يمانيون ـ بقلم ـ منال العزي

“وجهوا سلاحكم نحو العدوّ الإسرائيلي، ووجهوه نحو التحريض عليه والتعبئة وإعلان الموقف الصريح منه” “كونوا واضحين في عداوتكم للكيان الإسرائيلي، وكونوا جادين وصادقين في عداوتكم له” من خطاب من ينطقُ بالحقِ والقوةِ، من لسانِ حفيدِ المصطفى السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه–.

المرحلة حاسمة، والأمور أصبحت في وضوحها كوضوحِ الشمس، لا التباس ولا تضليل، العدوّ الإسرائيلي والأمريكي هو العدوّ الحقيقي والأَسَاسي لكل الأُمَّــة الإسلامية وحتى غير الإسلامية هو عدو البشرية بكلها، من لا يتجه لحمل السلاح ضد العدوّ الأخطر فَــإنَّه من سيكون أول ضحية للاستهداف والإبادة، العدوّ الإسرائيلي لا يعرف صديقًا ولا حميمًا، ومن يطبِّع معه ويظن بأنه كسب مودة العدوّ الإسرائيلي فهو واهم؛ فالعدوّ الإسرائيلي إنما يستغل وبعد ما يحقّق أهدافه يكون أول صيد له هو من يطبِّع معه، وقد أثبتت الأيّام ذلك وما زالت تُثبت، إلا أن النفوس قد غَلبَ عليها السبات الأسود المُظلم.

ما ظهر في خطاب القائد المُفدى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- كان واضحًا لجميع أبناء الأُمَّــة بوجوبِ توجيهِ بوصلةِ العداءِ الحقيقية نحو العدوّ الأكثر خطرًا وجُرمًا وهو العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، يجب أن لا تنحرف البوصلة للاقتتال والعداء الداخلي والتناحر فيما بين الأُمَّــة وترك العدوّ الإسرائيلي يَنْخَرُ في ظهر هذه الأُمَّــة سيطرةً وإبادة، معركتنا اليوم معركة وعي وتحَرّك، إن لم يحمل المسلمون وفي مقدمتهم العرب الوعي والثقافة القرآنية التي تخبرنا إخبارًا جليًّا بأن العدوّ هو العدوّ الإسرائيلي فَــإنَّها لن ترى باب العزة، ولن تعيش عيشة الكرامة، بل ستكون هي من تُقرِّب لحلم الصهاينة المشؤوم الخبيث الإجرامي “شرق أوسط جديد”، وستكون هي من تبيع دينها وعزتها وحريتها واستقلالها بثمنٍ بخسٍ لا قيمة له ولا وجود، على الأُمَّــة أن تعي وتحمل السلاح وتتوحد لقتال عدوها.

اليهود والنصارى رغم عداوتهم الشديدة وبغضهم لبعضٍ إلا أنهم حملوا عِداءً واحدًا وتوجّـها واحدًا وهو عِداء الإسلام والمسلمين، والقضاء على الإسلام والمسلمين، وهذا فعلًا ما أظهرته لنا الأيّام والأحداث، ألا يكون حريًّا أن يكون هذا التوحد هو للمسلمين أن يتوحدوا لمواجهة هذا العدوّ الأزلي الذي ليس عدوًا للإنسان فقط وإنما عدوًا لله سبحانه وتعالى؟؟

عالمٌ مثير للدهشة والاستغراب، صمتٌ مطبق!!، وتخاذلٌ مرير!!، وخنوعٌ أعمى لا مبرّر له على الإطلاق، يجتاح العدوّ الإسرائيلي مناطق وبلدان عربيَّة إسلاميَّة واحدة تلو الأُخرى ولا من مُجيب للنداءات، ومُلب للاستغاثات، بل على العكس بقدر الدمار والقتل يكون توجّـههم للعدو الإسرائيلي ومحبتهم له، وبقدر الأنين والجراح يكون ولاءهم له وتطبيعهم معه، أين ضمير العرب؟!، أين دينهم وإسلامهم الذي يسمون أنفسهم به؟!، أين شموخهم وقوَّتهم التي يتغنون بها، وأسلحتهم التي يتباهون بها، وحضارتهم وتقدمهم الذي يتفاخرون به؟!، كُـلّ ذلك جميعه يتبخر ويذوب أمام العدوّ الإسرائيلي ويصبح لا وجود له، أفواهٌ مكممة بالصمت والذلة، وأيادٍ تلطخت بالتطبيع، ونفوسٌ تلوثت بالخيانة، هذا هو الوضع النتن الذي تعيشه معظم الأنظمة العربية.

ما أخس الثمن الذي باعوا أنفسهم به، وما أحقر البائع والمشتري، وما أذل الحياة التي رضوا بها في حضن الصهاينة.

المعايير واضحة والفرقان واضح، والمقاييس ثابتة أذلةٍ على المؤمنين، أعزةٍ على الكافرين، ذلك هو معيار الشرفاء الأحرار الذي يأبون إلا الثمن الغالي لأرواحهم ونفوسهم، كما قال قائدهم وملهمهم الكرار الإمام علي عليه السلام: (اعلموا أنه ليس لأنفسكم ثمنٌ إلّا الجنة فلا تبيعوها إلّا بها)، والعاقبة دائمًا للمتقين، والذل والعار والخزي للمطبعين الخانعين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هو العدو

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ65

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، ولليوم الـ65 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، شمل اقتحامات، إخلاءات قسرية، وتواجدا عسكريا مكثفا. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة الى المدينة ومخيميها، وتنتشر في الشوارع الرئيسية والأحياء، وسط اعتراضها لحركة تنقل المركبات والمواطنين، واخضاعهم للتفتيش والتنكيل. وشهد مخيم نور شمس بعد منتصف الليل إطلاقا كثيفا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه. وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات العدو الإسرائيلي أجبرت عدد من العائلات فجر اليوم الاثنين، على إخلاء منازلها في المنطقة الواقعة بين حي الرشيد في ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس وتحت زخات المطر، ضمن سياسة الإخلاء القسري التي تتكرر يوميا منذ بدء العدوان. وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود العدو بعد منتصف الليل، بشكل كبير في حاراته وأزقته، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي الى جانب القنابل الضوئية، وسط اعمال تفتيش وتمشيط واسعة، في الوقت الذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت. وواصلت قوات العدو الإسرائيلي الليلة الماضية عمليات الإخلاء القسري للسكان في محيط دائرة السير بالحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت قاطني “عمارة النجار” على مغادرة المبنى خلال ثلاث ساعات فقط. وتزامن ذلك مع استيلائها على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس، تحديدا تلك المقابلة لمخيم طولكرم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، حيث تجاوز عدد المباني التي استولى عليها الاحتلال 15 مبنى، يضم مئات العائلات. وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشارا مكثفا لآليات العدو الإسرائيلي التي تقوم بالتضييق على المواطنين الفلسطينيين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين. كما تشهد ضاحية ذنابة شرق المدينة، تواجدا يوميا ومكثفا لفرق المشاة، وتحديدا بالقرب من منصات العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث تقيم الحواجز الطيارة، وتوقف المركبات وتفتيشها بشكل دقيق، والتدقيق في هويات ركابها، وفي كثير من الأحيان إجبارها على العودة ومنعها من المرور. وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية. وألحق العدوان الإسرائيلي دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم، ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ65
  • وصول 9 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم من سجون العدو الإسرائيلي
  • تصاعد الأزمة الاستراتيجية داخل كيان العدو الإسرائيلي وتداعياتها على “المؤسسة العسكرية”
  • خبايا المشروع الإسرائيلي الذي سحق خمس غزة
  • العراقيون بالمرتبة الثالثة بين الشعوب العربية الأكثر استخداماً لليوتيوب
  • وصول الوفدين الإيراني والأمريكي إلى عمّان وترامب يعلق
  • مسيرات في إيران تنديدا بجرائم العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • مسيرات غاضبة في العاصمة الإيرانية طهران تنديداً بجرائم العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • خلال أسبوع .. 91 عملا مقاوما ضد العدو الإسرائيلي في الضفة والقدس
  • مسيرات في طهران تنديدا بجرائم العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني