الدنمارك تقدم مبلغ مالي للاجئين السوريين الراغبين في العودة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
سرايا - أعلنت السلطات الدنماركية عن تخصيص مبلغ مالي يقدر بحوالي 27 ألف يورو لكل لاجئ سوري يختار العودة طواعية إلى سوريا.
وتضمنت الخطة تقديم 200 ألف كرونة دنماركية (ما يعادل 26,818 يورو) للبالغين، فيما يحصل الأطفال على 50 ألف كرونة (حوالي 6,700 يورو).
وبحسب صحيفة “BILD” الألمانية، نقل وزير التكامل الديمقراطي الاشتراكي في الدنمارك، كار ديبفاد بيك، عن عودة أكثر من 5100 سوري إلى بلادهم منذ عام 2015، منهم نحو 600 شخص تم إعادتهم طواعية إلى سوريا منذ عام 2019 بدعم مالي بموجب “قانون العودة” الجديد، ويأمل الوزير أن يزداد عدد المستفيدين من هذا العرض في ظل التطورات الأخيرة في سوريا.
تشير البيانات إلى أن حوالي 45,000 شخص من أصل سوري يعيشون في الدنمارك. منهم حوالي 28,000 بالغ و17,000 طفل، مما يبرز الحجم المحتمل لهذا البرنامج.
وفي حال اختار جميع السوريين العودة إلى سوريا، من المتوقع أن تدفع السلطات الدنماركية نحو 865 مليون يورو. تشمل 751 مليون يورو للبالغين و114 مليون يورو للأطفال.
تأتي هذه الخطوة في وقت تفكر فيه دول أخرى في أوروبا في تنظيم عودة اللاجئين السوريين طواعية. حيث أعلنت ألمانيا عن تجميد النظر في طلبات اللجوء الجديدة لمدة غير محددة. فيما عرضت النمسا مبلغاً يصل إلى 1000 يورو لكل سوري يرغب في العودة إلى وطنه.
ورغم أن الدنمارك تسعى منذ سنوات لإعادة اللاجئين، فإن هذه السياسة تواجه انتقادات وعقبات قانونية. إذ أن الدنمارك ملتزمة باتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية التي تمنع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إذا كانوا مهددين بالتعذيب أو الاضطهاد في بلادهم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 970
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-12-2024 06:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عودة السوريين وتأثيرات الدعم الدولي.. هل يتحقق الاستقرار في البلاد؟
أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، “التزامه مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمواصلة التعاون المشترك بين العراق وسوريا في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي”.
جاء ذلك في لقاء جمعهما على هامش “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، حيث “ناقشا الأوضاع في سوريا وأهمية ضمان حقوق جميع المكونات السورية، مع التركيز على حقوق الأكراد”.
ونشر بارزاني عبر حسابه على منصة “إكس” تفاصيل لقائه مع الشرع، الذي جرى على هامش “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” يوم أمس الجمعة، قائلا: “ناقشنا الأوضاع في سوريا، كما استمعت إلى رؤيته لمستقبل البلاد الذي يضمن حقوق جميع السوريين”.
وفي هذا السياق، أعرب بارزاني عن “دعمه الكامل للرؤية التي طرحها الشرع حول مستقبل سوريا، والتي تتضمن حلولاً سياسية عادلة تضمن استقرار البلاد وتحقق السلام بين مكوناتها المختلفة”.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على “أهمية تعزيز التعاون بين العراق وسوريا في مواجهة التهديدات الأمنية المتمثلة في تنظيم “داعش” وغيره من الجماعات الإرهابية”.
وناقش الطرفان “آفاق العلاقات المستقبلية بين سوريا والعراق”، مشددين على “ضرورة تعزيز حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين”.
وأشار إلى أن “نحو 16.7 مليون شخص داخل سوريا – أي ما يقارب 90% من السكان – يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 مليون سوري نازحين داخليا”.
تعزيز الأمن في درعا
وفي إطار تعزيز الاستقرار في جنوب سوريا، “توصلت إدارة الأمن العام السوري إلى اتفاق مع وجهاء بصرى الشام لتسليم بعض المطلوبين، مع تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، هذا يأتي في ظل استمرار الحملة الأمنية التي تستهدف تفكيك الشبكات المسلحة المحلية”.
وأكد المكتب الإعلامي في محافظة درعا “أن الاتفاق يشمل تسليم أربعة مطلوبين متورطين في حادثة اعتداء على أحد المواطنين وعائلته”، مشيراً إلى “أنهم سيُسلَّمون للجهات المختصة”.
كما أعلن عن “تعزيز مفرزة الأمن في بصرى الشام بقوات إضافية لتعزيز الإجراءات الأمنية وضمان الاستقرار”.
إلغاء الرحلات الإسرائيلية إلى سوريا
من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي “عن إلغاء جميع الرحلات المخطط لها إلى المناطق الحدودية داخل سوريا، وذلك بناءً على تقييم الوضع الأمني في المنطقة”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن “المتحدث باسم الجيش أوضح في بيان رسمي أن القرار جاء “بناء على تقييم الوضع العملياتي”، مشيرا إلى أن “الدخول إلى طرق عبور السياج الحدودي لن يسمح به في هذه المرحلة”.
وبموجب القرار، “تم إلغاء ثلاث مسارات رئيسية تشمل نهر الرقاد، وجسر الهامة على ضفاف نهر اليرموك، ونفق سكة حديد الحجاز في منطقة اليرموك، أما المسار الرابع الواقع على جبل الشيخ، المطل على الحدود اللبنانية، فلم يشمله الإلغاء ويظل مفتوحا في الوقت الراهن”.
يذكر أن “هذه الجولات كانت تتطلب تصاريح عسكرية خاصة نظرًا لحساسيتها الجغرافية قرب الحدود السورية، وقد نظمت في إطار نشاطات تعليمية وتاريخية تستهدف الجمهور الإسرائيلي”.
عودة السوريين إلى ديارهم
على صعيد آخر، كشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن “عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى مناطقهم منذ ديسمبر 2024، وسط تحذيرات من مغادرتهم مجددًا بسبب نقص التمويل والمساعدات الإنسانية”.
وأوضح التقرير أن “اقتراب نهاية العام الدراسي يجعل فصل الصيف فترة حاسمة للعودة الطوعية، مشيرا إلى أنها “فرصة لا ينبغي إضاعتها”.
ولفت التقرير إلى أن “ضمان نجاح هذه العودة واستمرارها يتطلب توفير الدعم للسوريين في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية”، مؤكدا أن المفوضية تمتلك خبرة واسعة في هذه المجالات.
وحذرت المفوضية من أن “نقص التمويل قد يحول دون تحقيق الهدف المتمثل في عودة 1.5 مليون شخص هذا العام، مما قد يدفع العائدين إلى مغادرة بلادهم مرة أخرى”.
وأكد البيان أن “دعم المفوضية والجهات الإنسانية الأخرى يُعد عاملاً أساسيا لتحقيق الاستقرار”، محذرا من أن “التخفيض الكبير في التمويل الذي تواجهه المفوضية يعرّض حياة الملايين للخطر”.