معاوية الصياصنة.. الطفل الذي أشعل الثورة السورية يعيش فرحة انتصارها
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
#سواليف
بعد تقدم قوات ردع العدوان باتجاه العاصمة #دمشق، وتقدم #المعارضة_السورية في الجنوب، قبل نحو أسبوع، كان الشاب #معاوية_الصياصنة -الذي يلقب بمُشعل #الثورة_السورية من #درعا- منخرطا في اشتباكات حاسمة ضد قوات النظام في المحافظة الجنوبية التي كانت مهدا للاحتجاجات الشعبية عند إطلاقها عام 2011.
وفجر الأحد الماضي، دخل الصياصنة (30 عاما) رفقة #المقاتلين القادمين من درعا إلى مدينة دمشق، مع إعلان هروب الرئيس السوري بشار #الأسد وسيطرة المعارضة على العاصمة، وتزامنا مع هروب آخر فلول جيش النظام، ليصبح مشاركا في مرحلة حاسمة من التغيير في سوريا، كما كان في السابق من أبرز شرارات بداياتها.
احتفالات النصر
ويصف الصياصنة -في حديث للجزيرة نت- ما حدث منذ إطلاق عملية “ردع العدوان” في ريف حلب وصولا لإسقاط النظام في قلب دمشق بـ”الانتصار العظيم”، الذي كان ينتظره جميع السوريين منذ سنوات عانى خلالها الشعب من القتل وقمع الحريات وتبعات انهيار الاقتصاد.
مقالات ذات صلة 13 إصابة إثر حادث تصادم باص ومركبة في الأغوار الشمالية 2024/12/15ويوم الجمعة، شارك الشاب الثلاثيني مع أبناء مدينة درعا في احتفالات غير مسبوقة، ابتهاجا برحيل النظام السوري وبداية مسار جديد في البلاد، إذ رُفعت أعلام الثورة السورية بكثافة غير معهودة في ساحة الجامع العمري الذي انطلقت من ساحاته أولى المظاهرات المناوئة لحكم بشار الأسد في مارس/آذار 2011.
ويقول الصياصنة إن الكثير من الأهالي كانوا يقدمون له الشكر والامتنان لما فعله منذ أن كان طفلاً هو ورفاقه من خطهم عباراتٍ تتوعد الأسد بمصير الرؤساء العرب الذين أطاح بهم الربيع العربي.
“إجاك الدور يا دكتور”
ويعود الصياصنة بذاكرته إلى 13 عاما خلت من تاريخ سوريا عندما أصبح اسمه مرتبطا بالثورة السورية وانطلاقتها من درعا في ربيع 2011، بعد أن خط عبارته الشهيرة على جدران مدرسته “إجاك الدور يا دكتور”، في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد واقتراب الثورة ضد حكمه.
ويذكر الصياصنة للجزيرة نت كيف اعتقل مع رفاقه في فبراير/شباط 2011، وتعرض للتعذيب الوحشي لمدة شهر ونصف الشهر من خلال الصعق بالكهرباء والضرب بالموصّل (الكابل) الكهربائي، فضلا عن “الشبح”، وهو نمط يقوم على تعليق المعتقل وربطه من يديه للأعلى حتى تخور قواه.
ودفع رفض الأمن السوري الإفراج عن الصياصنة ورفاقه أهاليهم للتظاهر والمطالبة بإطلاق سراحهم ورفضا لتصرفات الأمن، قبل أن يقابل النظام السوري المتظاهرين بالرصاص الحي ويسقط العشرات من الضحايا، لتعم حينها المظاهرات في حمص ثم دمشق وحلب وحماة وغيرها من المدن.
واليوم، لا يبدي الشاب ابن مدينة درعا أي ندم على ما حدث، بل يعتبر أنه انعتاق من حكم أسرة الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن من الزمن، وشاءت الأقدار أن يكون هو ورفاقه بالمدرسة جزءا رئيسيا من التغيير في سوريا.
أيقونة الثورة
ومع ذكر درعا، لا يمكن تجاوز الطفل الذي لقب بـ”أيقونة الثورة” حمزة الخطيب، الذي قضى تحت التعذيب على يد أمن النظام، وتعرض جثمانه للتنكيل والحرق، بعد اعتقاله قرب مساكن صيدا بريف درعا نهاية نيسان/أبريل 2011.
ويقول حسام الخطيب عم حمزة إن “الأسرة فُجعت أخيرا باكتشاف وفاة شقيق حمزة الأكبر عمر، الذي اعتقله أمن النظام عام 2019، حيث اكتشفنا ذلك من خلال العثور على وثائق بسجن صيدنايا تم إرسالها لنا، وكانت الصدمة الكبرى لوالدة الشهيدين حمزة وعمر”.
ويضيف حسام الخطيب، في حديث للجزيرة نت، أن مشاعر الفرح لدى الأسرة أصبحت ممزوجة بالحزن والألم والإحباط جراء ما شهدته من ظلم بسوريا عامة والسجون المنتشرة بكل بقعة بالبلاد خاصة.
ويناشد حسام أن ينال قتلة حمزة وعمر العقاب الذي يستحقونه وفق القانون الدولي، الذي ينص على حقوق الإنسان والحريات بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دمشق المعارضة السورية الثورة السورية درعا المقاتلين الأسد الثورة السوریة
إقرأ أيضاً:
ناجون من سجن صيدنايا يؤسسون رابطة معتقلي الثورة السورية
سرايا - أسس سجناء سابقون في سجن صيدنايا السوري "رابطة معتقلي الثورة السورية"، لفضح الانتهاكات التي تعرضوا لها من تعذيب وسوء معاملة، والدفاع عن حقوقهم.
جاء ذلك خلال فعالية أقيمت بالعاصمة السورية دمشق، بحضور ناجين وذوي المفقودين والضحايا في السجن.
وفي حديث مع الأناضول، قال أحد الأعضاء المؤسسين للرابطة ويدعى حسين نادر، إنه أحد السجناء السابقين في صيدنايا.
وأوضح نادر، أن هدف الرابطة توثيق الاضطهاد الذي تعرض له السجناء والدفاع عن حقوق السجناء والضحايا والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، وتعزيز التضامن بين الناجين وعائلات الضحايا.
وفي تقرير سابق لها عن سجن صيدنايا بعنوان "المسلخ البشري"، أكدت منظمة العفو الدولية، على وجود ادعاءات ذات أساس قوي حول إعدام آلاف الأشخاص شنقا في عمليات إعدام تحت الأرض في سجن صيدنايا.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 ينايرالماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.
كما أعلنت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بعهد الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024)، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
إقرأ أيضاً : بالصور .. "كتائب القسام" و"سرايا القدس" تستعدان للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس إقرأ أيضاً : اليونيفيل: "الاعتداء على قواتنا يرقى لجريمة حرب"إقرأ أيضاً : يتنزّه ويصطاد السمك .. سرايا القدس تنشر مشاهد لأسير إسرائيلي في غزة - فيديو
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 09:37 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية