رحَّب الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، خلال ترؤُّسه لجلسة الوفود بالندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، بالوفود الكريمة التي تشارك في هذا المحفل الهام، مؤكدًا أنَّ هذه الندوة الدولية المهمة تمثِّل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء.

وأشار الدكتور شوقي علام إلى أننا نعيش في ظل تحديات كبيرة بين طرفي الغلو والإفراط، مما يستدعي ضرورة تطوير عملية التتبع والرصد والتحليل لهذه الظواهر، مؤكدًا أهمية بناء آليات علمية منهجية تساهم في إعداد أبحاث دقيقة ومستنيرة، تُعرض على صانعي القرار، مما يعزز قدرتهم على التعامل مع هذه القضايا بفاعلية وحكمة.

وأضاف الدكتور شوقي علام في كلمته: "نحن ندرك تمامًا أن الجميع هنا يحملون رؤًى غنية ومهمة. ولكن، وبالنظر لضيق الوقت، نستلهم من قول الإمام الشافعي: "إذا ضاق الأمر اتسع"، حيث إن التحديات التي نواجهها تدفعنا لتوسيع دائرة النقاش والتفاعل بما يخدم المصلحة العامة."

كما أعرب عن شكره العميق لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، على رعاية هذه الفعاليات المهمة، وأثنى في الوقت نفسه على فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهوده المخلصة في خدمة قضايا الإفتاء في مختلف أنحاء العالم.

انطلاق الندوة الدولية الأولى

وكان شهد مركز مؤتمرات الأزهر الشريف انطلاق الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، تُعقد الندوة على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.

وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.

ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.

يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الندوة الدولية الأولى الدكتور شوقي علام دار الإفتاء مفتي الجمهورية الإفتاء المصریة الندوة الدولیة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: علاقات مصر الخارجية تشهد تطوير غير مسبوق وانفراجة كبيرة فى الاستثمارات الأجنبية

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تبني علاقات طيبة فى كل التخصصات مع مختلف دول العالم، حيث استطاعت القيادة السياسية خلال فترة بسيطة جعل مصر بؤرة اهتمام العالم، وذلك من خلال عدد كبير من الجولات الخارجية والعلاقات الطيبة مع مختلف بلدان العالم لتعزيز قوة الدولة المصرية.

وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر في بيان صحفي له ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أجرى عدد كبير من الزيارات الخارجية، إضافة لاستقبال رؤساء وزعماء عدد كبير من الدول، وهو ما يؤكد حجم الدولة المصرية ودورها المحوري فى المنطقة، مؤكدا أن مصر تنفتح على العالم من خلال العديد من المشاريع والجهود التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الدولية والتجارية والاستثمارية، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر فرصة جيدة لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

الرئيس السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي بقصر الاتحاديةبث مباشر.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره الإندونيسيلتعزيز العلاقات الثنائية .. الرئيس السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي| اليومرئيس التنظيم والإدارة الجديد ي يقدم الشكر للرئيس السيسي..تفاصيل

وأشار الدكتور السعيد غنيم، إلى أن الدولة المصرية تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول العربية، وفى نفس الوقت تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الأجنبية، وتشارك في العديد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وتعمل طوال الوقت على تعزيز قطاع السياحة من خلال تحسين البنية التحتية السياحية وترويج المواقع السياحية.

وأكد الدكتور السعيد غنيم، أن هذه الجولات الخارجية وعلاقات مصر الخارجية تساهم بقوة فى جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت تسهيل الإجراءات الإدارية والتنظيمية للاستثمارات الأجنبية، بالتزامن مع تطوير قطاع التكنولوجيا من خلال الاستثمار في البحث والتطوير وتشجيع ريادة الأعمال، توفير خدمات الاتصالات الحديثة، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، جعل مصر منفتحة على العالم.

مقالات مشابهة

  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • حيداوي: تقوية الجبهة الشبانية من صمام الأمان التي تحمي للجزائر
  • المفتي يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر المواطنة والهوية
  • وزارة الرياضة والأولمبية المصرية يوجهان الشكر للأولمبية الدولية
  • محافظ القليوبية : مبادرة التشخيص عن بعد فرصة كبيرة للتصدير للخارج
  • برلماني: زيارة رئيس إندونيسيا تؤكد الثقة الدولية في القيادة المصرية لدعم السلام
  • خبير: العديد من الأصوات بإسرائيل تعتبر المبادرة المصرية بمثابة فرصة يجب استغلالها
  • المؤتمر: علاقات مصر الخارجية تشهد تطور غير مسبوق وانفراجة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية
  • المؤتمر: علاقات مصر الخارجية تشهد تطوير غير مسبوق وانفراجة كبيرة فى الاستثمارات الأجنبية
  • الدويهي: هنالك فرصة كبيرة لحكومة لبنان لاستعادة بسط سلطة الدولة