خبير عسكري: فيديو سرايا القدس بالضفة يظهر جرأة ومخاطرة متقدمة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المشاهد التي بثتها سرايا القدس لعملياتها في الضفة الغربية.تعكس جرأة كبيرة ومستوى متقدما من المخاطرة، موضحا أن تنفيذ مثل هذه العمليات في مناطق تخضع لرقابة مكثفة من قوات الاحتلال يعد تحديا كبيرا يعكس تطورا في قدرات المقاومة.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بثت مشاهد لتفجير جرافتين عسكريتين واستهداف آليات وجنود الاحتلال في مخيم الفارعة ومدينة طوباس بالضفة الغربية.
وأشار حنا في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق مغاير لما يجري في قطاع غزة، حيث حظيت المقاومة هناك بسنوات من التحضير والتخطيط وتأمين المواد القتالية.
وأضاف أن العمل في الضفة الغربية يتطلب ابتكار أساليب تعتمد على الإمكانات المتوفرة محليا، مشيرا إلى أن تنفيذ الهجمات تحت عين الاحتلال وافتقاد إستراتيجية خروج آمن كما هو الحال في غزة يعكس شجاعة المقاتلين.
وأكد العميد حنا أن استهداف الجرافات العسكرية من طراز "دي 9" له دلالة خاصة، لكونها عنصر دعم أساسيًا في عمليات جيش الاحتلال داخل المخيمات.
وأوضح أن الجرافة تعمل في بيئة معقدة كالأزقة والمخيمات، مما يجعلها هدفا سهلا نسبيا للمقاومة، ويعكس في الوقت ذاته قدرة المقاتلين على التخطيط والرصد الميداني.
إعلانوأضاف أن تصعيد عمليات المقاومة في الضفة يتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويأتي في ظل سعي الاحتلال لتفكيك البيئة الحاضنة للمقاومة في المخيمات الأساسية مثل جنين وطوباس وطولكرم.
واعتبر أن استهداف هذه المخيمات يعكس محاولة الاحتلال القضاء على جذور المقاومة وضمان عدم استمراريتها.
وحول دور السلطة الفلسطينية، أشار حنا إلى أن التحركات الحالية قد تكون جزءا من عملية تموضع استعدادا لمرحلة قادمة تتضمن ترتيبات سياسية.
وأضاف أن السلطة تبدو وكأنها تحاول حجز دور سياسي في أي اتفاق مستقبلي بين المقاومة في غزة وإسرائيل عبر وساطات قطرية أو مصرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
خطط إسرائيلية لخلق أقاليم منفصلة بالضفة تبدأ من الخليل.. ما علاقة الإمارات؟
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن جهات مختلفة في المستوى السياسي والأمني لدى الاحتلال، تناقش فكرة تحويل مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة إلى أقاليم، بحيث تفكك السلطة التي يقودها محمود عباس بشكلها الحالي، ومنح كل مدينة فلسطينية صلاحيات خاصة بها.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه من المقرر أن تجرى التجربة في مدينة مثل الخليل، عبر تشكيل قيادة محلية تتولى إدارة المنطقة، أمام حكومة الاحتلال والجيش.
وأشارت الصحيفة، إلى أن نقاشات عديدة بشأن الضفة، ووضعها المستقبلي، جرى بحثها مع الإماراتيين، خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يسرائيل غانتس، وكان في استقباله، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات علي راشد النعيمي، على مأدبة إفطار.
وقال غانتس، إن الفترة الحالية، "ذات إمكانات تاريخية لا ينبغي تفويتها"، لافتا إلى أن "النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة وتفكيرا خارج الصندوق" خلال جلسة مع النعيمي ورجال أعمال ومؤثرين وكذلك بحضور سفير الاحتلال لدى الإمارات يوسي شيللي.
ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء قادة المستوطنين، مع المسؤولين الإماراتيين، كان هاما، رغم عدم الكشف عن مضمون ما تم بحثه، "لكنهم يحاولون خلق وضع لا تتضمن فيه اتفاقات سلام مستقبلية أو تطبيع عمليات إخلاء للمستوطنات في الضفة".
وقالت الصحيفة: "يسعى ممثلو الدول العربية إلى إقامة دولية فلسطينية، لكن خلف الكواليس، يدركون أن السلطة الفلسطينية تواجه مشكلة خطيرة، وأن صورتها هي عبارة عن مجموعة فاسدة تضع الفلسطينيين على الهامش وتهتم للحفاظ على حكمها، وهنا نقطة التقاط الإماراتيين مع قادة المستوطنات في الضفة".
ولفتت إلى أن الإماراتيين هم من بادروا باللقاء مع قادة المستوطنات، لأنهم "أدركوا أنهم يشكلون قوة كبيرة في الحكومة الحالية".
وشددت على أن زعماء المستوطنات، بادروا إلى إقامة علاقات مع الإمارات خاصة في الناحية التجارية، منذ فترة ترامب الأولى، بهدف إزالة الإفتراض، أن أي تطبيع مع السعودية أو تعميق للعلاقات مع أبو ظبي، ينطوي على إخلاء المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية، في خطوة يريد المستوطنون منها تجاوز بنيامين نتنياهو، وحتى يظهروا له أنهم لديهم قناة مباشرة إلى الخليج بعيدا عنه.