.

واتهم مركز الإعلام والديمقراطية "شومريم"، حركة "أمانا" بالتورط بشكل كبير في بيع الأراضي في المستوطنات المرغوبة بأسعار مبالغ فيها واستخدام أرباحها لتمويل عملياتها في أماكن أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات البؤر الاستیطانیة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: مبعوث ترامب أجبر نتنياهو على قبول صفقة التبادل التي رفضها مرارا

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أجبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول صفقة التبادل التي كان يرفضها سابقا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ويتكوف أدى إلى إحياء محادثات الأسرى مع حماس.

وبحسب الصحيفة فقد اتصل ويتكوف من قطر مساء الجمعة لإبلاغ مساعدي نتنياهو بأنه سيأتي إلى "إسرائيل" في اليوم التالي.



وأوضح المساعدون بلطف له أن ذلك سيكون في منتصف يوم السبت، لكن رئيس الوزراء سيلتقي بك مساء السبت بكل سرور، لكن رد فعل ويتكوف الصريح فاجأهم حيث أوضح لهم بلهجة حادة أن "السبت لا يهمه".

وقالت الصحيفة إن رسالة ويتكوف "كانت واضحة تمامًا"، وهكذا، في خروج غير عادي عن البروتوكول الرسمي، حضر رئيس الوزراء إلى مكتبه لعقد اجتماع رسمي مع ويتكوف، الذي عاد بعد ذلك إلى قطر لإتمام الصفقة.

وسمحت إدارة بايدن المنتهية ولايتها لويتكوف على نحو غير معتاد بقيادة عملية التفاوض، على أساس أن أي التزامات ستتحملها الولايات المتحدة ستكون ملزمة لترامب، وليس لبايدن.

يذكر أن يتكوف، وهو مستثمر ومطور عقاري يهودي مقرب من ترامب، لا يمتلك خلفية دبلوماسية، ويقول دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "ويتكوف ليس دبلوماسيًا، ولا يتحدث مثل الدبلوماسيين، وليس لديه اهتمام بالآداب أو البروتوكولات الدبلوماسية. إنه رجل أعمال يريد إبرام صفقة بسرعة ويتقدم بطريقة عدوانية للغاية".

وبحسب الصحيفة العبرية فإنه "يصعب معرفة شعور نتنياهو تجاه هذا السلوك العدواني الذي يوفر له عذرًا يمكنه تقديمه لقاعدته، وقد يشعر بالاستياء من دفعه إلى صفقة غير مرغوبة قد تنهي الحرب وربما تؤدي إلى اضطرابات سياسية في الداخل".


والثلاثاء، قال نتنياهو إن الإعلان عن الصفقة المحتملة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة "مسألة أيام أو ساعات".



جاء ذلك خلال لقائه بعائلات أسرى إسرائيليين بغزة، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، بينها "القناة 12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت".

ورغم رفضه مقترحات سابقة، ادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار "طويل الأمد" في غزة شرط إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، أن المفاوضات وصلت مرحلة "التفاصيل النهائية"، مؤكدا أنها بلغت "أقرب نقطة" لإعلان اتفاق.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: مبعوث ترامب أجبر نتنياهو على قبول صفقة التبادل التي رفضها مرارا
  • متحدث فتح: الحرب الإسرائيلية قد يعاد تدويرها لتشمل الضفة الغربية
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 35 فلسطينياً من الضفة الغربية
  • بيان أممي ينتقد حظر السلطة قناة الجزيرة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة ويعتزم بناء مئات الوحدات الاستيطانية
  • غولدكتويف يطالب باستقطاب مليون يهودي للاستيطان بالضفة الغربية
  • هل يدعم وجود ترامب مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة؟
  • اقتحامات إسرائيلية بالضفة الغربية
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تعارض الصفقة ووالد أحد المحتجزين يرد
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تهاجم صفقة تبادل الأسرى: تهديد لأمن إسرائيل