صحف عالمية: وحشية نظام الأسد تتكشف ومعضلة المختفين بسجونه مستمرة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تناولت صحف عالمية مآسي السوريين التي ما زالت تلقي بظلالها على المجتمع، رغم سقوط نظام بشار الأسد، مع استمرار معاناة آلاف العائلات بحثا عن أحبائهم المفقودين في السجون، حيث سلطت تقارير الضوء على وحشية النظام وممارساته القمعية التي تركت أثرا عميقا على حياة الناجين وأهالي المختفين قسريا.
وتناولت صحيفة "لاكروا" الفرنسية معاناة العائلات السورية التي تواصل البحث عن أخبار ذويها، رغم مرور سنوات على انقطاعهم، وأوضحت أن الأمل في العثور على المختفين ما زال قائما لدى العائلات، التي تواجه صعوبات كبيرة في تتبع القوائم التي تظهر بين الحين والآخر.
وفي المقابل، تعاني الطواقم الطبية من تحديات جسيمة في تقديم الرعاية الصحية والنفسية لأولئك الذين نجوا من السجون، وخرجوا في حالات مأساوية.
ونقل تقرير في الغارديان، من دوما في ريف دمشق، أوضاع ناجين من الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات النظام قبل 6 سنوات، متسببا في مقتل أكثر من 40 شخصا.
وأشارت مراسلة الصحيفة إلى أن المدينة كانت تعيش حزنا مكبوتا طيلة هذه السنوات خوفا من الانتقام، ومع زوال النظام، بدأت الألسن تنطق لتكشف تفاصيل مروعة عن فظاعات الهجوم، الذي يظل جرحا نازفا في ذاكرة سكان المدينة.
إعلان وثائق وبياناتأما واشنطن بوست، فقد سلطت الضوء على وثائق وُجدت في مقر المخابرات العامة بحلب عقب سقوط النظام.
ووفق الصحيفة، عُثر على مجلدات ضخمة تضم بيانات دقيقة عن مئات المعتقلين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى شبكات من المخبرين الذين كانوا مكلفين بالتبليغ عن جيرانهم ومعارفهم.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الوثائق تختصر طبيعة الدولة القمعية التي بناها آل الأسد، وتكشف عن مدى تغلغل النظام في حياة المواطنين عبر آليات الترهيب والمراقبة.
في سياق منفصل، رصدت لوموند الفرنسية مأساة محمد المدهون، الفلسطيني من قطاع غزة الذي تحول إلى رمز للعطاء الإنساني قبل أن تودي به غارة إسرائيلية وحشية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن المدهون، الذي كان يعد وجبات غذائية للمحتاجين، اغتيل بينما كان في طريقه لتسليم الطعام لمرضى مستشفى كمال عدوان، تاركا وراءه 7 أطفال، أصغرهم رضيعة وُلدت قبل أسبوعين من اغتياله.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد تناولت صراعا جديدا على المستوطنات في الضفة الغربية، حيث تصاعدت الخلافات بين قيادات حركة الاستيطان والمجالس البلدية بسبب المنافسة على مناطق ذات أسعار مرتفعة للأراضي والعقارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بلغت ذروتها مع صدور أوامر بتدمير بعض البؤر الاستيطانية، مما يعكس صراعا داخليا بين أقطاب المستوطنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بايدن: إيران أضعف من أي وقت مضى بفعل العقوبات والضغوط الأمريكية.. ويؤكد: الأسد كان أكبر حليفًا لهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطاب وداعي حول السياسة الخارجية، صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إيران وصلت إلى أضعف نقطة لها منذ عقود نتيجة للضغوط الاقتصادية، انهيار دفاعاتها الجوية، وخسارتها لنفوذها الإقليمي.
وأشار إلى أن سياسات إدارته، جنبًا إلى جنب مع أخطاء النظام الإيراني، ساهمت بشكل كبير في تدهور أوضاعها.
وقال بايدن خلال كلمته في البيت الأبيض: "دفاعات إيران الجوية أصبحت في حالة انهيار، وحزب الله، أبرز وكلائها، يعاني بشدة.
وخلال محاولاتنا اختبار استعداد إيران لإحياء الاتفاق النووي، أبقينا على العقوبات مما وضع اقتصادها في حالة يائسة".
وأشار بايدن إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل في التصدي لهجمات إيرانية مباشرة خلال العام الماضي، قائلًا: "إيران شنت هجومين مباشرين ضد إسرائيل، لكننا ساعدنا في إسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، مما زاد من ضعف النظام الإيراني".
وأوضح بايدن أن خسائر إيران لا تقتصر على الاقتصاد والدفاع، بل تشمل أيضًا فقدان الدعم لحليفها السوري بشار الأسد.
وأضاف: "الرئيس الأسد، الذي كان أحد أقرب حلفاء إيران وروسيا، فقد دعم البلدين إلى حد كبير، ولم يحاول أي منهما جاهدًا الإبقاء عليه في السلطة".
واستعرض بايدن السياسات الأمريكية التي ساهمت في تقييد إيران، لكنه أشار أيضًا إلى عوامل داخلية أضعفت النظام الإيراني.
وقال: "لا يمكننا أن ننسب كل ما حدث إلى سياساتنا، فإيران وروسيا أضرتا بنفسيهما بشكل كبير. ومع ذلك، فإن أفعالنا كانت لها آثار ملموسة".
على صعيد التجارة النفطية، أظهرت بيانات أن صادرات النفط الإيراني خلال فترة بايدن وصلت إلى نحو ملياري برميل، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالفترة من 2019 إلى 2021.
الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، تعهد بمواصلة الضغوط على إيران من خلال استهداف صادراتها النفطية.
وأكد أنه سيتخذ إجراءات صارمة لمنع الصين، المستورد الأكبر للنفط الإيراني، من مواصلة شراء النفط الإيراني، بهدف حرمان طهران من الموارد المالية اللازمة لدعم أنشطتها العسكرية الخارجية.