المؤتمر الدولي للإفتاء.. مفتي البوسنة:السلام هو جوهر الإسلام
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سماحة الشيخ أنس ليفاكوفيتش، نائب رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، في كلمته أمام الندوة الدولية الأولى بمناسبة "اليوم العالمي للفتوى" التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، إن الأمن الفكري يشكل ضرورة ملحَّة في عصر يواجه فيه المجتمع الإنساني تحديات عديدة، أهمها التطرف.
وأكد الشيخ ليفاكوفيتش أن السلام والتسامح هما جوهر مبادئ الإسلام، مشيرًا إلى التجربة الفريدة للشعب البوسني الذي تعرض للظلم والتطرف في أعقاب الإبادة الجماعية، لكنه تمسك بقيم الإسلام في دعوته للسلام والعدالة. وأشار إلى أهمية الالتزام بتعاليم الدين كخطوة ضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع.
وفي حديثه عن التطرف الديني، أضاف الشيخ أن هذه الظاهرة تُعَدُّ من أكبر المشكلات التي تُواجه المجتمعات في عصرنا الحالي. وأكد على ضرورة فهم جذور هذه الظاهرة وعدم إلقاء اللوم على الإسلام، مشددًا على أن الدين يدعو إلى التسامح والاعتدال. ولفت الانتباه إلى ضرورة وضع مكافحة التطرف ضمن الأولويات الوطنية والدولية، لأن التطرف بجميع أشكاله يُشكِّل تهديدًا للسلام المجتمعي.
وأكد على أهمية الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى الرحمة والتفاهم، مشددًا على أن الإسلام يرفض التطرف بكل أشكاله. وخلص الشيخ إلى أن الأمن الفكري يتحقق من خلال الفتوى التي تُرشد المسلمين نحو القيم السامية، وتساعدهم على مواجهة الفكر المتطرف.
وفي ختام كلمته، دعا نائب رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك إلى تكثيف الجهود الجماعية لتعزيز الأمن الفكري، مؤكدًا أن الفتوى ليست مجرد رد على الأسئلة الدينية، بل هي أداة فاعلة لتحقيق التعايش السلمي والتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي والعالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن الفکری
إقرأ أيضاً:
«الجيل»: استمرار الظلم بحق الفلسطينيين يهدد الاستقرار العالمي.. وينذر بانتشار التطرف
حذر الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، من العواقب الوخيمة لاستمرار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني دون حل عادل، مؤكدًا أن تجاهل القضية الفلسطينية وعدم إنصاف المظلومين سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي، وتحويل العالم إلى غابة يأكل فيها القوي حقوق الضعفاء، مما يزيد من التوترات والصراعات وينذر بانتشار موجات من التطرف تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح «هجرس» في تصريحات لـ«الوطن»، أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المدنيين، دون تحرك دولي جاد لإنهاء الاحتلال، يعزز بيئة التطرف ويدفع الشباب إلى فقدان الثقة في الحلول السلمية، مما ينعكس سلبًا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل جهودها الحثيثة على المستوى الدبلوماسي لوقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم الدعم الإنساني لغزة، والتأكيد على ضرورة استئناف عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي على أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين أو تهجيرهم قسرًا، مؤكداً أن الحل الوحيد العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار «هجرس» إلى أن التنسيق العربي المشترك، خصوصًا بين مصر والأردن، يمثل ركيزة أساسية في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، لافتًا إلى أهمية القمة العربية الطارئة المرتقبة في القاهرة، والتي تشكل فرصة تاريخية لتوحيد الموقف العربي والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، بما يحقق السلام العادل والشامل، ويضمن مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا للمنطقة والعالم