الوحدة نيوز/ شارك عضو المجلس السياسي الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في فعالية إحياء الذكرى السنوية لرحيل شيخ المجاهدين ومؤسس كتائب الوهبي اللواء صالح بن صالح الوهبي، التي أقامتها اليوم كتائب الوهبي.

ونوه عضو المجلس السياسي بهذه الشخصية الهامة والاستثنائية على مستوى الوطن التي قررت مبكرا أن تختار الطريق السليم بالوقوف إلى جانب المسيرة القرآنية.

وذكر أن اللواء الوهبي قرر أن يختار هذا الطريق لقناعاته الدينية والقبلية لأنه ينتمي إلى قبيلة من أعرق قبائل اليمن وهي مراد التي لها شأن عظيم في الماضي والحاضر ليس على مستوى اليمن وحسب بل على مستوى المنطقة.

وأفاد بأن الفقيد كان أمينا مع هذا التاريخ والإرث المشرف لقبيلته ولذلك قرر أن يقف موقفا شجاعا تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي اختار منهجا قرآنيا لقيادة اليمن.

وأشار إلى أنه وبفضل هذا النهج تحقق النصر لأبناء الشعب اليمني الذين أبوا أن يكون وطنهم مطية للأعداء والدول التي أرادت استعباد اليمن وتحويله إلى حديقة خلفية تخدم مصالحها.

وبين الدكتور بن حبتور أن الواقع اليوم أثبت أن المسيرة القرآنية لم يسر في ركبها سوى الأحرار والأبطال والمجاهدون بمن فيهم اللواء صالح الوهبي الذي كان واحدا من أولئك الذين وقفوا إلى جانب هذه المسيرة.

ولفت إلى أن موقف اليمن المشرف من معركة “طوفان الأقصى” أثبت صوابية منهج قائد الثورة وقراراته حين أعلن منذ اليوم الأول الوقوف إلى جانب المجاهدين في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار.

وقال “‏اليوم يناقش الأعداء كيف استطاع اليمن أن يتخذ موقفا شجاعا وكبيرا إلى جانب القضية الفلسطينية في الوقت الذي تقف أكثر من 22 دولة عربية و22 جيشا ومثلها من الأجهزة الأمنية والموازنات بالمليارات موقفا متخاذلا تجاه ما يتعرض أشقاؤهم من إبادة على مرأى ومسمع منهم، ووصل عدد شهداؤهم اليوم إلى 45 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال”.

وأضاف “الوقوف مع فلسطين قضية ملزمة أخلاقيا وإنسانيا ودينيا وليست عملا انفعاليا لحظيا أو لكسب التعاطف فهي قضية مصيرية للأمة ليس العربية فقط بل والإسلامية وجميع أحرار العالم”.

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن “‏الشعب اليمني يقتسم ما لديه على قلته مع إخوانه في فلسطين وهذه هي القيمة الأعظم والأشرف من أي عطاء، فيما تحول المال القذر والمدنس إلى نقمة على المترفين باحتفالاتهم الماجنة بالرقص وبكل المفاسد”.. مؤكدا أن الشعب اليمني فقير بالمال لكنه غني بالكرامة والشهامة والعزة ولذلك يواصل اليوم دعمه السخي لأهله في فلسطين بطيب خاطر وبكل ما أوتي من قوة.

وعبر في ختام كلمته عن الشكر لكتائب الوهبي على تنظيم هذه الفعالية لإحياء ذكرى هذه الشخصية التي ينبغي أن الاحتفاء بها وبغيرها من الشخصيات الوطنية وتوثيق تاريخها.

‫وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، وقائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح الوهبي، أوضح وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم أن اللواء صالح الوهبي من الشخصيات الوطنية القيادية والرائدة في العمل النضالي والمجتمعي، ومن أولئك الذين أخلصوا للوطن وانطلقوا في رحاب المسيرة القرآنية فقدموا الكثير من التضحيات والبذل والعطاء في سبيل الانتصار للوطن.

ولفت إلى أدوار الفقيد البارزة في مواجهة العناصر الإرهابية في محافظة البيضاء وإفشال مخططات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.. لافتا إلى أن اللواء الوهبي سيظل خالدا في قلوب كل أحرار الوطن.

وقال “اليوم يقف كل الشرفاء من أبناء الوطن خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من أجل إعلاء راية الوطن والدين، والدفاع عن قضايا الأمة”.

وأشار الوزير قحيم إلى أن المواقف البطولية التي تسطرها كتائب الوهبي هي امتداد لمواقف وتضحيات مؤسسها اللواء صالح الوهبي.

بدوره أكد الشيخ حسين حازب في كلمة المشايخ على أهمية الحفاظ على بنية القبيلة بالنظر إلى دورها المهم في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

وأشار إلى أن القيادة الثورية الحكيمة جعلت اليمن في مقدمة الصفوف المدافعة عن الأقصى والمقدسات وهو الموقف العظيم الذي حظي بتأييد شعبي واسع النطاق.

وقال “إن اللواء المناضل صالح الوهبي كان أحد مشايخ ووجهاء اليمن، وأحد القيادات المجتمعية الفاعلة، كما كان قائدا عسكريا محنكا وشجاعا وأثبت وجوده في الميدان”.

ولفت حازب إلى أن الفقيد كان أيضا رجل تنمية وله دور كبير في المجال التنموي في محافظة البيضاء.. منوها بمواقفه المنحازة إلى جانب الوطن، وكذا دوره في معارك الدفاع عن الوطن.

فيما أشار ركن توجيه كتائب الوهبي المقدم محمد الفائق في كلمة قيادة الكتائب إلى أن الفقيد كان قامةً سامقة في ميادين الجهاد، وقائدا ملهما، ومربيا حكيما، أرسى بجهوده دعائم كتائب الوهبي، ليكون لها دورها في مواجهة الأعداء.

وأوضح أن الفقيد وقف سدا منيعا في وجه الغزاة والمرتزقة، غير آبه بالمخاطر التي كانت تحيط به، كما واجه العديد من المؤامرات التي حاولت ثنيه عن مساره دون أن يرضخ للضغوط والمغريات.

ولفت المقدم الفائق إلى أن الفقيد اختار طريق المقاومة والجهاد رغم ما تعرض له تهديد واستهداف لمنزله من قبل طيران العدوان، فلم يزده ذلك إلا إصرارا على المضي قدما في مسيرته النضالية.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى والمسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، قصيدة للشاعر نشوان الغولي، وعرض فيلم عن حياة اللواء الوهبي الجهادية ومواقفه الاجتماعية.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اللواء صالح الوهبی المسیرة القرآنیة کتائب الوهبی إلى جانب إلى أن

إقرأ أيضاً:

صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم

معين البخيتي

في زمن الخنوع، حَيثُ تساقطت أوراق المواقف كأوراق الخريف، وحيث تحوّل بعض العرب إلى شهود زورٍ على مذابح العصر، في زمنٍ يُساوم فيه البعض على القدس، وتُباع فيه فلسطين في سوق الخيانة، تنهض صنعاء، لا لتتحدث، بل لتصرخ، لا لتفاوض، بل لتعلنها معركة مفتوحة لا تراجع فيها، معركة الفتح القادم والجهاد المقدس، الذي لا يهادن ولا يلين.

إنه المؤتمر الثالث، حَيثُ تُصاغ الكلمات من وهج القضية، وحيث لا تُرفع الشعارات إلا إن كانت على وقع البندقية، وحيث يُرسم الموقف لا بالحبر، بل بالدم، ففلسطين ليست ترفًا سياسيًّا، ولا شعارًا عابرًا، ولا ملفًا يُدرج في أرشيف النسيان، بل هي جوهر الصراع، وعنوان المرحلة، وقبلة الأحرار الذين لا يعرفون الحياد حين يكون الحق محاصَرًا.

اليمن..، حَيثُ الصمود يُدرّس، وحيث الرجال يُصنعون من نار الحصار، وحيث القنابل لم تزده إلا ثباتًا، وحيث القهر لم يُنتج إلا عزّة، وحيث الحرب لم تخلف إلا جيلًا أشد بأسًا، وأصلب عودًا، وأوعى بقضيته، وأقدر على حمل الراية.. من هنا، من ميدان الأحرار، من العاصمة التي قاومت الطغيان عشر سنين، حَيثُ لم يسقط صوتٌ، ولم ينحنِ جبينٌ، ينطلق النداء واضحًا، عاليًا، لا لُبس فيه:

“لن تُهزَم غزة ما دام في هذه الأُمَّــة رجال، لن تُقتلع فلسطين ما دامت البنادق مشرعة، لن تُنسى القدس ما دام في الأرض أحرار يعرفون دربها”.

اليمن.. حَيثُ تُرسم ملامح النصر:

10 سنواتٍ مضت، واليمن يواجه العالم وحده، محاصرًا في غذائه، محاصرًا في دوائه، محاصرًا في حقه بالحياة، لكنه رغم الجراح لم يحد عن بوصلته، ولم يبدّل تبديلا، بل خرج من بين الدمار أكثر إيمانًا بعدالة قضيته، وأكثر يقينًا بأن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا. وهنا، في قلب صنعاء، تُعلنها اليمن بوضوح: “إن كان في الأُمَّــة قلبٌ ينبض، فهو في غزة، وإن كان في الأُمَّــة صوتٌ حر، فهو في اليمن، وإن كان في الأُمَّــة عهدٌ لا يُنكث، فهو أن فلسطين لن تكون إلا فلسطينية، وأن المحتلّ إلى زوال”.

إن هذا المؤتمر، الذي ينعقد بالتزامن مع الذكرى العاشرة ليوم الصمود، ليس مُجَـرّد مناسبة، ولا فعالية عابرة، بل هو وثيقة عهدٍ جديدة، تُكتب بأيدي الأحرار، ليشهد التاريخ أن هناك من لم يبدّل، ولم يساوم، ولم يبع، ولم يركع.

المجازر مُستمرّة.. فهل يسمع العالم؟

في غزة، حَيثُ الشمس تشرق على المجازر، وتغيب على أنقاض البيوت، وحيث الأطفال لا يكبرون إلا على أصوات القنابل، وحيث الأُمهات لا يحملن سوى أكفانهن، يقف العالم متفرجًا، ساكنًا، صامتًا، لكنه ليس صمت العاجزين، بل صمت المتواطئين، الذين صنعوا الاحتلال، وموّلوا القتلة، وزوّدوا السفاحين بالسلاح، ثم تباكوا بدموع التماسيح حين تفجرت الأرض بالدم.

لكن غزة، التي كانت وما زالت مقياس الرجولة في هذا العصر، والتي عرّت الحكام، وأسقطت الأقنعة، وكشفت المعادن الحقيقية للرجال، تقول اليوم كما قالت في كُـلّ مرة: “سنقاتل وحدَنا، إن تخاذلتم، سنمضي وحدنا، إن بعتم، سنحمل البندقية وحدنا، إن خنتم.. لكننا لن ننكسر”.

رسالة الأحرار.. الفتح وعدٌ لا يُخلف:

اليوم، في صنعاء، وفي كُـلّ أرضٍ لم تساوم، يخطّ الأحرارُ رسالتهم للعالم:

“لسنا هنا لنستنكر، ولا لنبكي على جراحنا، ولسنا هنا لننتظر ما يُسمى بالمجتمع الدولي، بل نحن هنا؛ لأَنَّنا أصحاب معركة، ولأننا ندرك أن القدس لن تعود بالمفاوضات، وأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالمقاومة، وأن العدوّ لا يعرف سوى لغة النار والرصاص، فلا حديث معه إلا بلغة يفهمها”.

اليمن هنا.. المقاومون هنا.. الأحرار هنا.. وكل ما سوى ذلك سرابٌ سيبدّده نور الفتح القادم.

“إنه موعدٌ كتبته السماء، لا تهزّه الحسابات السياسية، ولا تخضع له الموازنات الدولية، إنه وعدٌ من الله، وإن غدًا لناظره قريب”.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد اهتمام الحكومة بدعم المراكز القرآنية واقامة المؤتمرات
  • بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين الخيرية.. انطلاق المسابقة القرآنية للطلاب الوافدين بخريجي الأزهر
  • صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم
  • أسعار الذهب في اليمن اليوم.. الأحد 23-3-2025
  • مصطفى بكري: التحديات التي تواجه مصر تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية.. ومتمسكون برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
  • الرئيس السيسي: المرأة المصرية أساس بناء حضارتنا الراسخة التي استمرت آلاف السنين
  • عقيلة صالح يبحث مع رئيس مؤسسة النفط التحديات التي تواجه القطاع
  • «عقيلة صالح» يبحث المشاكل والعراقيل التي تواجه مؤسسة النفط
  • علي عبد الله صالح.. القائد الذي صنع تاريخ اليمن الحديث