إنريكي ومواني.. «طلاق بائن»!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
وصلت العلاقة بين الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان، وبين المهاجم الدولي الفرنسي راندال كولو مواني «26 عاماً» إلى طريق مسدود، إذ أن المدرب يتعمد عدم الدفع به أساسياً في معظم المباريات، بل إنه عندما يشركه، يكون ذلك لدقائق قليلة.
وجاءت «الطامة الكبرى» عندما استبعده تماماً من قائمة الفريق التي تواجه، مساء الأحد، في ملعب «حديقة الأمراء»، أوليمبيك ليون في «الجولة 15» للدوري الفرنسي «ليج آن».
ولم يكن الاستبعاد بسبب إصابة اللاعب، وإنما لأن المدير الفني غير مقتنع باللاعب ويرى أنه لا ينفذ تعليماته، ويتدرب من دون جدية أو شغف.
وسبق لكولو مواني أن جلس على «مقاعد البدلاء»، خلال مباراة رد بول سالزبورج «3-صفر»، في الجولة السادسة لدوري أبطال أوروبا، والشيء نفسه حدث خلال مباراة نانت «1-1» في الدوري المحلي ومباراة بايرن ميونيخ «صفر- 1» في الأبطال، كما أنه خلال المباريات الخمس الأخيرة التي لعبها سان جيرمان، لم يشارك مواني إلا في 10 دقائق أمام تولوز «3-صفر»، وأقل من نصف ساعة أمام أوكسير«صفر- صفر».
وذكرت شبكة راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت، أن إنريكي استبعد أيضاً من قائمة مباراة ليون، قلبي الدفاع الفرنسي كيمبيمبي «29 عاماً»، والسلوفاكي ميلان سكرينيار«29 عاماً»، وأن اللاعبين الثلاثة خرجوا على ما يبدو من حسابات المدير الفني، لدرجة جعلت بعضهم يفكر في الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، سواء عن طريق الإعارة أو البيع النهائي.
وقالت الشبكة إن بعض الأندية الإنجليزية تنتظر معرفة الموقف النهائي لكولو مواني، من أجل الدخول في مفاوضات مع ناديه من أجل استعارته أو شرائه، مع العلم بأن عقد المهاجم الفرنسي يمتد حتى يونيو 2028، ولم تحدد الشبكة بالاسم الأندية التي ترغب في الحصول على خدمات مواني.
وأضافت الشبكة أن عقد الإعارة قد يرضي جميع الأطراف، وفي حالة رحيل مواني، سيحتاج «الباريسي» إلى تدعيمات هجومية جديدة.
وذكر مصدر قريب من اللاعب أنه لا يفكر في الرحيل في منتصف الموسم، ويفضل أن يكون ذلك في «الميركاتو» الصيفي.
بدأ راندال كولو مواني، المولود في 5 ديسمبر1998، مسيرته الاحترافية في نانت «ب» 2016، وفي نفس العام صعد للفريق الأول حتى 2022، وخرج خلالها إعارة موسماً واحداً إلى بولوني، ثم شد الرحال إلى ألمانيا ليلعب لآنتراخت فرانكفورت موسم 2022- 2023، ومنه إلى باريس سان جيرمان في صيف 2023، ولعب مواني لمنتخب الشباب تحت 21 سنة، والمنتخب الأوليمبي، وانضم للمنتخب الأول في 2022.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان لويس إنريكي
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان يهدد بقاء «راموس الجديد» في ريال مدريد
أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ أن شارك قلب الدفاع الإسباني راؤول أسينسيو «22 عاماً» بديلاً مع ريال مدريد، في ظل الإصابات المتكررة لنجوم هذا المركز، مثل البرازيلي إيدر ميليتاو، والنمساوي ديفيد ألابا، والألماني أنطونيو روديجير، وأصبح الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني يستعين به من وقت لآخر في «قلب الدفاع»، وفي أحيان أخرى يلجأ إلى متوسط الميدان الفرنسي أوريليان تشواميني.
ولفت أسينسيو بأدائه القوي انتباه مواطنه لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، الذي أبدى استعداده لبذل أقصى الجهد من أجل إقناعه باللعب لـ«الباريسي»، بل إن مسؤولي النادي الفرنسي وضعوا اللاعب ضم «القائمة المصغرة» للاعبين المطلوبين لتدعيم دفاع الفريق في الموسم الجديد.
وفي إطار رغبة سان جيرمان في بناء مشروع رياضي متكامل يستمر لسنوات طويلة، يواصل إنريكي «تنقية» عناصر الفريق، بهدف واضح يتمثل في إضفاء مزيد من الاستقرار، خاصة في الجانب الدفاعي، استعداداً للمستقبل، ومن أجل تعويض الغيابات التي قد تحدث نتيجة الإصابات.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية أنه في ظل هذا «الخيار الاستراتيجي»، أصبح راؤول أسينسيو الذي يلقبونه بـ «خليفة راموس» هدفاً له الأولوية، بعد أن أثبت في المباريات التي خاضها مع «الريال» أنه يملك كل مقومات «قلب الدفاع» الناجح، من حيث القوة والشراسة والرؤية الجيدة والتمركز الصحيح، مستفيداً من غياب النجوم الأساسيين في هذا الخط، لدرجة أنه أصبح «خياراً بديلاً» متميزاً في عملية «المداورة» التي يجريها أنشيلوتي، وفقاً لظروف غياب نجومه الأساسيين.
وقالت المصادر نفسها: إن مسؤولي سان جيرمان وجدوا في أسينسيو اللاعب المناسب لتدعيم الخط الخلفي للفريق.
وإذا كان أسينسيو في أفضل «فورمة» حالياً، فإن مستقبله في مدريد غير مؤكد، إذ إنه بعودة ميليتاو وألابا وروديجير، يتهدد وضعه في قلب الدفاع، ويتراجع ترتيبه بين نجوم هذا الخط، وهي النقطة التي يستند إليها إنريكي ومسؤولو سان جيرمان لإقناع اللاعب بالانتقال إلى «حديقة الأمراء».
وذكرت صحيفة «أو كي دياريو» أن سان جيرمان على استعداد لإغراء أسينسيو باللعب أساسياً بلا منازع، وكتابة ذلك في عقده، وهي نقطة مهمة بالنسبة للاعب يرى في نفسه القدرة على تحمل تبعات هذا المركز، ويسعى في الوقت نفسه للحصول على دقائق لعب كثيرة ومنتظمة.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن عقد أسينسيو الذي ينتهي في «صيف 2026»، يتضمن بنداً لتحريره مقابل 50 مليون يورو، ما قد يسمح بانتقاله السريع، إذا ما قررسان جيرمان التحرك نحو هذا الهدف.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسينسيو يجد نفسه في «منعطف» مهم بمسيرته الكروية، وبقاؤه في مدريد يعني أن يقاتل من أجل الحصول على فرصة للعب أساسياً، بينما يفتح له سان جيرمان ذراعيه، مع وعد بأن يلعب أساسياً بلا منازع، كما أن وجود اللاعب تحت قيادة لويس أنريكي الذي أثبت قدرته على تطوير أداء اللاعبين الشباب، يساعد أسينسيوعلى صقل موهبته، ومنحه الفرصة أيضاً للانضمام إلى منتخب «لاروخا» الإسباني، ما قد يضغط بشدة على قرار اللاعب النهائي.