نتنياهو يطلب تشديد الرقابة على تغطية مفاوضات غزة لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه عبر مكتبه إلى الرقابة العسكرية، وطالب تشديد الحظر الإعلامي على أي تقارير متعلقة بالمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس .
وذكر التقرير الذي نشرته الصحيفة، أن مكتب نتنياهو طالب الرقابة بفرض قيود أكثر صرامة من المعتاد على نشر المعلومات حول الصفقة المحتملة؛ وذلك في ظل حالة من التعتيم على مجريات المحادثات بشأن الصفة وحالة التفاؤل التي تبثها واشنطن وتل أبيب بشأم إمكانية نجاح المفاوضات.
إقرأ أيضاً: إسرائيل: الأسبوع المقبل حاسم لمحادثات صفقة الأسرى مع غزة
وفي حين رفضت الرقابة العسكرية التعليق. قال مكتب نتنياهو إن "رئيس الحكومة طلب من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الالتزام التام بقواعد أمن المعلومات خلال المناقشات الأمنية"، علما بأن شركاء نتنياهو في الحكومة يعارضون التوصل إلى صفقة تنهي الحرب على غزة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر سياسية رفيعة أن هذا الإجراء يأتي في إطار "تعزيز فرص نجاح المفاوضات بشأن صفقة الأسرى".
إقرأ أيضاً: بلينكن من العقبة: على حماس أن تدرك الوقت قد حان لإبرام صفقة
وأضافت المصادر أن هناك "درجة كبيرة من التعتيم والتكتم مقارنة بمحاولات سابقة، وذلك لضمان تحقيق تقدم في الصفقة".
ومساء أمس، نقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس على تبادل الأسرى قد يكون ممكنًا "في غضون شهر"، واعتبرت أن ذلك "هدفا غير مستبعد" وذلك في أعقاب تصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين في هذا الشأن.
إقرأ أيضاً: خطوة من نتنياهو تشير لوجود تقدم ملموس في مفاوضات صفقة التبادل
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن هناك "تقدمًا كبيرًا" في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أن تفاصيل الصفقة المحتملة تبقى حاليًا بعيدًا عن الأضواء لـ"تجنب تدخلات سياسية قد تعرقلها".
وقال المسؤول بحسب ما أوردت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني "واينت"، إن "رئيسي الموساد والشاباك أبلغا الكابينيت بوجود استعداد غير مسبوق من قبل حركة حماس للتوصل إلى صفقة"، معبترا أن التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق
وكان نتنياهو قد أعرب في وقت سابق عن استيائه من التسريبات الإعلامية خلال الحرب الأخيرة، التي قال إنها "أضرت بأمن الدولة"، وأشار إلى أن الرقابة سمحت بنشر معلومات خلال الحرب اعتبرها حساسة وأعرب عن غضبه من ذلك.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب فشلها في إعادة الأسرى وهزيمة حماس
تواصلت الانتقادات الإسرائيلية الموجهة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، بسبب الفشل المتواصل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب العجز عن هزيمة حركة حماس رغم مرور أكثر من 17 شهرا على القتال وحرب الإبادة.
وقال الكاتب يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "سنة ونصف من الحرب وإسرائيل تغرق مجددا في المستنقع الغزي، دون أن يكون لها اتجاه واضح، كيف تعتزم تحقيق هدف إعادة المخطوفين وحسم حماس".
وأضاف ليمور أنّ "الجيش الإسرائيلي يأمر في كل يوم السكان الفلسطينيين بإخلاء مزيد من المناطق، ولكن أساس الأعمال تتركز في المرحلة الحالية على الاستيلاء على الأرض، إلى جانب غارات جوية توقع بحماس أضررا وخسائر محدودة".
وتابع قائلا: "ليس في هيئة الأركان حماسة لقتال بري قوي يرافقه مصابون، وبالتأكيد ليس لتجنيد احتياط واسع، يكون واجبا إذا ما تقرر الشروع في هجوم كامل".
وذكر أنه "في إسرائيل يأملون بان الاستيلاء على المناطق الفلسطينية، في ظل إبعاد السكان ووقف المساعدات الإنسانية – ستشكل ضغطا كافيا يدفع حماس لأن تلطف مواقفها في المفاوضات"، منوها إلى أن "الصيغة التي توجد على الطاولة معروفة: تحرير بين 5 و 11 مخطوفا احياء (وعدد مشابه من المخطوفين الموتى) مقابل وقف الحرب لـ 50 - 70 يوما، استئناف التموين لغزة وتحرير سجناء فلسطينيين".
وأكد أن "هذه المفاوضات تجري ببطء مقلق، فيما أن إسرائيل لا تبادر بل تنجر في الرد على الاقتراحات، والتي هي في الأساس مقدمة من جانب مصر"، لافتا إلى أن "المسؤول عن ذلك هو الوزير رون ديرمر، والذي يقود الطاقم الإسرائيلي، ويبدي اهتماما محدودا في هذا الموضوع".
وأردف بقوله: "ديرمر حلّ محل رئيسي الموساد والشاباك اللذين أكثر من طرح اقتراحات تسعى لتحقيق اختراق للطريق المسدود"، متسائلا: "هل أطاح نتنياهو بهما لأنه فقد الثقة بهما كما ادعى أم أنه فقد الرغبة في حل المسألة خوفا على مستقبل حكومته".
وشدد على أن "نتنياهو لا يقترحأي حل عملي، لا للحرب في غزة ولا للمخطوفين، وحتى لو تحقق اتفاق جزئي ستبقى إسرائيل مع عشرات المخطوفين في القطاع، وهذا يضمن استمرار الضغوط المختلفة بما في ذلك من داخل الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتواصل الانشغال في مواضيع الأسرى وغزة خلال الأسابيع القادمة، تزامنا مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية في منتصف الشهر القادم.