صبحي: القوافل التعليمية والتنويرية التزام حقيقي بمستقبل الشباب ودورهم في بناء الوطن
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدولة تواصل جهودها لدعم الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، من خلال مبادرات مبتكرة تستهدف التعليم والتوعية. جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقدته الوزارة لإعداد بروتوكول تعاون شامل بين عدد من المؤسسات الوطنية، بهدف تنفيذ قوافل تعليمية وتنويرية تستهدف طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة للعام الدراسي 2025/2026.
وأشار الوزير إلى أن هذه القوافل تمثل التزامًا حقيقيًا من الدولة بمواجهة التحديات الاجتماعية، من خلال الاستثمار في الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل مصر. كما أكد أن القوافل ستوفر بيئة تعليمية تنموية، تعزز من الوعي وتنمي مهارات الطلاب، بما يسهم في بناء أجيال واعية قادرة على المشاركة الإيجابية في المجتمع.
تعاون بين مؤسسات وطنية كبرى
يتضمن البروتوكول المرتقب تعاونًا مع مؤسسات كبرى مثل الأزهر الشريف، الكنيسة المصرية، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وزارة التنمية المحلية، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. كما تشارك فيه مؤسسة حياة ووحدة "تصدوا معانا" التابعة لوزارة الشباب والرياضة، مما يعكس رؤية شاملة لتوحيد الجهود بين مختلف الأطراف لتحقيق أهداف مشتركة.
رؤية شاملة للتعليم والتنمية
تستهدف القوافل تقديم برامج تعليمية تجمع بين الجانب الأكاديمي والتوعوي، مع التركيز على تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية. كما تسعى إلى تقديم محتوى تنموي يساهم في توعية الشباب بالمخاطر التي قد تواجههم، مثل الإدمان، ويشجعهم على تبني السلوكيات الإيجابية.
أوضح الدكتور أشرف صبحي أن المبادرة تعكس التزام الحكومة المصرية بتقديم حلول عملية للتحديات الاجتماعية، من خلال الاستثمار في التعليم والتوعية. وأضاف أن البرنامج يمثل خطوة نحو بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية، بما يعزز من جهود التنمية المستدامة.
سيتم تنفيذ القوافل في مختلف المحافظات المصرية، حيث ستركز على المناطق الأكثر احتياجًا لدعم تعليمي وتوعوي مكثف. ومن المقرر أن تبدأ الأنشطة خلال العام الدراسي 2025/2026، مع استمرار المتابعة والتقييم لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن تقديرهم لدور المؤسسات الوطنية في دعم المبادرة، مشيرين إلى أن التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يعكس روح الوحدة الوطنية والحرص على تحقيق أهداف مشتركة تخدم جميع أبناء الوطن.
تُعد هذه القوافل خطوة جديدة في مسيرة وزارة الشباب والرياضة لتعزيز التنمية الشاملة للشباب، وتجسد رؤية الدولة في خلق بيئة داعمة تمكن الشباب من تحقيق تطلعاتهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
«المهندسين المصرية» تنظم ندوة عن التكنولوجيا: أحد أدوات تحقيق الحوكمة ومواجهة الفساد
نظمت جمعية المهندسين المصرية، برئاسة المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، ندوة بعنوان «دور تكنولوجيا المعلومات في دعم الحوكمة والحد من الفساد»، قدمها الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سابقًا، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة من بينهم المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، بالإضافة إلى عدد كبير من المهندسين.
تقليل الفجوات بين التكنولوجيا والحوكمةأعرب المهندس أسامة كمال، رئيس جمعية المهندسين المصرية ووزير البترول الأسبق، عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث، واصفا إياه بأنه «ندوة من العيار الثقيل» في وقتنا الحالي لما تحمله من أهمية بالغة في عصر تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالحوكمة والفساد.
وأوضح أن هذه الندوة تعتبر خطوة جادة نحو تقليل الفجوات بين التكنولوجيا والحوكمة، كما أنها تمثل انطلاقة لمزيد من النقاشات البناءة حول كيفية الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية في مجالات متعددة.
وأكد أن التكنولوجيا تمثل اليوم أحد أهم الأدوات لتحقيق الحوكمة الرشيدة ومواجهة الفساد، مشيرًا إلى أن التطور التكنولوجي أصبح ضرورة ملحة في عصر تتسارع فيه التغيرات وتتزايد التحديات.
وأشار إلى أن التكنولوجيا لا تقتصر على كونها وسيلة لرفع كفاءة الأداء المؤسسي فحسب، بل إنها توفر بيئة شفافة تتيح المحاسبة وتعزز النزاهة في كافة المجالات، مؤكدا أن الابتكار في استخدام التكنولوجيا يمكن أن يسهم في حل العديد من المشكلات التي تواجه المؤسسات على المستويين الإداري والاقتصادي، قائلا: «إنني على يقين بأن الأفكار والرؤى التي ستُطرح خلال هذه الندوة ستشكل إضافة حقيقية لنا جميعًا، وستفتح آفاقًا جديدة لمزيد من التعاون والعمل المثمر بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف المشتركة».
معالجة القضايا الحيويةمن جانبه أثنى المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، على الدور البارز الذي تقوم به جمعية المهندسين المصرية في رفع كفاءة المهندسين، وتعزيز الوعي بقضايا العصر التي تمس مستقبل المهنة، لافتا إلى أن هذه الندوة تأتي كدليل على التزام الجمعية بدورها الريادي في معالجة القضايا الحيوية التي تؤثر على مجتمعنا.
وأشار إلى أن الهدف الذي نسعى إليه جميعًا هو أن تكون نقابة المهندسين وجمعية المهندسين يدًا واحدة في خدمة المهندسين، ولصالح مهنة الهندسة في مصر، قائلا: «هذا التلاحم والتكامل بيننا هو السبيل لتحقيق أهدافنا المشتركة، وتقديم أفضل الخدمات لأعضائنا، والمساهمة في بناء وطننا العزيز».
وكشف نقيب المهندسين عن النقاشات المستمرة والمثمرة بينه وبين المهندس أسامة كمال، والتي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين النقابة والجمعية، قائلا: نحن نعمل معًا من أجل تحقيق المزيد من التلاحم في الفترة القادمة بما يخدم المهندسين ويحقق المزيد من الإنجازات لمجتمع الهندسة في مصر.
مواجهة تحديات الفسادكما استعرض أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، خلال الندوة، دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد الأنشطة المشبوهة والكشف المبكر عنها، مشيرًا إلى أنها تتيح تحليل البيانات بسرعة وكفاءة، مشددا على أهمية تدريب وتطوير الموظفين لاستخدام هذه الأدوات الحديثة بما يضمن استمرارية فاعليتها في مواجهة تحديات الفساد التي تعرقل التنمية المستدامة وتؤثر سلبًا على ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
الحوكمة كأداة للتطوير المؤسسياختتمت الندوة بالتأكيد على أن الحوكمة ليست مجرد مفهوم إداري بل أداة استراتيجية تسهم في تحقيق العدالة والشفافية في المؤسسات، كما دعا درويش إلى ضرورة تعزيز التشريعات والسياسات التي تدعم التحول الرقمي واعتماد التكنولوجيا كوسيلة أساسية في جميع قطاعات الدولة.