بيت الشعر في المغرب يسلم البحريني قاسم حداد جائزة الأركانة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تسلم الشاعر البحريني قاسم حداد جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الـ17 أمس السبت في حفل أقيم بالمكتبة الوطنية في العاصمة المغربية الرباط.
وتذهب الجائزة، المقدمة من بيت الشعر بالمغرب، إلى شاعر عربي أو أجنبي له تجربة متميزة في ميدان الشعر الإنساني ويدافع عن قيم الاختلاف والحرية والتسامح.
وفي حواره مؤخرا مع الجزيرة نت على خلفية إعلان فوزه بالجائزة أشار الشاعر حداد إلى أهمية "كسر المعنى" في الشعر، معتبرا ذلك تحديا يجب على الأجيال الجديدة مواجهته، خاصة بعد تجاوز كسر الوزن والشكل التقليدي.
وأضاف متحدثا عن الجائزة: "يقال إنها جائزة تكريم، لكنني أعتبرها جائزة تشريف، وهي بالضرورة تكليف. كما أظن أن الجوائز الأدبية تعبر عن حرص الجهات المانحة على إعطاء الفائزين دفقة من الدفع المعنوي والشعور بالأمان الذي يستحقونه. كما أنها تقدير أدبي للتجربة عموما. بهذا الشكل تكون الجوائز معنى جديرا ويستحق".
واعتبر حداد أن الشعر العربي من بين أجمل الأشعار في العالم، وأضاف: "أحدهم (من الأرجنتين) قال لي إنه يكاد يفهم الشعر عندما يسمعه بالعربية. أتمنى ألا نقلق بشأن مكانة الشعر العربي في العالم. ليس سهلا القول بفهم المجتمع في دول أوروبا. يتطلب ذلك جهدا كبيرا".
إعلانوانضم حداد إلى قائمة من الشعراء المرموقين الذين نالوا جائزة الأركانة في السنوات السابقة منهم الفلسطيني محمود درويش والإيطالي جوزيبي كونتي والمغربي محمد الأشعري واللبناني وديع سعادة والألماني فولكر براون.
والجائزة عبارة عن مجسم لشجرة الأركان النادرة التي تنبت في جنوب المغرب، وتحمل رمزية وطنية خاصة، إضافة إلى مبلغ مالي.
وأبدى رئيس بيت الشعر في المغرب مراد القادري اعتزازه بأن يكون "اسم الشاعر البحريني قاسم حداد ضمن سجلات هذه الجائزة إلى جانب عدد من شعراء العالم، ممن اقتسموا معه قيم الوفاء للكتابة والاستجابة لنداءاتها في ضوء النهار وحلكة الليل".
وأضاف أن هذه الجائزة "تواصل سيرها في الإنصات المرهف إلى الشعر في لحظة قدومه من غابات الدهشة والانتصار للمشترك الإنساني".
ولد حداد في مدينة المحرق بالبحرين عام 1948 وشارك في تأسيس (أسرة الأدباء والكتاب في البحرين) عام 1969 كما عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام، وأطلق موقعا إلكترونيا للشعر العربي عام 1994 باسم "جهة الشعر".
أصدر العديد من الدواوين الشعرية التي ترجم بعضها للغات أخرى وحصل على جائزة العويس الثقافية عام 2002 وجائزة ملتقى القاهرة الدولي للشعر عام 2020 كما كرمته العديد من المؤسسات الثقافية.
وقال حداد بعد تسلمه الجائزة "إنها جائزة كبيرة، والشعر كبير أيضا.. هذه جائزة تشرف الشعر في العالم لتقديرها الكريم له".
وأهدى الشاعر البحريني الجائزة إلى زوجته، لوقوفها إلى جانبه في الحياة والكتابة، وإلى أصدقائه الكتاب في البحرين والبلدان العربية، والشعبين الفلسطيني واللبناني.
يذكر أنه صدرت للشاعر حدّاد أعمال شعرية عديدة، منها: "البشارة" 1970، و"خروج رأس الحُسين من المدن الخائنة" 1972، و"الدّم الثاني" 1975، و"قلب الحبّ" 1980، و"القيامة" 1980، و"شظايا" 1981، و"انتماءات" 1982، و"النهروان" 1988، و"يمشي مخفورا بالوعول" 1990، و"عُزلة الملكات" 1992، و"أخبار مجنون ليلى" (بالاشتراك مع الفنّان ضياء العزاوي) 1996، "قبر قاسم" 1997، "علاج المسافة" 2000، و"أيقظتني الساحرة" 2004، و"لست ضيفا على أحد" 2007، "طرفة بن الوردة" 2008، و"ثلاثون بحرا للغرق" 2017، و"المنسيات، منسيات الآلهة" 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
التصريح بدفن جثمان حداد قـ.تله عاطل في حلوان
باشرت النيابة العامة في القاهرة التحقيقات في واقعة مقتل حداد على يد عاطل في حلوان.
وصرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليه عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص به كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات والتحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من قسم شرطة حلوان تضمن ورود بلاغ من الأهالي بنشوب مشاجرة ووقوع قتيل في منطقة المنشية بحلوان وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع البلاغ.
بالانتقال والفحص تبين من التحريات التي أجرتها فرق المباحث في القاهرة مصرع حداد في مشاجرة مع عاطل بسبب خلافات بينهما وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت أجهزة أمن القاهرة القبض على المتهم وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.