سوريا: مبعوث الأمم المتحدة يؤيد رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام بعد إطاحتها بنظام الأسد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
(CNN)-- قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، الأحد، إنه يؤيد رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام "الجماعة الإسلامية" التي قادت الهجوم ضد نظام بشار الأسد، وذلك لدى وصوله إلى دمشق، لعقد اجتماعات مع الحكومة السورية الجديدة.
وأضاف غير بيدرسن إنه يؤيد رفع العقوبات من خلال "عملية منظمة".
وكانت هيئة تحرير الشام مدرجة على قائمة عقوبات الأمم المتحدة منذ عام 2014 عندما كانت تُعرف في ذلك الوقت باسم "جبهة النصرة" وكانت تتبع تنظيم القاعدة.
ومن أجل شطب هيئة تحرير الشام من القائمة، يتعين على أحد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المكون من 15 عضوا، اقتراح شطبها، ثم ينتقل هذا الاقتراح إلى اللجنة ذات صلة بمجلس الأمن.
وأضاف غير بيدرسن: "أتطلع بشدة إلى مواصلة مناقشاتي مع الحكومة السورية المؤقتة والسلطات هنا".
ودعا بيدرسن أيضا إلى "العدالة والمساءلة عن الجرائم" بدلا من "الانتقام"، حيث تبدأ سوريا فصلا جديدا في تاريخها.
وقال بيدرسن: "التغيير الذي نشهده الآن بعد سقوط نظام الأسد كان هائلا، وبالطبع هذا التغيير في حد ذاته يخلق آمالا كبيرة، لكننا نعلم جميعا أن هناك العديد من التحديات التي لا تزال تنتظرنا. لذلك، نحتاج لتصحيح هذا الأمر منذ البداية".
وتأتي زيارة بيدرسن إلى دمشق بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت، إن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام، الجماعة السورية المسلحة التي تسيطر بحكم الأمر الواقع على البلاد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الثورة السورية الحكومة السورية المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
وزيرة خارجية ألمانيا تعد بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا
وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى هامش مؤتمر دولي حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض، قالت بيربوك الأحد: "لا يجب علينا كمجتمع دولي أن نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، رغم كل الشكوك المبررة. لذلك، نتخذ الآن كألمانيا وكأوروبا خطوات عملية أولى".
في الوقت نفسه، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر:" يجب الحفاظ على العقوبات المفروضة على عشيرة الأسد وأعوانه الذين ارتكبوا جرائم فظيعة خلال الحرب الأهلية المروعة في سوريا".
وتابعت أن الحكومة الألمانية تقترح على الاتحاد الأوروبي اتباع "نهج ذكي" لدعم الشعب السوري بسرعة، بحيث يكون هناك ما يمكن شراؤه للأكل في المتاجر أو الأسواق، وبحيث يتوفر المزيد من الكهرباء ويمكن معالجة إعادة الإعمار، ورأت بيربوك أن " كل هذا من شأنه تعزيز الاستقرار وضمان الانتقال السلمي للسلطة".
وأعلنت بيربوك عن تقديم مزيد من المساعدات لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى أن ألمانيا ستقدم دعمًا إضافيًا بقيمة 50 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ولمجموعة من المنظمات غير الحكومية، لتوفير الغذاء والملاجئ الطارئة والخدمات الطبية.
ورأت بيربوك أن الأوضاع الإنسانية في سوريا لا تزال كارثية، ووصفت الوضع الحالي بأنه متقلب، وقالت: "لتحقيق الانتقال السياسي الضروري، هناك حاجة ماسة إلى تحسين ظروف المعيشة في مختلف المناطق"، كما أكدت على أهمية معالجة الجرائم التي ارتكبتها حكومة الأسد.
واستطردت أن ألمانيا وأوروبا تقفان إلى جانب الشعب السوري من أجل سوريا حرة وسلمية لجميع الناس، لافتة إلى أنها كانت أوضحت هذا الأمر بالفعل خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع. وشددت على الحاجة إلى حوار سياسي يشمل جميع السوريين، بغض النظر عن دينهم أو أصلهم العرقي، أو جنسهم، سواء كانوا رجالاً أو نساءً.
ونبهت الوزيرة الألمانية إلى أهمية اللقاء الذي جرى في الرياض، موضحةً أنه شهد تبادلا للآراء بين شركاء أوروبيين محوريين مع الشركاء في المنطقة.
واختتمت بيربوك تصريحاتها قائلة إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي قوي، ورأت أنه لا يجب في "هذا الوضع شديد التقلب" الاكتفاء بمنع وقوع المزيد من المواجهات العنيفة وحسب، بل إنه يجب العمل بالدرجة الأولى على منع عودة تنظيم داعش من جديد.