شاهد.. أطفال يدرسون وسط القبور والدمار في خان يونس
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
غزة– وسط مقبرة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يجلس الطفل كريم قشطة وعشرات من أقرانه، ذكورا وإناثا، يحفظون القرآن الكريم، ويتعلمون أساسيات اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، وتعلو أصواتهم بأهازيج وأناشيد وطنية.
وكريم ذو الـ10 أعوام هو نازح مع أسرته من مدينة رفح التي تستعر فيها عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ مايو/أيار الماضي، ومثله باقي الأطفال في مدرسة "إسناد الخير"، الذين أجبروا مع أسرهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على النزوح والتشرد.
يقرّ هذا الطفل أنه يخاف من المقبرة، لكنه يؤكد بإصرار "بدنا نتعلم غصبا عن اليهود"، مبديا تمسكه وأطفال قطاع غزة بالتعليم، رغم الدمار الهائل الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية بالمدارس والمنشآت التعليمية.
وحوّل فريق "إسناد الخير" الخيري التطوعي مبنى صغيرا وسط مقبرة غربي مدينة خان يونس، كان يُستخدم "سرادق عزاء" قبل اندلاع الحرب، إلى مدرسة، في مبادرة تعليمية مجانية وجدت ترحيبا شديدا من أهالي الأطفال النازحين في خيام داخل المقبرة والمقابر المجاورة وفي محيطها.
تقول رفيف الحلو (10 أعوام) النازحة مع أسرتها من مدينة غزة، إنها تشعر بالخوف والخطر عندما تأتي للمدرسة داخل المقبرة، وتستدرك "لكنني أشتاق للتعليم، وأهلي شجعوني".
وتعرف هذه الطفلة طريقها نحو المستقبل، وتدرك قيمة التعليم، وتحلم أن تصبح معلمة يكون لها بصمة في بناء الأجيال الفلسطينية.
إعلانوتقول معلمة التربية الإسلامية نسمة الديري، للجزيرة نت، "في غزة فقط يتعلم أطفالنا في مقبرة، ويعايشون أهوال الحرب والمجازر عن قرب، وبينما نكون في حصة التعليم تتوافد جنازات الشهداء، ويشاهد الأطفال مراسم الدفن والتشييع، وستبقى هذه المشاهد عالقة في ذاكرتهم للأبد".
وتقول عضو "فريق إسناد الخير" داليا شلوف، للجزيرة نت، إن الفريق لم يجد مكانا سوى هذا المبنى داخل المقبرة، وتحيطه القبور من كل جانب، حيث لا مجال للتعليم فيما تبقى من مدارس نجت من التدمير، وقد تحولت لمراكز إيواء تعج بآلاف النازحين.
وتواجه هذه المبادرة معوقات تتعلق بعدم توفر الكتب الدراسية، وشح القرطاسية من دفاتر وأقلام، وبحسب داليا فإن المعلمات متطوعات بدون مقابل، وتشير هذه الفتاة المتطوعة إلى الحاجة لتغطية المبنى لحماية الطلبة الأطفال من البرد والأمطار مع حلول فصل الشتاء.
وتشير بيانات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ اندلاع الحرب 12 ألفا و780 طالبا وطالبة، وحرمت 785 ألفا منهم من التعليم، ودمرت مئات المدارس الحكومية والخاصة، ومنها مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، علاوة على استشهاد 755 معلما ومعلمة وموظفا في سلك التعليم بالقطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهود عيان يكشفون ملابسات العثور على جثث 3 أطفال أشقاء فى العياط
يواصل رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، إجراء التحريات لكشف غموض العثورعلى 3 أطفال أشقاء مفارقين الحياة داخل مسكنهم في إحدى قرى العياط.
وذكر شهود عيان، أن اثنين من الأطفال تؤام، يبلغان من العمر 4 سنوات، وشقيقهما الثالث أصغر منهما، وأن والديهم من ذوي الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم"، وسبق وأن توفى لهم 3 أطفال، ولدين وفتاة.
أضاف شهود العيان، أن حالة من الصدمة والحزن أصابت أفراد الأسرة، بالإضافة إلى أهالي القرية التي شهدت الواقعة، بسبب الغموض الذي أحاط بوفاة الأطفال، حيث تم اكتشاف وفاتهم أثناء محاولة والدتهم إيقاظهم من النوم بغرفتهم.
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد العثور على 3 أطفال أشقاء مفارقين الحياة داخل مسكنهم في قرية تابعة لمركز العياط.
انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وتبين من خلال المناظرة الأولية للجثث، عدم وجود إصابات ظاهرية بهم.
تم نقل الجثث لثلاجة المستشفى، والاستماع لأقوال والديهم، وجاري تكثيف التحريات لكشف ملابسات الواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.
مشاركة