جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
بعد سقوط النظام السوري، ثار في عدد من الدول الأوروبية جدل بشأن عودة اللاجئين السوريين في هذه البلدان إلى بلدهم بعد انتفاء أسباب لجوئهم.
فقد دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الاثنين إلى التحلي بالصبر في وقت يقيّم فيه ملايين اللاجئين السوريين فرص العودة إلى بلدهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال غراندي في بيان أرسله إلى الصحفيين "هناك فرصة كبيرة أمام سوريا للمضي نحو السلام، وأمام شعبها للبدء في العودة إلى بلده". وأضاف "ولكن مع استمرار غموض الوضع، يقيّم ملايين اللاجئين ما إذا كانت العودة آمنة، فبعضهم متلهف وبعضهم متردد".
وفي ألمانيا، أعرب المستشار أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا، في حين عرضت النمسا مبلغ ألف يورو لكل لاجئ سوري يرغب في العودة لبلاده.
فقد صرّح المستشار الألماني أولاف شولتس بعدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا، حتى عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال شولتس في مدونة صوتية إن أي شخص مندمج جيدا ويتحدث اللغة الألمانية ولديه عقد عمل يمكنه أن يشعر بالأمان في ألمانيا، وأضاف: "هذا ينطبق أيضا على السوريين.. لن نطلب منهم ترك وظائفهم والرحيل".
كما حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالفعل من عواقب سلبية على سوق العمل الألمانية، خاصة في قطاع الصحة، إذا تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتحدث وزير الصحة كارل لاوترباخ عن أكثر من 6 آلاف طبيب سوري مندمجين في ألمانيا بشكل كامل ولا غنى عنهم في نظام الرعاية الصحية الألماني.
ومن بين المعترضين بشدة على عودة السوريين إلى بلادهم أرباب الأعمال والنقابات واتحادات الصناعات التي ذكّرت بمدى الحاجة إليهم في الاقتصاد الألماني الذي يواجه نقصا حادا في العمالة.
ومع ذلك، جمدت دول عدة في الاتحاد الأوروبي -بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا- دراسة طلبات اللجوء الجديدة التي قدمها مواطنون سوريون، مع وجود أكثر من 100 ألف حالة معلقة في جميع أنحاء دول التكتل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للبيانات الرسمية.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليا 6.2 ملايين لاجئ سوري، أي ما يقرب من ثلث سكان سوريا خارج بلادهم، 3 أرباعهم (76%) في الدول المجاورة، 3 ملايين في تركيا، ونحو 775 ألفا في لبنان، وأكثر من 600 ألف في الأردن، وقريب من 300 ألف في العراق، وأكثر من 150 ألفا في مصر.
وتستضيف هذه الدول الخمس وحدها ما يقرب من 5 ملايين سوري، وذلك على الرغم من الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر في بعضها، مثل لبنان والعراق، حيث القدرة على الاستقبال محدودة، ولكن نقص الوسائل أو أمل العودة قريبا جعل بعض اللاجئين يختارهما.
وفي لبنان دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي السوريين الذين لجؤوا إلى بلاده للعودة إلى ديارهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال ميقاتي خلال ندوة سياسية في روما أمس السبت إن "تداعيات الحرب السورية جعلت من لبنان حاضنا لأكبر عدد من اللاجئين نسبة لعدد سكانه"، لافتا إلى أن "اللاجئين السوريين يشكلون ما نسبته ثلث سكاننا".
وتابع ميقاتي قائلا "إن الضغط كبير جدا على مواردنا، مما يفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات".
وقال ميقاتي خلال الندوة التي أقامها حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) إنه "يتعين على المجتمع الدولي، وخصوصا أوروبا، أن يساعد في عودة السوريين".
ولفت إلى أن ذلك يجب أن يحصل "عبر الانخراط" في جهود التعافي التي تبذل في "المناطق الآمنة في سوريا".
ويبلغ عدد سكان لبنان وفق السلطات 5.8 ملايين نسمة، في حين يستضيف البلد حاليا نحو مليوني سوري وفقا للسلطات اللبنانية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: اللاجئین السوریین فی ألمانیا لاجئ سوری بعد سقوط
إقرأ أيضاً:
هوساوي يقترب من العودة لتدريبات ضمك قبل مواجهة الخلود
ماجد محمد
رجّحت مصادر عودة سنوسي هوساوي، الظهير الأيمن لفريق ضمك الأول لكرة القدم، إلى التدريبات الجماعية خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد اقترابه من التعافي بشكل كامل من الإصابة العضلية التي تعرض لها الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر أن اللاعب ينتظر الحصول على الضوء الأخضر من الجهاز الطبي في نادي ضمك للانضمام إلى تحضيرات الفريق استعدادًا للمباراة المرتقبة أمام الخلود يوم الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ28 من دوري روشن.
وفي حال تأكد جاهزية هوساوي وانخراطه في التدريبات الجماعية، فإن قرار ضمه إلى قائمة الفريق التي ستخوض مباراة الخلود سيكون في يد المدير الفني خالد العطوي، وذلك بالتنسيق مع الجهاز اللياقي للفريق.
وتُعد عودة هوساوي بمثابة دعم قوي لصفوف ضمك، خاصة أنه أصيب قبل مباراة الفريق الأخيرة التي خسرها بهدف دون رد أمام الوحدة في الجولة الماضية.
ومع عودته المحتملة، تكتمل صفوف الفريق الجنوبي، الذي استعاد مؤخرًا أيضًا المدافع نور الرشيدي والجناح عبد الله القحطاني بعد تعافيهما من إصابتين عضليتين.
وعلى صعيد الاستعدادات لمواجهة الخلود، قاد المدرب خالد العطوي مساء الإثنين حصة تدريبية في مقر النادي بخميس مشيط، اشتملت على جزأين: الأول بدني أُقيم في صالة الحديد، والثاني تكتيكي أُجري على الملعب الرديف.
وفي الوقت نفسه، واصل هوساوي برنامجه التأهيلي بشكل منفرد، متنقلًا بين عيادة النادي وملعب التدريب، وذلك في المراحل الأخيرة من عملية تعافيه.
وتترقب جماهير ضمك عودة الظهير الأيمن لتعزيز صفوف الفريق في المباريات القادمة.