لدعم توجهات الدولة.. الغرف التجارية: نصف المستوردين تحولوا إلى قطاع التصنيع
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد المهندس متي بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن التجارة الداخلية من أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد المصري، وتعد أحد محركات العملية الإنتاجية والاستيرادية في مصر.
وأشار إلى أن مصر نجحت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي رغم الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، منذ شهر أبريل الماضي، موضحًا أن المستوردين تأثروا بشكل كبير بهذه الأزمات قبل هذا التاريخ.
وقال بشاي في تصريحات صحفية اليوم إن السوق المصري شهد تراجعًا كبيرًا في عدد المستوردين، حيث خرج أكثر من 40% من المستوردين من السوق المصري وتخلوا عن بطاقاتهم الاستيرادية. مرجعًا ذلك إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية، وكذلك التوترات الجيوسياسية التي أثرت بشكل كبير ومباشر على توافر سلاسل الإمداد وتدبير العملات الأجنبية اللازمة للاستيراد، بالإضافة إلى مشاكل في فتح الاعتمادات المستندية، وهو ما تم التغلب عليه حاليًا.
وأكد رئيس لجنة التجارة الداخلية أن البنوك نجحت في تدبير الدولار والقضاء على السوق الموازي للعملات، وتوفير احتياجات المستوردين من العملة الأجنبية، مشددًا على أن المستورد يسير الآن وفقًا لاتجاه الدولة، حيث أن الاتجاه الحكومي الحالي هو التصنيع، وتنتهج الدولة سياسة واضحة قائمة على توطين الصناعة.
وأوضح أن المستورد يُعتبر تاجرًا وعمله قائم على توفير عملة لاستيراد بضائع، ويساعده على ذلك حضوره المعارض الخارجية واطلاعه على مدى صلاحية هذه المنتجات المعروضة للسوق المصري، فالمستورد لا يستطيع الدخول بندية مع المصنعين، لأن كل طرف له قطاعه الذي ينجح فيه ويستطيع التعامل معه، وكل قطاع مغلق على نفسه.
وكشف متي بشاي أن نحو نصف المستوردين الذين خرجوا من السوق الاستيرادي المصري اتجهوا إلى التصنيع، مبتدئين بالتجميع، وهي خطوة جيدة لأنها نواة التصنيع الفعلي والتام والتصدير، وهذه خطوات تحتاج إلى وقت وأن تتم بالتدريج، وليست بين ليلة وضحاها.
وعن أهم التحديات التي تواجه المستوردين المصريين، قال متي بشاي إن التحديات قلت كثيرًا بعد تحديد سعر صرف واحد ومرن للدولار، وخضوعه للعرض والطلب، وهذا لا يؤثر بشكل كبير على المستورد، لأن أهم ما يعنيه هو توافر الدولار في البنوك عندما يحتاج إليه، وعدم تعطيله في إتمام عمله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستوردين التجارة الداخلية الاقتصاد المصري المزيد
إقرأ أيضاً:
الغرفة التجارية بالقليوبية: البورصة متعطشة لبرنامج الطروحات الحكومية
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن البورصة متعطشة لبرنامج الطروحات الحكومية، وخاصة بعد إعلان عدد من الشركات الكبرى الخروج من السوق، إما عبر طلبات شطب اختيارية أو من خلال استحواذات أدت إلى خروجها من السوق المحلي.
وأشار الفيومي، إلى أن الشركات الكبرى التي غادرت سوق الأوراق المالية، مثل فودافون، وعز الدخيلة، وباكين، وموبينيل، وغيرها من الشركات النشطة، لم يتم تعويضها حتى الآن.
أكد أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن برنامج الطروحات الحكومية سوف يساعد على تنفيذ العديد من الصفقات القوية لمصر خلال عام 2025، مشيراً إلى أنه سيتم طرح 10 شركات، مثل شركة وطنية وشركة صافي، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من هذه الطروحات هو مساعدة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المواطنين. مشيراً إلى أن الإيرادات المتوقعة من البرنامج ستُستخدم في سد الاحتياجات المالية للدولة، وتحقيق استقرار في الأوضاع الاقتصادية.
أكد الفيومي في تصريحات صحفية له اليوم أن هناك بعض المعوقات التي قد تؤثر على سير عملية الطرح، من بينها تذبذب الأسواق العالمية وتأثيرها على حجم الإقبال على الطروحات.
وأوضح الفيومي، أن برنامج الطروحات يسهم بشكل كبير في عملية عمق الأسواق وزيادة فئات المستثمرين، ويدعم بشكل رئيسي الاستثمار المباشر وغير المباشر، والتي تؤثر مباشرة على أداء الاقتصاد الكلي والجزئي. مشيراً إلى أن برنامج الطروحات يحقق مستهدفات وثيقة سياسة ملكية الدولة بزيادة معدل الاستثمارات وزيادة معدل النمو الاقتصادي، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى تحرك الدولة بقوة نحو تعظيم الصناعة الوطنية وتعميق المنتج المحلي لزيادة حجم الصادرات وتقليل حجم الواردات، ما يُدر على الدولة العملة الصعبة.
يُذكر أنه تم الإعلان عن الخطة التفصيلية لعام 2025، والتي تستهدف طرح 10 شركات تابعة للدولة، ومن بين تلك الشركات 4 شركات تابعة للقوات المسلحة في مصر.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه جارٍ العمل على إضافة عدد أكبر من الشركات، وسيتم الإعلان عن ذلك تباعاً خلال العام الحالي 2025، منوهاً إلى التحركات الجارية بصورة متسارعة لتنفيذ برنامج الطروحات، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لوزير الاستثمار في هذا المجال.