تسلم الشاعر البحريني قاسم حداد جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الـ17 أمس السبت في حفل أقيم بالمكتبة الوطنية في العاصمة المغربية الرباط.

وتذهب الجائزة، المقدمة من بيت الشعر بالمغرب، إلى شاعر عربي أو أجنبي له تجربة متميزة في ميدان الشعر الإنساني ويدافع عن قيم الاختلاف والحرية والتسامح.

وفي حواره مؤخرا مع الجزيرة نت على خلفية إعلان فوزه بالجائزة أشار الشاعر حداد إلى أهمية "كسر المعنى" في الشعر، معتبرا ذلك تحديا يجب على الأجيال الجديدة مواجهته، خاصة بعد تجاوز كسر الوزن والشكل التقليدي.

كما أكد أن الشعر عملية تجريبية مستمرة، حيث تتطلب الكتابة شروطا تمنح وتفرض توازنا بين المعنى والرمز.

وأضاف متحدثا عن الجائزة: "يقال إنها جائزة تكريم، لكنني أعتبرها جائزة تشريف، وهي بالضرورة تكليف. كما أظن أن الجوائز الأدبية تعبر عن حرص الجهات المانحة على إعطاء الفائزين دفقة من الدفع المعنوي والشعور بالأمان الذي يستحقونه. كما أنها تقدير أدبي للتجربة عموما. بهذا الشكل تكون الجوائز معنى جديرا ويستحق".

واعتبر حداد أن الشعر العربي من بين أجمل الأشعار في العالم، وأضاف: "أحدهم (من الأرجنتين) قال لي إنه يكاد يفهم الشعر عندما يسمعه بالعربية. أتمنى ألا نقلق بشأن مكانة الشعر العربي في العالم. ليس سهلا القول بفهم المجتمع في دول أوروبا. يتطلب ذلك جهدا كبيرا".

إعلان

وانضم حداد إلى قائمة من الشعراء المرموقين الذين نالوا جائزة الأركانة في السنوات السابقة منهم الفلسطيني محمود درويش والإيطالي جوزيبي كونتي والمغربي محمد الأشعري واللبناني وديع سعادة والألماني فولكر براون.

والجائزة عبارة عن مجسم لشجرة الأركان النادرة التي تنبت في جنوب المغرب، وتحمل رمزية وطنية خاصة، إضافة إلى مبلغ مالي.

وأبدى رئيس بيت الشعر في المغرب مراد القادري اعتزازه بأن يكون "اسم الشاعر البحريني قاسم حداد ضمن سجلات هذه الجائزة إلى جانب عدد من شعراء العالم، ممن اقتسموا معه قيم الوفاء للكتابة والاستجابة لنداءاتها في ضوء النهار وحلكة الليل".

وأضاف أن هذه الجائزة "تواصل سيرها في الإنصات المرهف إلى الشعر في لحظة قدومه من غابات الدهشة والانتصار للمشترك الإنساني".

ولد حداد في مدينة المحرق بالبحرين عام 1948 وشارك في تأسيس (أسرة الأدباء والكتاب في البحرين) عام 1969 كما عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام، وأطلق موقعا إلكترونيا للشعر العربي عام 1994 باسم "جهة الشعر".

أصدر العديد من الدواوين الشعرية التي ترجم بعضها للغات أخرى وحصل على جائزة العويس الثقافية عام 2002 وجائزة ملتقى القاهرة الدولي للشعر عام 2020 كما كرمته العديد من المؤسسات الثقافية.

وقال حداد بعد تسلمه الجائزة "إنها جائزة كبيرة، والشعر كبير أيضا.. هذه جائزة تشرف الشعر في العالم لتقديرها الكريم له".

وأهدى الشاعر البحريني الجائزة إلى زوجته، لوقوفها إلى جانبه في الحياة والكتابة، وإلى أصدقائه الكتاب في البحرين والبلدان العربية، والشعبين الفلسطيني واللبناني.

يذكر أنه صدرت للشاعر حدّاد أعمال شعرية عديدة، منها: "البشارة" 1970، و"خروج رأس الحُسين من المدن الخائنة" 1972، و"الدّم الثاني" 1975، و"قلب الحبّ" 1980، و"القيامة" 1980، و"شظايا" 1981، و"انتماءات" 1982، و"النهروان" 1988، و"يمشي مخفورا بالوعول" 1990، و"عُزلة الملكات" 1992، و"أخبار مجنون ليلى" (بالاشتراك مع الفنّان ضياء العزاوي) 1996، "قبر قاسم" 1997، "علاج المسافة" 2000، و"أيقظتني الساحرة" 2004، و"لست ضيفا على أحد" 2007، "طرفة بن الوردة" 2008، و"ثلاثون بحرا للغرق" 2017، و"المنسيات، منسيات الآلهة" 2023.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعر فی

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على نتائج جائزة «تميز»

الشارقة- وام
استقبل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الاثنين، أعضاء لجنة تحكيم جائزة التميز المؤسسي «تميّز»، والتي تُقام على مستوى الجهات التي يرأسها سموه، وذلك في إطار حرص سموه على تعزيز ثقافة التميز المؤسسي والارتقاء بجودة الأداء في مختلف القطاعات وإبراز جهود المؤسسات وخلق بيئة تنافسية بين القطاع الحكومي والخاص.
واطّلع سموه خلال اللقاء الذي عُقد في مكتبه على نتائج الدورة الأولى من جائزة التميز المؤسسي «تميّز»، معتمداً إعلان النتائج خلال حفل سيُقام في 6 مارس المقبل، متعرفاً إلى الجهود المبذولة من قبل فريق التقييم ولجنة التحكيم وسير عملهما خلال فترة التقييم، وأهم المعايير التي يتم على أساسها قياس كفاءة وأداء الجهات.
واستمع لشرح من لجنة تحكيم الجائزة حول الملفات المقدمة من قبل الجهات التي يترأسها سموه، والتي عكست الحرص الشديد على تطوير الأداء وتعزيز الخدمات المقدمة للمؤسسات والأفراد، مؤكدين أن الجهات المشمولة بالجائزة أظهرت التزاماً عالياً بمعايير الجودة والتميز، ما يعكس رؤية الشارقة الطموحة في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز الكفاءة والإبداع.
كما تعرف سموه إلى أبرز النقاط التطويرية للجائزة والتوصيات التي تم رفعها من قبل لجنة التحكيم بهدف مواكبة التطورات في مجال الجودة والتميز وتطبيقها خلال النسخ المقبلة من الجائزة.
وأشار إلى أن النجاحات التي حققتها تلك المؤسسات تأتي بفضل تكامل فرق العمل وحرصها الكبير على تقديم تجارب مؤسسية متميزة، وتطبيقها لأفضل الممارسات على المستوى الإداري، موضحاً أن إطلاق الجائزة خطوة لتعزيز العمل الحالي وتطويره ليصبح نموذجاً يحتذى به بين المؤسسات.
وأشاد سمو نائب حاكم الشارقة بتعاون المؤسسات المختلفة مع لجنة تحكيم الجائزة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في توفير بيئة عمل داعمة للتحسين المستمر، ويعكس التزام المؤسسات بتطوير أدائها وفق أرقى الممارسات العالمية، مؤكداً سموه أهمية تعزيز روح المنافسة الإيجابية والابتكار لتحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز.
وتهدف جائزة التميز المؤسسي «تميّز» إلى إبراز جهود المؤسسات الداخلية وخلق بيئة تنافسية بين الجهات الحكومية والخاصة وزيادة كفاءة المؤسسات بالإضافة إلى التركيز على تحسين الأداء والتطوير المؤسسي، لتطبيق أفضل المعايير والنماذج في مجال التميز المؤسسي والحوكمة.

مقالات مشابهة

  • تأجيل جائزة الطيب صالح بسبب أوضاع الحرب في السودان
  • مجدي الجلاد: الإبداع يحتاج للتشجيع في حفل جائزة القلم الذهبي بالرياض
  • “هيئة الطرق” تتوج بجائزة “النجم الساطع”
  • "صحار الدولي" يحصد جائزة "الأكثر ثقة"
  • «الشارقة للدفاع عن النفس» يُطلق جائزة «التميز الوظيفي»
  • الشعر النَّبطي.. حكاية الأصل والبدايات
  • جائزة زايد للاستدامة تفتح باب التقديم لدورة 2026
  • بسبب بنتايج.. الزمالك يهدد بمقاطعة جائزة رجل المباراة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على نتائج جائزة «تميز»
  • إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب