أيدي مبدعة تصنع المعجزات.. المنيا تذهل الزوار بإبداعاتها الحرفية في « تراثنا 2024».
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على أهمية فتح منافذ تسويقية لدعم الصناعات اليدوية والتراثية وتعزيز الاقتصاد الوطنى، مشيراً إلى أن المحافظة تسعى إلى تشجيع أصحاب المهن والحرف التراثية نظراً لقيمتها الثقافية التي تعكس الهوية المصرية وتراثها الحضاري.
جاء ذلك تزامناً مع مشاركة المحافظة في معرض “تراثنا 2024”، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم أصحاب الحرف اليدوية و التراثية حيث قام بافتتاحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وعدد من الوزراء ويستمر حتى ٢١ من ديسمبر الجارى.
وأوضح المحافظ أن المنيا تشارك بعرض عدد من المشروعات المميزة من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل تصنيع الصابون الطبي، وتعبئة عسل النحل، ومنتجات الخيامية والمفروشات، وأعمال الأركيت والتابلوهات، بالإضافة إلى الحقائب الجلدية، مشيراً إلى أن الحرف اليدوية تُعد وسيلة فعالة لتوفير فرص عمل جديدة، خاصة للشباب، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استغلال الخامات المتاحة وإعادة تدوير المواد الخام، بما يسهم في الحفاظ على البيئة، ويعزز من مكانة المنيا على خريطة السياحية
وأكد المحافظ على أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة في قطاع الحرف اليدوية، مؤكداً استمرار تقديم الدعم اللازم لأصحاب هذه المهن لضمان استمراريتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ المنيا المشروعات الصغيرة والمتوسطة الهوية المصرية الصناعات اليدوية والتراثية أصحاب المهن
إقرأ أيضاً:
العرياني.. شغف الحرف التراثية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شغفه بالحرف اليدوية جعله يتعلم ويتقن العديد منها، ويعمل على نقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وفي بيت والديه، دأب على المشاركة في بعض المعارض والفعاليات كمتحدث وملهم في مجال حرف الأجداد والحرص على استدامتها، واستعراض قصته الملهمة مع الزراعة وكيف طور حديقة بيته ليحقق الاكتفاء الذاتي من بعض الخضراوات.
مزرعة صغيرة
الطفل الإماراتي مصلح سعيد العرياني (9 أعوام)، موهوب في تطويع الأرض وحرثها، ويمتلك اليوم مزرعة صغيرة تنتج الكثير من الخضراوات والورقيات وتحقق الاكتفاء الذاتي لأسرته الصغيرة، يتوق إلى تعلم الحرف التراثية الإماراتية للحفاظ عليها وصونها للأجيال، كما يحرص على زيارة المهرجانات التراثية لمجالسة الحرفيين والتدرب على أيديهم لاكتساب مهارات جديدة في ممارسة هذه الحرف التقليدية، ومعرفة أسرارها والصور المجتمعية التي رافقتها.
نموذج وقدوة
ومصلح العرياني عضو «مبادرة إعلاميي المستقبل» التابع لمؤسسة التنمية الأسرية، يعشق كل ما هو تراثي، انغمس في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية، مما جعله يتعلم ويتقن العديد من الحرف وينقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وبعض المعارض، فهو يميل إلى صناعة الفخار والسدو وسف الخوص وغيرها من الحرف، ويشكل نموذجاً جيداً وقدوة لأقرانه في مدرسته ومحيطه، حيث يقضي وقتاً طويلاً في الزراعة وتعلّم الحرف ويشارك بقصصه الملهمة في المجتمع، مما يجعله نموذجاً يحتذي به أقرانه.
صقل الموهبة
على الرغم من صغر سنه فإنه استطاع أن يقنع الجميع بمواهبه وبقدراته وشغفه بالزراعة والحرف، ليخصص له والداه مساحة صغيرة بفناء البيت الخارجي، لينغمس في عالم الزراعة، وشجعاه على صقل موهبته بالتوجيه والتأطير وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات، سواء في مجال الزراعة أو الحرف اليدوية، وبات يشارك في مختلف الفعاليات ويستعرض مواهبه في هذه المجالات كمتحدث، مع حرصه على التوازن بين الدراسة وممارسة مهاراته المتعددة.
فرصة ثمينة
وقال العرياني إن زيارته للمهرجانات فرصة كبيرة وثمينة لتعلم الحرف التراثية ومعرفة أسرارها وأهم العادات والتقاليد والصور المجتمعية التي ترافقها، مؤكداً أن العديد من الحرفيين يشعرون بسعادة كبيرة وهم يرون طفلاً في مقتبل العمر يسعى لتعلم حرف الأجداد، مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة المتنوعة أسهمت في تنمية مهاراته الفكرية والحسية والنفسية والجسدية والسلوكية وحتى الصحية، موضحاً أن انغماسه في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية أكسبته المهارات والثقة في النفس، وصقل شخصيته، وجعلته أكثر نضجاً وإيجابية.
شغف الموروث
أورد مصلح العرياني أنه يعشق الحرف اليدوية خاصة الفخار، ويحب مجالسة كبار المواطنين للحديث عن أسرار هذه المهنة، وكيف أبدعوا فيها وطوعوا الطبيعة لابتكار أدوات ساعدتهم على الحياة، كما يشارك زملاءه في المحافظة على الموروث والاعتناء به ونقله للأجيال، مشيراً إلى أن شغفه بالموروث يزيد يوماً بعد يوم، لا سيما عندما يحضر المهرجانات ويقدم قصته الملهمة أمام الجمهور في مختلف الفعاليات، ساعياً لتعلم المزيد وامتلاك مهارات إضافية لاستعراض تجربته الفريدة.