أكد المهندس متي بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن التجارة الداخلية من أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد المصري، وتعد أحد محركات العملية الإنتاجية والاستيرادية في مصر. 

وأشار إلى أن مصر نجحت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي رغم الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، منذ شهر أبريل الماضي، موضحًا أن المستوردين تأثروا بشكل كبير بهذه الأزمات قبل هذا التاريخ.

وقال بشاي في تصريحات صحفية اليوم إن السوق المصري شهد تراجعًا كبيرًا في عدد المستوردين، حيث خرج أكثر من 40% من المستوردين من السوق المصري وتخلوا عن بطاقاتهم الاستيرادية. مرجعًا ذلك إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية، وكذلك التوترات الجيوسياسية التي أثرت بشكل كبير ومباشر على توافر سلاسل الإمداد وتدبير العملات الأجنبية اللازمة للاستيراد، بالإضافة إلى مشاكل في فتح الاعتمادات المستندية، وهو ما تم التغلب عليه حاليًا.

وأكد رئيس لجنة التجارة الداخلية أن البنوك نجحت في تدبير الدولار والقضاء على السوق الموازي للعملات، وتوفير احتياجات المستوردين من العملة الأجنبية، مشددًا على أن المستورد يسير الآن وفقًا لاتجاه الدولة، حيث أن الاتجاه الحكومي الحالي هو التصنيع، وتنتهج الدولة سياسة واضحة قائمة على توطين الصناعة. 

وأوضح أن المستورد يُعتبر تاجرًا وعمله قائم على توفير عملة لاستيراد بضائع، ويساعده على ذلك حضوره المعارض الخارجية واطلاعه على مدى صلاحية هذه المنتجات المعروضة للسوق المصري، فالمستورد لا يستطيع الدخول بندية مع المصنعين، لأن كل طرف له قطاعه الذي ينجح فيه ويستطيع التعامل معه، وكل قطاع مغلق على نفسه.

وكشف متي بشاي أن نحو نصف المستوردين الذين خرجوا من السوق الاستيرادي المصري اتجهوا إلى التصنيع، مبتدئين بالتجميع، وهي خطوة جيدة لأنها نواة التصنيع الفعلي والتام والتصدير، وهذه خطوات تحتاج إلى وقت وأن تتم بالتدريج، وليست بين ليلة وضحاها.

وعن أهم التحديات التي تواجه المستوردين المصريين، قال متي بشاي إن التحديات قلت كثيرًا بعد تحديد سعر صرف واحد ومرن للدولار، وخضوعه للعرض والطلب، وهذا لا يؤثر بشكل كبير على المستورد، لأن أهم ما يعنيه هو توافر الدولار في البنوك عندما يحتاج إليه، وعدم تعطيله في إتمام عمله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستوردين التجارة الداخلية الاقتصاد المصري المزيد

إقرأ أيضاً:

بحضور 6 وزراء.. جلسة حوارية مع مجلس الأعمال المصري السعودي لدعم الاستثمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك  الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، في جلسة حوارية، مع، مجلس الأعمال المصري السعودي، لتعزيز سبل التعاون المشترك ودفع عجلة الاستثمار في قطاعي الصحة والتنمية البشرية، لما لهما من أهمية قصوى في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة حياة المواطنين في مصر والمملكة العربية السعودية.

حضر الجلسة الحوارية الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، والسيد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي والسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شيريف الشربيني، وزير الاسكان، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة،،بالاضافة إلى نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من كلى البلدين.

عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية

وفي كلمته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر والمملكة، مشيدًا بالدور المحوري الذي يلعبه مجلس الأعمال المصري السعودي، في توطيد الشراكات الاقتصادية.

وتحدث الدكتور خالد عبدالغفار، عن الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في قطاعي الصحة والتنمية البشرية وكافة المجالات في مصر، مؤكدًا على التزام الحكومة بتقديم التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات السعودية وتذليل أي عقبات قد تواجه المستثمرين.

وأشار إلى الأهمية القصوى لتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي المصري، واهتمام وزارة الصحة والسكان، باستقطاب الاستثمارات السعودية في هذا القطاع الحيوي، من خلال العمل على تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب وتسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين.

تبادل الخبرات ونقل المعرف

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين الجانبين المصري والسعودي في المجالات الطبية والعلاجية، بالإضافة إلى التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية وتحديثها وبناء مستشفيات جديدة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مشيرا إلى أن مصر تمتلك كوادر طبية وتمريضية مؤهلة على أعلى مستوى في كافة التخصصات، مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات التي تسعى لتقديم خدمات صحية متميزة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، إن الجلسة ناقشت اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون الشامل مع المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات، مع التأكيد على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مصر للمستثمرين السعوديين، موضحا أن المناقشات مع المستثمرين السعوديين تمحورت حول الفرص المتاحة في القطاعات المختلفة وإمكانية إقامة شراكات مثمرة تعود بالنفع على اقتصادي البلدين.

مواصلة الحوار وتكثيف اللقاءات

وأشار «عبدالغفار» إلى اختتام الجلسة، بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار وتكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين في مصر والمملكة، بهدف تحويل الفرص الاستثمارية المتاحة إلى مشروعات واقعية تساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة في البلدين.

شهدت الجلسة لفتة تعكس عمق الروابط الأخوية والتقدير المتبادل، بين البلدين الشقيقين، تمثلت في تقديم هدية تذكارية قيمة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، من مجلس الأعمال المصري السعودي،  عبارة عن قطعة من كسوة الكعبة المشرفة، حيث عبر الوزير عن شكره وتقديره لهذه الهدية الكريمة التي تحمل رمزية دينية وثقافية عظيمة.

IMG-20250413-WA0018 IMG-20250413-WA0016 IMG-20250413-WA0019 IMG-20250413-WA0017 IMG-20250413-WA0008 IMG-20250413-WA0011 IMG-20250413-WA0013 IMG-20250413-WA0015 IMG-20250413-WA0014

مقالات مشابهة

  • لدعم رجال الأعمال والتجار.. الغرفة التجارية بالغربية توافق على إنشاء أول فرع بالمحلة
  • 7 آلاف زائر.. إقبال كبير على الجناح المصري في أول أيام إكسبو أوساكا باليابان
  • الغرف التجارية: تراجع ملحوظ في سوق الذهب
  • بدعم نادي السيارات والرحلات المصري .. أول منصة لدعم السيارات الكهربائية
  • وزير الإسكان يُشارك في جلسة حوارية لوفد الغرف التجارية السعودية ومجلس الأعمال السعودي المصري
  • وزير السياحة الأوغندي يدعو اتحاد الغرف المصري لورشة عمل مشتركة
  • وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية لوفد الغرف التجارية السعودية ومجلس الأعمال السعودي المصري
  • بحضور 6 وزراء.. جلسة حوارية مع مجلس الأعمال المصري السعودي لدعم الاستثمار
  • OPPO تستعد لإطلاق "عملاق التحمل" A5 Pro في السوق المصري
  • مكاسب قوية للأسهم الأميركية نهاية أسبوع مضطرب بسبب الحرب التجارية