جلسة حوارية تستعرض التجربة العمانية - الإماراتية في تمكين المرأة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مسقط اليوم جلسة حوارية بعنوان "التجربة العمانية - الإماراتية في مجال تمكين المرأة"، برعاية المكرمة السيدة روان بنت أحمد البوسعيدية، عضوة مجلس الدولة، وبحضور معالي السفير محمد بن نخيرة الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سلطنة عُمان، وعدد من السفراء والمختصين في قضايا المرأة.
وركزت الجلسة على الإنجازات التي حققتها المرأة في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرقت إلى التحديات والفرص المتاحة لتعزيز دورها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمبادرات التي أسهمت في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية المستدامة.
وأكّدت انتصار بنت عبدالله الوهيبية، المديرة العامة للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، على التطور الكبير الذي شهدته المرأة الخليجية في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى الارتفاع الملحوظ في معدلات التحاق الفتيات بالتعليم العالي، التي وصلت إلى 70% في بعض دول الخليج، كما لفتت إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث وصلت نسبتها إلى 66.7%، بالإضافة إلى إسهامها الفاعل في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبها، أكّدت عائشة المنصورية، نائبة مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الإماراتية، أن هذه الجلسة هي ثمرة من ثمار مذكرة التفاهم بين وزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عُمان والاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات التي ركزت على تمكين المرأة من خلال وضع خطط استباقية وبرامج مشتركة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات التنموية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعكس حرص البلدين على دعم المرأة وتمكينها من خلال تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.
وأوضحت عائشة بنت ناصر السيابية، المديرة المساعدة لدائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية، أن سلطنة عُمان قد أولت المرأة اهتمامًا كبيرًا من خلال التشريعات الوطنية، مثل التأكيد على المساواة بين الجنسين في النظام الأساسي للدولة، كما استعرضت السيابية العديد من المبادرات التي تم تنفيذها لتعزيز دور المرأة، مثل مبادرة "تسمو" لتطوير الكفاءات القيادية، وبرامج التمكين القيادي، فضلًا عن إطلاق منصات رقمية لدعم المنتجات النسائية مثل "ريفي" و"مكسب"، بالإضافة إلى برنامج "مكين" لتأهيل المرأة بالمهارات الرقمية، كما تم إطلاق مبادرة "ويكي نساء عمانيات" لتوثيق إنجازات النساء العمانيات رقميًا.
من جهته، تحدث علي بن سيف الحراصي، باحث اقتصادي بدائرة التمكين وتعزيز القدرات بوزارة التنمية الاجتماعية، عن دور سلطنة عُمان كنموذج رائد في تمكين المرأة ضمن إطار الأسرة، وأشار إلى الجهود المبذولة لدعم المرأة اقتصاديًا من خلال برامج متنوعة مثل دعم المشروعات الصغيرة، وبرامج التشغيل المباشر، والمعارض التسويقية، وأكّد أن سلطنة عُمان تهدف إلى تمكين المرأة من خلال برامج تدريبية ومشروعات صغيرة تسهم في تعزيز دورها في التنمية المجتمعية.
وفيما يتعلق بالتمكين البرلماني، أكّدت عفراء رشيد البسطي، الأمينة العامة المساعدة للاتصال البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، أن مشاركة المرأة في العمل البرلماني لها تأثير إيجابي على التشريعات، لا سيما في قضايا التعليم والصحة وحقوق الأطفال، وأوضحت أن الإمارات شهدت تحولات كبيرة في مجال تمكين المرأة، مع تبني السياسات التي تدعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى دور القيادة الإماراتية في تمكين المرأة منذ تأسيس الاتحاد، مشيدة بمبادرات الاتحاد النسائي العام وما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات في مجالات القيادة، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والدبلوماسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی تمکین المرأة المرأة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
حلقة عمل تمكين المرأة تناقش تنمية المهارات القيادية في الرياضة
نظم الاتحاد الآسيوي للهوكي ظهر اليوم حلقة عمل لتمكين المرأة وذلك بملعب هوكي عمان بولاية العامرات، حيث جمع هذا الحدث محترفات لعبة الهوكي والرياضيات الطموحات في اللعبة، وذلك لمناقشة استراتيجيات النهوض بأدوار المرأة في الرياضة والقيادة، وأقيمت حلقة العمل برعاية الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي. وتطرقت الحلقة إلى معالجة عدد من القضايا مثل المساواة بين الجنسين، وتنمية المهارات القيادية، والفرص المتاحة للمرأة في الرياضة، وشارك في الورشة عدد من المتحدثات البارزات في رياضة الهوكي، وعرضن تجربتهن الشخصية في اللعبة.
مناقشة قضايا متنوعة
وعرضت الحكَمة الدولية في لعبة الهوكي ليو شياويينغ تجربتها في حلقة العمل، حيث استعرضت مسيرتها التحكيمية الحافلة بالتحديات والإنجازات، وأكدت على أن الرياضة ليست فقط مجالا للتنافس، بل أداة فاعلة لتطوير القيادات النسائية وبناء مجتمع أكثر شمولا وتنوعا، وبعد ذلك، انطلقت جلسات نقاشية شاركت فيها لاعبات من مختلف المنتخبات الآسيوية، وركزت الجلسات النقاشية على أبرز القضايا التي تواجه النساء في الرياضة، مثل نقص الفرص التدريبية، وغياب برامج القيادة، وضرورة تمويل برامج منح دراسية وتدريبية لتعزيز مشاركة النساء في مختلف الرياضات، كما تم التطرق إلى التحديات الثقافية والمجتمعية التي تحد من مشاركة المرأة في المجال الرياضي، وطرح حلول مبتكرة لتعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص داخل المؤسسات الرياضية.
وناقشت المشاركات في الحلقة أيضا دور المؤسسات الرياضية في تبني سياسات تعزز الشمولية والمساواة بين الجنسين، مع تقديم نماذج ناجحة لبرامج تم تنفيذها في دول أخرى، وتم طرح توصيات عملية لتطبيقها في سلطنة عمان، مثل توفير منح دراسية رياضية، وزيادة الفرص التدريبية للفتيات الشابات، وأكد ممثلو اتحادات الهوكي الوطنية الذين حضروا الورشة التزامهم بدعم مبادرات تمكين المرأة في الرياضة، وشددوا على أهمية التعاون الدولي لتبادل الخبرات، وضمان استمرارية المشروعات الهادفة إلى تعزيز مكانة المرأة في الرياضة، سواء من خلال توفير الموارد اللازمة أو إنشاء بيئة تدعم التفوق الرياضي للنساء.
مشاركة المنتخب النسائي
خلال حلقة العمل، حظي المنتخب الوطني النسائي للهوكي بحضور مميز، وألقت هديل السنانية، لاعبة المنتخب العماني للهوكي، كلمة عن تجربتها الشخصية ومشاركة المنتخب في البطولات الدولية، وقالت هديل: مشاركتي في هذه الحلقة كانت فرصة رائعة للتفاعل مع رياضيات بارزات من مختلف الدول، وهذه التجربة عززت لدينا الثقة بأننا نساء يمكننا أن نصنع تغييرا حقيقيا في مجال الرياضة، ونتطلع للعمل عن قرب مع القائدات اللواتي قابلتهن في حلقة العمل لتطوير لعبة الهوكي النسائية في قارة آسيا وتعزيز مكانة منتخبنا على الساحة الدولية، ورغم التحديات التي نواجهها، فإن إيماننا بقدرتنا على تحقيق المزيد يزداد يوما بعد يوم.
وفي لفتة مميزة، تم تكريم المنتخب الوطني النسائي للهوكي خلال حقلة العمل، تقديرا لجهودهن في تطوير رياضة الهوكي النسائية في سلطنة عمان، ومشاركتهن الفعالة في عدد من البطولات الدولية، مثل بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي وعدد من البطولات الآسيوية، ويعد هذا التكريم شهادة على التزام المنتخب بمواصلة تطوير اللعبة وتعزيز حضور المرأة العمانية في الرياضة على المستوى العالمي.
واختتمت الحلقة برسالة واضحة مفادها أن الرياضة ليست مجرد ساحة للتنافس، بل هي منصة قوية لتحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز المساواة بين الجنسين، وشددت المشاركات في الحلقة على أن تمكين المرأة في الرياضة ليس خيارا، بل ضرورة لتحقيق مجتمع أكثر شمولا وعدالة.