إقبال على مقهى للنساء فقط تملكه شابة كوسوفية في ألمانيا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
في أحد أركان مدينة بريمن الألمانية، يصدح ضجيج حديث مبهج في مقهى الآيس كريم "باريشا"، المخصص للنساء فقط. ورغم افتتاحه حديثا، فإن المكان يشهد إقبالا كثيفا. ويقدم المقهى إلى جانب الآيس كريم، مجموعة متنوعة من المشروبات والكعك والوافلز والوجبات الخفيفة الشهية.
مساحة خاصة للنساءما يميز "باريشا" هو كونه مكانا مخصصا للنساء والأطفال فقط، دون وجود الرجال.
وتضيف أن كثيرا من المقاهي في بريمن مليئة بالرجال، مما يجعل من "باريشا" ملاذا مميزا للنساء.
في بريمن، أصغر الولايات الفدرالية في ألمانيا، لا توجد أماكن مشابهة، مما يجعل هذا المشروع استجابة مباشرة لحاجة مجتمعية ملحوظة. وتوضح المديرة التنفيذية ناتالي روبستيك أن فكرة المقهى تلبي احتياجا لمكان تستطيع النساء الاجتماع فيه بحرية، خاصة للنساء القادمات من دول تسود فيها ثقافة فصل الجنسين.
مالكة شابة بدعم عائليرغم أن سمية زومبيري تبلغ من العمر (18 عاما) فقط ولا تزال طالبة في الثانوية، فإنها تمكنت من إطلاق هذا المشروع الطموح. "لست وحدي"، تقول زومبيري، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تحصل عليه من عائلتها. والدها، الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأعمال، يتولى إدارة الشؤون المالية والتأمين، بينما تساعدها والدتها في تسيير العمل اليومي داخل المقهى.
إعلانوتضيف زومبيري أن فكرة المقهى بدأت كحلم لوالدها، الذي عمل في ألمانيا لمدة 30 عاما قبل أن يقرر تحويل حلمه إلى حقيقة بمشاركة عائلته. معا، ابتكروا فكرة فريدة لمكان مخصص للنساء، مستوحاة من ثقافة بلادهم الأصلية، كوسوفو. تقول زومبيري: "في موطننا، من الطبيعي وجود مقاهٍ مخصصة للنساء فقط".
مفهوم يسد فجوة في المجتمعيحمل اسم المقهى "باريشا" دلالة قوية، حيث تعني الكلمة في اللغة الألبانية "الراعية"، وهي المرأة المسؤولة عن مختلف مجالات الحياة. ورغم أن فكرة الأماكن المخصصة للنساء ليست جديدة تماما في ألمانيا، فإن "باريشا" يمثل خطوة جديدة في بريمن.
وتؤكد متحدثة باسم اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني أن هناك أمثلة مشابهة مثل بيوت ضيافة ومقاهٍ موجهة للاجئات، لكن معظمها مبادرات مؤقتة.
المقهى لاقى استحسانا كبيرا بين النساء. وتقول إحدى الزبونات، "في ظل هيمنة الرجال على العديد من الأماكن العامة، فإن وجود مساحة مخصصة للنساء أمر في غاية الأهمية".
وأعربت زائرة أخرى عن سعادتها بالمساحة التي توفر فرصة للنساء للالتقاء والتواصل مع نساء أخريات من الحي، مضيفة أن الأطفال مرحب بهم أيضا.
وأكدت زبونة ثالثة أنها تشعر براحة أكبر عند زيارة المقهى مع صديقاتها أو شقيقاتها، قائلة: "من الجميل أن يكون المكان مخصصا للنساء فقط. أحيانا نحتاج إلى الابتعاد عن الرجال".
خطط مستقبلية وطموحات أكبررغم النجاح الذي حققته زومبيري من خلال "باريشا"، فإن طموحاتها لا تتوقف هنا. وتخطط لتصبح معلمة في المستقبل، مع الاحتفاظ بالمقهى كمشروع جانبي.
"أتطلع بشدة إلى الأيام والسنوات المقبلة"، تقول زومبيري بثقة، مشيرة إلى أنها ترى في المقهى فرصة للتطور والنمو، سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي.
يجسد مقهى "باريشا" فكرة مبتكرة تلبي احتياجات النساء في منطقة بريمن. وبفضل تصميمه الفريد وإدارته العائلية، أصبح مكانا يلبي تطلعات النساء الباحثات عن مساحة آمنة وهادئة بعيدا عن صخب الحياة اليومية.
إعلانمن خلال مشروعها، تقدم سمية زومبيري نموذجا ملهما للشباب الطامحين لتحقيق أحلامهم، حتى في مجتمعات تبدو فيها بعض الأفكار بعيدة المنال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وکالة الأنباء الألمانیة فی ألمانیا للنساء فقط فی بریمن
إقرأ أيضاً:
الشرطة الألمانية تعتقل شخصا قتل أحد السكان المحليين باستخدام سكين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الشرطة الألمانية إلقاء القبض على شخص نفذ هجوما بسكين ضد أحد السكان المحليين داخل إحدى محطات مترو برلين ما أسفر عن مقتل الضحية فيما لا تزال دوافع الجاني غير معروفة حتى الآن.
وجاء في بيان لشرطة برلين في حسابها على منصة "إكس": "السبت في فترة ما بعد الظهر، وقع حادث إجرامي خطير في محطة مترو "صوفي شارلوت بلاتس"، حيث تعرض أحد السكان المحليين لهجوم باستخدام سلاح أبيض، مما أدى إلى وفاته".
وأشارت الشرطة إلى أن "المهاجم كان قد فرّ من مكان وقوع الجريمة، لكنها تمكنت من اللحاق به في أحد الشوارع القريبة قبل أن يبدأ بتهديدهم بسكين".
وأضافت شرطة برلين في بيانها: "في تلك اللحظة، اضطر رجال الأمن لإطلاق عدة طلقات لإيقافه، وتمكنوا من توقيفه واعتقاله. ولكنه أصيب بجروح خطيرة وهو الآن في المستشفى".
وأوضحت أن هوية ودوافع المهاجم لم تُحدد بعد، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا في جريمة القتل.
كما تم تعليق حركة القطارات في جزء من خط المترو الذي وقع فيه الحادث بشكل مؤقت في كلا الاتجاهين.