داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تورّطه في حرب لا تتوقف على غزة؛ هناك ورطة أخرى يتواصل الاعتراف الاسرائيلي بها، وتتمثّل في الهزيمة الكاسحة بمعركة الوعي، في ظل وجود حكومة يمينية قد فشلت في كل قراراتها بشكل عام.
وبحسب مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، فإنه: "فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر وما تلاه من حرب غزة بشكل خاص، لاسيما عقب فشلها في تحقيق وعدها بتوفير الأمن للإسرائيليين؛ في خضمّ استمرار الحرب الجارية دون نهاية، وما يعنيه ذلك من مواصلة الخسائر في صفوف الجنود والمستوطنين في غزة والضفة معاً".
ونقل المقال عن أستاذ العلوم السياسية والمدير السابق لموقع صوت إسرائيل، مايكل ميرو، تأكيده: "أننا أمام فشل ذريع في معركة الوعي التي بدأت صباح السابع من أكتوبر في هجوم حماس الذي دفع ثمنه عدد كبير من رجال المخابرات والجيش".
وأوضح ميرو: "مع أن هذا الهجوم كان يمكن تجنبه لو كانت العيون والعقل مفتوحين، ما أسفر في النهاية عن انعدام الأمن، وتدهور أداء الجيش الذي بدأ حربه بضربة يصعب استيعابها، إثر الثّمن الباهظ الذي لا يطاق للقتلى والجرحى والمخطوفين".
وأضاف أنه: "بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، يبدو أن الكارثة أصبحت في طي النسيان، وبات كثير من الإسرائيليين يزعمون أن ما تلا السابع من أكتوبر شكّل تحولا في قدرة الحكومة وزعيمها على قلب المعادلة، وأن الاحتلال الآن في وضع أفضل بكثير مما كان عليه من قبل".
"مع أن هناك عدد مماثل منهم يقفون قبالتهم، ويبعثون عبر استطلاعات الرأي برسائل مختلفة، صحيح أن الجيش والأمن ربما نجحا بتغيير المعادلة، لكن الحكومة التي تدير الدولة ما زالت فاشلة" استطرد ميرو، بحسب المقال نفسه.
وأبرز أن: "الجيش الذي فقد المئات من جنوده في معارك غزة، قد يكون استعاد صورته النمطية في عيون غالبية الإسرائيليين، بعكس السياسيين الذين فشلوا، ويتكشف فشلهم من نقطة البداية حتى اليوم، الأمر الذي يفسر شعور الائتلاف اليميني بحالة جنون وخوف من الانهيار الوشيك".
وأردف: "يمكن أن نفهم لماذا يشعر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لديه حكومة وائتلاف مستقر، بالقلق، والقلق الشديد أيضاً، في ضوء ما تظهره استطلاعات الرأي من زيادة قوة معارضي الحكومة التي تتمسّك بالمسار الذي اتبعته قبل السابع من أكتوبر".
وأشار إلى أن: "الحكومة التي يخوض جيشها معركة وجودية تواصل الانشغال بسنّ القوانين الانقلابية، وتخصخص الإذاعة العامة، وتنفذ حملة ضد المستشار القانوني والمحكمة العليا، لإضعافها، وتثبيت نفسها في الميدان خلال حرب الصراع على السلطة".
واسترسل: "فيما تسعى الحكومة لتعزيز سيطرتها على السلطة التشريعية بيد حازمة، واستهداف النظام القانوني باستمرار، ما يجعل الإسرائيليين المؤيدين للحكومة يعتقدون أن كل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية نتيجة النظام القانوني وسببها المستشارة القانونية".
واستدرك بالقول إنّ: "الحراكات الاحتجاجية في دولة الاحتلال التي تملك أموالاً لا بأس بها، لكنها غير قادرة على تغيير المعادلة، سواء في التصدّي للانقلاب القانوني، أو حتى في قضية المختطفين، التي كان من المفترض أن تكون قضية شاملة تتقاطع بين اليمين واليسار".
إلى ذلك بيّن أنه "إذا حاولنا تحليل نتائج حرب الوعي التي يخوضها الاحتلال منذ أربعة عشر شهرا، فيمكن القول إنه تلقى ضربة قاسية، صحيح أنه عاد وردّ عليها بضربات قاسية على سبع جبهات؛ لكن طريقة فتح تلك الجبهات جاء بسبب سلوك غير صحيح".
وختم بالقول: "لذلك فإن الحرب المستمرة في غزة طيلة هذه الفترة، تأتي خلافاً لكل المنطق الاستراتيجي، الذي لا يخدم المصلحة الأمنية للدولة، بل للحفاظ على التحالف الحكومي، والسيطرة الكاملة على غزة، وقوة اليمين الحاكم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال السابع من اكتوبر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
«السهم السابع» يطعن قلب رونالدو!
أبوظبي(الاتحاد)
تواصلت لعنة النهائي القاري مع البرتغالي كريستيانو رونالد قائد النصر السعودي، بعدما ودع نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة على يد كاواساكي الياباني 3-2، وأضاع «الدون» فرصة الوصول إلى نهائي آسيا للعام الثاني على التوالي مع النصر، في تكريس «العقد» مع النهائيات القارية بآسيا.
فيما مرت 7 أعوام، منذ أن رفع رونالدو آخر ألقابه القارية مع الأندية، حين قاد ريال مدريد إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018، بعد الفوز على ليفربول في النهائي، ومنذ تلك اللحظة، غاب النجم البرتغالي عن منصات التتويج القارية، رغم تمثيله لعدد من الأندية الكبرى بحجم يوفنتوس ومانشستر يونايتد، وصولاً إلى تجربته الحالية مع النصر السعودي.
وودّع رونالدو مع يوفنتوس بعد الرحيل عن ريال مدريد البطولة ثلاث مرات متتالية، من دون أن يبلغ نصف النهائي، وخرج من ربع النهائي أمام أياكس في موسم 2018-2019، وثمن النهائي مرتين على يد ليون وبورتو في الموسمين التاليين، والتجربة الإيطالية رغم نجاحها المحلي، لم تقنع على الصعيد القاري، وكانت نقطة تراجع ملحوظة في مسيرة «الدون» الأوروبية.
وانتقل رونالدو بعدها إلى مانشستر يونايتد في محاولة لإحياء أمجاده القديمة مع «الشياطين الحمر»، لكن التراجع الكبير في مستوى الفريق حال دون ذلك، وخرج من ثمن النهائي في دوري الأبطال موسم 2021-2022 أمام أتلتيكو مدريد، ثم عاش موسماً مضطرباً مع المدرب تين هاج، انتهى بخروجه من الدوري الأوروبي في مرحلة المجموعات خلال موسم 2022-2023، في واحدة من أسوأ مشاركاته الأوروبية على الإطلاق.
بينما حملت التجربة الجديدة مع النصر آمالاً في كتابة تاريخ جديد خارج أوروبا، خصوصاً مع طموحات التتويج بدوري أبطال آسيا، لكن الحظ العاثر استمر، وودّع النصر البطولة من ربع النهائي أمام العين الإماراتي في موسم 2023-2024.