لو أقام إبليس دولة وسماها (الدولة الشيطانية) يجوز التفاوض معها
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الإمارات، المليشيا، اسرائيل، أنا موقفي السياسي والفقهي والعقدي ثابت من جواز التفاوض وفق نقطتين:
أولا: محتوى التفاوض المعلن، ولو كان سيئا يجوز التفاوض على (تصحيح محتوى التفاوض) ثم إعلانه والالتزام به بعد التصحيح.
ثانيا: اختيار الوفد المفاوض يجب أن يتعرض لأقصى درجات الفحص، ويجب أن يخضع للرقابة والنقد باستمرار.
لو أقام إبليس دولة وسماها (الدولة الشيطانية) يجوز التفاوض معها، ولا أقول هذا الكلام مبالغة، لأن أبو هريرة رضي الله عنه فاوض الشيطان على إطلاق سراحه مقابل إفشاء أحد أسرار قبيلته (آية الكرسي).
أيضا من أدلتي على نقد الوفد المفاوض، أن عبد الله بن عباس انتقد أهلية أبوموسى الأشعري للتفاوض، رضي الله عنهم أجمعين، بل واقترح عزله، أو ضم نفسه للوفد، ولذلك أي مفاوض سوداني أو سفير سوداني أو لواء سوداني ليس بأكرم من أبي موسى الأشعري، يجوز نقده والدعوة لعزله وترشيح بديل له، ولو كان البرهان نفسه، نعم يجوز شرعا مسائلته والدعوة لعزله من التفاوض.
نعم، أكرر البرهان نفسه، ولكن لا يكون هذا بالهوى والمناكفة والطمع في السلطة، بل بالدليل والحجة.
يقول الله تعالى: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون).
إذا لا يجوز شرعا عبارة (فلان فوق المسائلة) ومن قالها عن حاكم أو رئيس أو قائد جيش أو زعيم حزب أو حركة فقد إدعى له الألوهية وأشرك به ربا، فالذي لا يسئل هو الله عز وجل. كل الناس يجوز في حقهم (الاشتباه) ولو نظريا، حتى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال (إنها صفية) لإبعاد الشبهات عنه.
وهكذا .. لا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام الأيام البيض متفرقة؟.. أمين الفتوى يوضح
أكدت دار الإفتاء أن الأصل في صيام الأيام البيض أن تكون في منتصف الشهر الهجري، أي أيام 13 و14 و15، وهو ما ورد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا أحب الإنسان أن يصومها متفرقة، فلا مانع من ذلك، وتظل مستحبة ويُثاب عليها، إلا أن الأفضل أن تُصام في وقتها المحدد.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، خلال فيديو البث المباشر المنشور على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، ردًا على سؤال حول حكم صيام الأيام البيض متفرقة، أن ما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه، يدعم هذا الرأي، حيث قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.
وأشار الشيخ عويضة إلى أنه يجوز لمن لم يتمكن من صيام الأيام البيض في أيامها المحددة أن يصوم أي 3 أيام أخرى من الشهر الهجري، مستشهدًا بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، راوي الحديث، حيث كان يقول: "لا أبالي من أي أيام الشهر صمت"، موضحًا أن العبد يمكنه أن يصوم في أول الشهر أو آخره أو منتصفه، لكن الأفضل هو صيام الأيام البيض تحديدًا.
وشدد في ختام حديثه على أن العبرة في النهاية هي بالتمسك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بصيام 3 أيام من كل شهر هجري، سواء كانت متتابعة أو متفرقة، مؤكدًا أن صيامها متقطعة لا يُفقد الأجر، بل تبقى من السنن المستحبة التي يُثاب فاعلها.