بدخول لاعبين جدد في سوريا.. أوكرانيا تُدشّن جسرًا غذائيًا مع دمشق والصين تُلمح بمقايضات
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الجديد برس|
تتوالى التطورات في المشهد السوري مع بروز لاعبين دوليين جدد يُعيدون رسم ملامح الأدوار الجيوسياسية في المنطقة.
فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تدشين “جسر غذائي لسوريا”، مؤكدًا أنه كلف المسؤولين بإعداد آليات لإمداد دمشق بالمواد الغذائية. تأتي هذه الخطوة الأوكرانية بعد أيام قليلة من إعلان روسيا وقف تصدير شحنات القمح لسوريا عقب خسارة موسكو لبعض حلفائها الرئيسيين، ما يسلط الضوء على دور كييف المتنامي في الساحة السورية، وهو ما كانت موسكو تُلمّح إليه في السابق على استحياء.
وفي ظل هذه التطورات، يُتوقع أن يُعمّق التدخل الأوكراني الفجوة بين موسكو ودمشق، خاصةً مع التوسع الغربي المتزايد في سوريا، حيث سيطرت القوات الأمريكية على قواعد عسكرية روسية عقب انسحاب موسكو منها. هذا التحرك قد يُضعف المساعي الروسية الرامية للبقاء كقوة مؤثرة على المتوسط في ظل التغيرات السياسية والعسكرية الأخيرة.
من جهة أخرى، دخلت الصين على خط الأزمة السورية، حيث تداولت منصات إعلامية مرتبطة بالخارجية الصينية معلومات تتعلق بـ”مقايضات” جديدة بشأن سوريا، باعتبارها أحد أبرز حلفاء المعسكر الشرقي.
وربطت منصة “الصين بالعربية” بين التطورات السياسية الأخيرة، مثل سقوط الرئيس الكوري الجنوبي الموالي لأمريكا، والدور السوري الموالي للصين، مُلمحة إلى أن بكين حققت مكاسب جيوسياسية واضحة.
هذه المستجدات تُبرز تصاعد التنافس الدولي في سوريا، مما يُعزز فرضيات “الزحف الغربي” المتسارع وتراجع النفوذ الروسي، في حين تبقى الصين الرابح الأبرز ضمن التحالف الشرقي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أردوغان يلتقي بلينكن في أنقرة لبحث التطورات في سوريا عقب سقوط النظام
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة التركية أنقرة لبحث التطورات في سوريا بعد سقوط النظام وسيطرة المعارضة على مقاليد في الحكم في دمشق.
وأفادت دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، مساء الخميس، بإشارة أردوغان إلى أن بلاده "ستتخذ التدابير من أجل أمنها القومي ضد الكيانات الإرهابية مثل بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي وداعش النشطة في سوريا".
وشدد على أن "تركيا باعتبارها الدولة الوحيدة في (حلف شمال الأطلسي) الناتو التي حاربت داعش وجها لوجه، ستمنع تنظيم بي كي كي الإرهابي وامتداداته من محاولة تحويل الوضع (في سوريا) إلى فرصة".
وأكد الرئيس التركي خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، ضرورة عمل المجتمع الدولي معا من أجل إحياء وإعادة بناء المؤسسات في سوريا.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن اللقاء تناول مسألتي "التعاون الإقليمي القوي" بين البلدين و"دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا".
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "ناقش الوزير بلينكن التعاون الإقليمي القوي بين الولايات المتحدة وتركيا ومصالحنا المشتركة في دعم عملية انتقال سياسي يقوده السوريون إلى حكومة مسؤولة وشاملة".
ولفتت إلى أن اللقاء بحث "ضرورة احترام كافة الأطراف في سوريا لحقوق الإنسان والامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والأقليات".
وبحسب البيان، فقد شدد وزير الخارجية الأمريكية خلال اللقاء على "ضرورة إيصال المساعدات للمهجرين في سوريا، وأهمية مواصلة مهمة التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
Cumhurbaşkanımız Sayın Recep Tayyip Erdoğan, Amerika Birleşik Devletleri Dışişleri Bakanı Antony Blinken’ı kabul etti.
Kabulde Türkiye ile Amerika Birleşik Devletleri ikili ilişkileri, Suriye’deki son gelişmeler, küresel ve bölgesel konular ele alındı.
Cumhurbaşkanı Erdoğan,… pic.twitter.com/BHwnXfjjjE — T.C. İletişim Başkanlığı (@iletisim) December 12, 2024