جلاد ينتحل صفة معتقل.. هل فبركت CNN قصة تحرير سجين سوري؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية، تقريراً مصوراً يظهر لحظة ما قالت إنه اكتشاف سجن سري تواجد بداخله أحد المعتقلين ولم يكن يعلم بخبر الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب الفيديو المنشور فإن السجين كان يعاني من حالة ذهول شديدة، قائلاً أن الحراس الذين اعتقلوه فروا وتركوه منذ 4 أيام بلا طعام أو ماء حتى فتح أحد مقاتلي قوات المعارضة السورية بوابة السجن وأخرجه.
وظهر في الفيديو السجين وهو في حالة من الصدمة والخوف، وقال إنه من مدينة حمص، وأنه كان في الزنزانة منذ ثلاثة أشهر، وأن ضباطاً من أجهزة المخابرات السورية أخذوه من منزله وبدأوا في استجوابه بشأن هاتفه.
وقال الرجل إنه يُدعى "عادل غربال" وإنه من مدينة حمص.
لكن يبدو أن القصة الحقيقة مختلفة، بحسب موقع "تأكد" السوري المختص بالتحقق بالمعلومات المضللة، إذ أشار الموقع إلى أن الرجل الذي كان مُختبأً تحت بطانيته -رغم صوت الرصاص- الذي أطلقه الرجل المسلّح لفتح قفل زنزانته، ادّعى انّه لم يرَ الضوء منذ 3 أشهر، لكن ردّة فعل عينيه تجاه الضوء لم توحي بذلك، حيث أنّه لم يرمش حتى عندما نظر إلى السماء.
وعلى غرار المعاملة السيئة التي يحظى بها المعتقلون في السجون السرية، بدت ملابسه نظيفة، وشعره مرتّب، وحالته الجسدية جيدة، دون كدمات أو آثار تعذيب، كل ذلك لا يعكس حال شخصٍ سُجن في زنزانة بمفرده في الظلام لمدة 90 يوماً.
وبحث الموقع في السجلات الرسمية المتوفرة عن اسم "عادل غربال" للتحقق من سبب ومدّة اعتقاله، دون العثور على نتائج.
وبعد البحث عن سجلاته في مدينة حِمص، تبيّن أنّ اسمه الحقيقي سلامة محمد سلامة، وهو ضابط برتبة مساعد أول في فرع المخابرات الجوية - أحد أسوأ الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، ويتواجد غالباً في حيّ "البياضة" أحد أكبر أحياء مدينة حِمص على رأس حاجز أمنيّ سيء السُمعة، وفق أهالي الحي.
وسلامة، المعروف أيضاً بـ "أبو حمزة" كان مسؤولًا عن عدّة حواجز أمنية في حِمص، ولهُ باعٌ طويل في السرقة وفرض الأتاوات والتحكم في أرزاق الأهالي، وتجنيد المخبرين قسراً لجمع المعلومات، إذ اتّضح أنّه سُجن منذ شهر فقط بسبب خلافه على نسبة توزيع الأرباح من الأموال التي يجمعها عنوةّ من المدنيين، مع رجل آخر أعلى منه رتبةً في الجيش، الأمر الذي أودى به إلى إحدى الزنزانات في دمشق، بحسب تصريحات أهالي الحي.
ويضيف الموقع أن سلامة، شارك في عمليات عسكرية على عدة جبهات في المدينة عام 2014، وقَتَلَ عدداً من المدنيين، وهو مسؤول أيضاً عن تعذيب واعتقال الكثير من شباب المدينة، بدون تهم، وبتهمٍ باطلة في حال رفضوا دفع الأموال أو العمل لصالحه، أو لمجرد أنّه لم يرتاح لوجوه البعض، وفق شهادات أهالي الشهداء وناجين من المُعتقل تواصل معهم فريق "تأكد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد مدینة ح
إقرأ أيضاً:
بعد نهاية حكم «الأسد».. أول حزب سوري يعلن بدء عمله في سوريا
أعلن الحزب الدستوري السوري “حدْس”، عن “بدء عمله العلني في سوريا”.
وقالت المحامية خديجة منصور نائب رئيس الحزب خلال مؤتمر صحفي عقد في مقرّ الحزب في مدينة طرطوس: “إن الحزب تأسس في الخارج عام 2017، ومبادىء الحزب الخمسة هي (الديمقراطية، العلمانية، المواطنة، التنمية، السلام)، باعتبارها منظومة بناء الدولة الحديثة”.
وأضافت أن ” الإصرار على هذه المبادىء اليوم يكتسب أهمية كبيرة، لجهة إعادة بناء الدولة على أسس دستورية، تفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية”.
وأكدت منصور، أن “اللحظة الراهنة تتطلّب تعاون جميع القوى والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، في مواجهة التحديات والأخطار المحتملة، خصوصاً لوجود مخاوف على هوية الدولة نفسها، و”أن الدولة المنشودة اليوم ينبغي أن تمثّل جميع السوريات والسوريين بمختلف أطيافهم”.
وشدد الكاتب حسام ميرو، رئيس الحزب، على “ضرورات مرحلة ما بعد سقوط نظام الاستبداد، وضرورة عدم تمكين أي جهة، خصوصاً المسلحة والعقائدية، من أخذ سوريا نحو استبداد من شكل آخر”، معتبراً أن “القوى الديمقراطية السورية اليوم معنية بتنظيم صفوفها اليوم، ولم تعد هناك حاجة للعمل من المنافي ودول اللجوء، والعمل الحقيقي اليوم بين الناس ومن أجل الناس، ومستقبل سوريا دولة ديمقراطية تعددية، دولة المواطنة والقانون والقضاء المستقل والنزيه والعادل”.
وأضاف ميرو إن “الحزب يقوم تباعاً بفتح مكاتب له خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لتغطي كامل الجغرافيا السورية، وصولاً إلى عقد مؤتمر الحزب في دمشق”.
هذا “وعقد المؤتمر الصحفي بحضور أعضاء الحزب، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ونخبة من ممثلي فعاليات المدينة، ووسائل إعلام محلية”.