مأرب برس:
2025-01-15@14:05:11 GMT

توافق دولي عربي على الوضع في سوريا

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

توافق دولي عربي على الوضع في سوريا

 

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة دمشق، تزامنا مع تكثيف التحركات السياسية العربية والدولية الداعية لانتقال سياسي سلمي شامل في سوريا، مع إعادة افتتاح عدد من السفارات العربية في دمشق إضافة للسفارة التركية. في حين تخطط عدة دول في الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح سفاراتها، وفقا لما نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول أوروبي، مشيراً إلى أن الاتحاد يراقب التطورات في سوريا عن كثب بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وانتشرت شرطة المرور التابعة للسلطات الجديدة في شوارع العاصمة، فيما انكب عمال البلدية على تنظيف الطرق. وأعيد فتح معظم المتاجر، بما في ذلك سوق الحميدية الشهير في دمشق القديمة.

دعوة عربية ودلية لانتقال سلمي في سوريا

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت أن بلاده أقامت "اتصالا مباشرا" مع هيئة تحرير الشام التي تقود تحالفا من فصائل مسلحة أسقط رئيس النظام السابق بشار الأسد وتولى السلطة في دمشق.

بلينكن أشار إلى أن إدارة بايدن حذرت هيئة تحرير الشام، المصنفة كجماعة إرهابية، من إمكانية العزلة الدولية إذا لم تلتزم بالمبادئ التي حددتها الولايات المتحدة ودول أخرى. وتشمل هذه المبادئ:

حماية جميع الأقليات في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

منع استخدام الأراضي السورية كقاعدة لتهديد الدول المجاورة.

تأمين أو تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.

من جهتها أعادت تركيا، وهي فاعل رئيسي في النزاع في سوريا، فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من 12 عاما على إغلاقها.

ودعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أيضا إلى عملية سياسية "جامعة" لتشكيل الحكومة المقبلة.

بدورهم، دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر خلال اجتماع العقبة السبت إلى "عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية ... وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقا لمبادئ قرار مجلس الأمن الرقم 2254 وأهدافه وآلياته".

 

ودان الوزراء العرب التوغلات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا. وكانت إسرائيل قد شنت أكثر من 60 ضربة إسرائيلية مواقع عسكرية في أنحاء سوريا في غضون ساعات،أمس السبت.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: "ستظل دولة قطر ثابتة في دعمها للأشقاء في سوريا وفي دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية".

من جهته، تعهد رئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير بعد تعيينه الثلاثاء إقامة دولة قانون، مع تأكيد "ضمان حقوق جميع الناس وكل الطوائف".

والتقى وزراء خارجية دول عربية في العقبة، بمشاركة مسؤولين أميركيين وأمميين، حيث ناقشوا مستقبل سوريا والنهج الموحد لتحديد مبادئ المرحلة الانتقالية.

بيدرسن يطالب بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سوريا

شدد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أقرب وقت، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.

جاء ذلك في اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماع لجنة الاتصال العربية في العقبة جنوبي الأردن، لمناقشة التطورات في سوريا.

وأكد المبعوث الأممي على ضرورة حل الوضع الحرج في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، من خلال إطلاق عملية سياسية شاملة وموثوقة تجمع كل أطياف المجتمع السوري.

وأشار إلى أن النقطة الثانية الحرجة في سوريا هي ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، وإيصال المساعدات الإنسانية بأقرب وقت. وقال بيدرسن: "إذا نجحنا في ذلك فقد يكون فرصة جديدة للشعب السوري".

 

الشرع: التوسع الإيراني خطر على سوريا والمنطقة

أشار القائد العام لإدارة العلميات العسكرية أحمد الشرع إلى أن التوسع الإيراني في المنطقة وتحويل سوريا إلى منصة لتنفيذ أجنداته شكل خطرًا كبيرًا على البلاد وعلى دول الجوار والخليج. وأكد: "تمكنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، ولكننا لا نكن العداوة للشعب الإيراني، فمشكلتنا كانت مع السياسات التي أضرت ببلدنا".

وأوضح الشرع أن القيادة السورية حرصت على الابتعاد عن استفزاز روسيا ومنحتها الفرصة لإعادة تقييم العلاقة مع سوريا بشكل يخدم المصالح المشتركة، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب إدارة حذرة للعلاقات الدولية.

"قيادة سوريا بعقلية الدولة"

وأشار الشرع في لقاء مع تلفزيون سوريا إلى أن سوريا تواجه مأساة حقيقية تتطلب خططًا مدروسة لمعالجتها. وأكد على ضرورة جمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق قبل اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع القضايا الملحة.

وأوضح الشرع أنه "رغم الانتصار الذي حققته الثورة السورية، شدد على أهمية الابتعاد عن قيادة سوريا بعقلية الثورة".

وأضاف أن البلاد تحتاج إلى تأسيس دولة تقوم على القانون والمؤسسات لضمان استقرار مستدام.

كما أكد على ضرورة نقل العقلية من العمل الثوري إلى بناء الدولة، معتبرا أن مستقبل سوريا يعتمد على إرساء أسس الحوكمة والعدالة.

وفي جانب آخر أكد القائد العام أن الإدارة الجديدة "ستضع حدا لإنتاج الكبتاغون في سوريا"، وذلك بعد أن حول النظام السابق البلاد إلى مصنع للكبتاغون بحسب تقارير دولية، وهو ما تم الكشف عنه بعد سقط الأسد.

 

حزب الله فقد طريق إمداده بالسلاح

قال الأمين العام لحزب الله اللبنانية نعيم قاسم، إن الحزب فقد طريق إمداداتها عبر سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد قبل نحو أسبوع.

ولم يذكر قاسم بشار الأسد بالاسم في خطابه الذي بثه التلفزيون، لكنه قال إن الجماعة لا تستطيع الحكم على الحكام الجدد في سوريا قبل أن تستقر الأوضاع في البلاد.

وأضاف في أول خطاب له منذ الإطاحة بالأسد "نتمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة إسرائيل عدوا وألا تطبّع معها".

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد

أنقرة– تستقبل العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع من الإدارة السورية الجديدة إلى تركيا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وتأتي زيارة الشيباني لأنقرة في سياق جولة دبلوماسية مكثفة أجراها في عدد من الدول العربية، شملت السعودية والإمارات وقطر والأردن.

وفي ظل هذا الحراك الدبلوماسي المتسارع، يرى مراقبون أن زيارة الشيباني لأنقرة تبرز كإشارة ذات دلالات عميقة على رغبة الطرفين في صياغة مرحلة جديدة للعلاقات بينهما، بما يعكس التغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة ومستقبل التعاون الإقليمي.

وكانت الخارجية التركية، قد أكدت -مساء أمس الثلاثاء- أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا يترأسه وزير الخارجية سيزور البلاد، وأن وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، سيعقدون اجتماعا مع نظرائهم السوريين خلال الزيارة.

مباحثات فيدان والشيباني ستركز على الجوانب الأمنية (الأناضول) وفد رفيع

ووفقا لما أوردته وسائل إعلام تركية، يضم الوفد السوري إلى جانب الشيباني وزيرَ الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بالرئيس التركي رجب أردوغان ومسؤولين أتراك آخرين.

إعلان

وكانت تركيا في طليعة الدول التي بادرت بالتواصل مع القيادة الجديدة في دمشق، بعد دعمها لفصائل المعارضة السورية في عملية "ردع العدوان" التي تمكنت خلالها من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

إذ زار دمشق رئيسُ جهاز الاستخبارات التركي في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعقبه وزير الخارجية في 22 من الشهر ذاته، وأعلنا دعمهما للإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، في إشارة لحرص أنقرة على بناء جسور التعاون في مرحلة ما بعد الأسد.

وتواصل الوفود التركية زياراتها إلى دمشق بشكل مكثف للمساهمة في دعم الوضع الجديد في هذا البلد، حيث أبدت أنقرة استعدادها لدعم الإدارة السورية في مختلف المجالات، وشمل هذا قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والتعليم والصحة والأمن والتجارة، إلى جانب مساعدة سوريا على استجماع قواها المؤسسية، وتمكين الدولة من أداء مهامها الأساسية بالمرحلة المقبلة.

ملفات التباحث

بحسب تقارير إعلامية تركية، من المتوقع أن تتصدر الملفات الأمنية جدول أعمال النقاش بين الشيباني ونظيره التركي، خاصة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وملف الوجود العسكري التركي بالأراضي السورية، الذي يشكل أحد أبرز القضايا الحساسة بين البلدين.

وإلى جانب القضايا الأمنية، يُرجّح أن يشمل النقاش أيضا ملف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق، حيث تأمل الإدارة السورية الحصول على دعم تركي لتخفيف هذه العقوبات، إضافة إلى بحث التعاون في مجال الطاقة.

كما تسعى أنقرة، التي تمتلك خبرات واسعة في إعادة الإعمار، إلى لعب دور رئيسي في تأهيل البنية التحتية السورية، بما يشمل المطارات والطرق والمواصلات والمرافق الخدمية، تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وإلى جانب ذلك، يأتي ملف اللاجئين السوريين، الذين تستضيف تركيا نحو 3 ملايين منهم، من الأولويات المشتركة التي من المتوقع أن تحظى بنقاش واسع، لاسيما مع سعي سوريا لإعادة بناء مدنها وقراها لتسهيل عودتهم.

إعلان

كما تركز الإدارة السورية على توحيد الفصائل المسلحة ضمن قيادة عسكرية موحدة، مع احتمال تلقي الدعم التركي في تدريب وتأهيل الجيش الوطني السوري الجديد.

وتأتي هذه المباحثات في سياق تحضيرات لزيارة مرتقبة للرئيس التركي إلى دمشق، والتي قد تمثل خطوة فارقة في إعادة تشكيل العلاقات الثنائية وترسيخ التعاون بين الجانبين في المرحلة المقبلة.

تحول إستراتيجي

يرى الباحث المتخصص في الشؤون التركية محمود علوش أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى أنقرة تعكس الأهمية التي توليها الإدارة السورية للعلاقة مع تركيا، واصفا الأخيرة بأنها صديق وداعم قوي للسوريين.

وأشار علوش -في حديث للجزيرة نت- إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي احتضنت الإدارة الجديدة في سوريا، وأرسلت وفودا رسمية إلى دمشق وقدّمتها للعالم، مما يعكس خصوصية العلاقة بين الجانبين، موضحا أن توقيت الزيارة، الذي جاء بعد جولة الشيباني بعدد من الدول العربية، يبرز سعي دمشق لإقامة شراكات متعددة مع الفاعلين الإقليميين وتنويع علاقاتها.

وأكد الباحث أن السوريين ينظرون إلى أدوار تركيا والعالم العربي باعتبارها تكاملية، مما يعزز الاستقرار ويضمن نجاح التحول في سوريا.

وبيّن المحلل السياسي أن هناك 3 أولويات مشتركة بين أنقرة ودمشق في هذه المرحلة تُشكل الإطار العام للعلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة، وهي:

إنجاح عملية التحول السياسي في سوريا. الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. معالجة ملف الوحدات الكردية بما يحقق المصالح الأمنية لتركيا ويضمن وحدة الدولة السورية.

وأضاف علوش أن الوضع الجديد في سوريا يعيد تشكيل العلاقات مع تركيا بشكل مختلف عن العقود الماضية، لافتا إلى أن هذا التحول يفتح الباب أمام بناء شراكات إستراتيجية متعددة الأوجه. واعتبر أن استقرار سوريا يمثل مصلحة أمن قومي لتركيا التي تسعى جاهدة لتحقيق هذا الاستقرار وإنجاح عملية التحول السياسي.

إعلان

وشدد على وجود مجالات إستراتيجية قد تشهد زخما في العلاقات الثنائية، مثل إعادة الإعمار وإعادة بناء مؤسسات الدولة، حيث تمتلك تركيا خبرة كبيرة في هذين المجالين. كما أوضح أن تمكين الدولة السورية من استعادة السيطرة على كافة أراضيها، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، يُعد أولوية حيوية لتركيا.

مرحلة حساسة

من جانبه، يرى المحلل السياسي مراد تورال أن العلاقة بين سوريا وتركيا تمر بمرحلة مؤقتة وحساسة، تتسم بالكثير من المخاطر المحتملة، مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب إدارة دقيقة وتنسيقا فعالا لتجنب الصراعات وضمان تحقيق الاستقرار المطلوب.

وأوضح تورال -في حديث للجزيرة نت- أن العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة تُبنى من الصفر، مشددا على أهمية توفير الأدوات المناسبة لتسييرها بشكل فعّال.

ولفت إلى أن تركيا تعمل على بناء علاقة متينة مع الإدارة السورية، مع التركيز على منع "أي وجود للمنظمات الإرهابية على الأراضي السورية، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأضاف تورال أن مستقبل العلاقة بين أنقرة ودمشق يعتمد على قدرة الطرفين على معالجة القضايا العالقة بحكمة، مشددا على أهمية وجود إرادة سياسية قوية لبناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد
  • وزير خارجية إسبانيا يلتقي الشرع في دمشق
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان يصل إلى سوريا في أول زيارة
  • هل ينجح أتباع أحمد الشرع في حُكم سوريا الجديدة؟
  • منظمة: أنصار الأسد مازالوا يحتجزون أوستن تايس في سوريا
  • وزير الخارجية السوري يعتزم التوجه إلى تركيا في أول زيارة رسمية
  • مسؤول عربي كبير يعلق على اعتراف الجامعة العربية بأحمد الشرع ممثلا لدولة سوريا
  • فيديو.. شقيقة زوجة ماهر الأسد تعود إلى سوريا بعد غياب 17 سنة
  • رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه
  • الشرع: لا يمكننا بناء سوريا بالفصائل المسلحة