انطلقت فعاليات منتدى الشباب العربي الإفريقى الثالث عشر من مسرح فوزى فوزى بمدينة أسوان ، والذى يعقده الاتحاد العربى للشباب والبيئة

وشاركت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة في المنتدى الشبابى البيئى العربى الثالث عشر تحت عنوان" الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة والذي يقام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة بمشاركة اكثر من 250 طالب من طلاب الجامعات المصرية والعربية والإفريقية من المشاركين بالمؤتمر الذى ينظمه الاتحاد العربى للشباب والبيئة بحضور عدد من خبراء البيئة والإعلاميين البيئيين، والمقرر إقامة فعالياته فى مدينتى أسوان والأقصر فى الفترة من ١٣ إلى ١٩ ديسمبر الجارى.

كان الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس قد اكد في اجتماعه مع وفد الجامعة في وقت سابق  أهمية مشاركة الجامعة في هذا المنتدى المهم الذي يجمع نخبة من شباب الوطن العربي والإفريقي، لمناقشة قضية في غاية الأهمية وهي "الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة".

وأضاف ان جامعة عين شمس إدراكاً منها لأهمية التكنولوجيا الحديثة، تؤمن بدور الشباب كمحرك أساسي للتغيير والتطوير مشيرا إلى ان الذكاء الاصطناعي اليوم أصبح محورياً في مختلف المجالات التنموية لذا نحن بحاجة إلى تمكين شبابنا من امتلاك مهارات العصر، وفهم التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.

وخلال كلمتها في الافتتاح اشارت الدكتورة بثينة الحاجي رئيس المنتدي،إلى ان المنتدى الثالث عشر للشباب العربى الإفريقى، واحد من سلسلة المنتديات الذي يواصل الاتحاد عقدها بشكل سنوي ،

وأوضحت أن الفعاليات بدأت بمدينة أسوان وتختتم بمدينة الأقصر حيث يشهد جلسات عامة وورش عمل، علاوة على دورات تدريبية حول هذه القضايا، فضلًا عن حملات للتوعية للشباب، مع تنظيم برنامج سياحى للوفود الشبابية لزيارة المواقع الأثرية والمعالم السياحية.

تأتي مشاركة جامعة عين شمس تحت إشراف وتنسيق إداري إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب -ادارة الاسر والاتحادات الطلابية بالاداره العامة لرعاية الشباب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی جامعة عین شمس

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • عمان الأهلية والأنبار تنظمان ورشة حول الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • جامعة أسيوط تشارك في الملتقى العربي الطلابي السادس لإعداد القادة بجامعة الشارقة
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • البرلمان العربي: الجامعة العربية ستظل بيت الأمة
  • جامعة أسيوط تشارك في حفل إفطار "لها ومعها" بمطرانية الأقباط الكاثوليك
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • جامعة القناة تنظم المؤتمر العلمي البيئي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة أبريل المقبل
  • جامعة قناة السويس تنظم دورة "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي" مايو المقبل