ولكن من الذى كتب مخطوطة «الأسد والغواص»؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أن قرأت رواية "الغواص" للدكتورة ريم بسيوني كان التساؤل الذى يدور بينى وبين نفسى هو لماذا اختارت هذه الروائية الإمام الغزالي لتكتب قصة حياته بكل تفاصيلها وظلت فترة الإجابة غير كافية لكنني اقتنعت أخيرا بأنها لم تختار الإمام الغزالي لتكتب رواية الغواص ولكنه هو الذى جذبها بقوة إليه وهذا ما صرحت به الروائية فى حوارات كثيرة عندما دار تساؤل حول خلفية كتابتها لهذه الرواية فكانت تحكى قصة حقيقية حدثت لها وهى أنها عندما كان عمرها ثمانية عشر عاما وكانت وقتئذ طالبة فى القسم الأدبى بالمرحلة الثانوية درست فى مادة الفلسفة رحلة الإمام من الشك لليقين فأعجبتها رحلته جدا فقررت بعدها أن تقرأ كتابه "المنقذ من الضلال" وقالت إنها فى هذا العمر الصغير توهمت أنها فهمت كل مافيه تماما وبكل ثقة اعتقدت أيضا أنها عرفت سيرته الذاتية والعقلية والروحية من هذه القراءة الأولى لكنها أضافت قى نفس حوارها أنها بعد عشرة أعوام تالية على هذه القراءة قررت أن تعيد قراءتها لهذا الكتاب مرة ثانية فاكتشفت أنها لم تفهم مسيرته الفكرية والروحية كما تصورت وتأكدت أن رؤيتها كانت قاصره فاضطرت أن يكون التأنى هو منهجها حتى تفهم سياحته الداخلية في أعماق نفسه، والتى أراد منها أن يبين كيف انتهى إلى ما انتهى إليه فى كتابه المنقذ من الضلال بعد معاناة شاقة في آفاق التفكير والبحث عن المعرفة اليقينية.
الأجمل انها عندما قررت أن تكتب الرواية عن هذا الإمام العبقري قرأت هذا الكتاب مرة رابعة ضمن قراءتها لكل مؤلفاته فاكتشفت انها كانت يجب ان تفهم كتاب المنقذ من الضلال بشكل اعمق فاضطرت أن تدرس كل كلمة يقولها فى هذا الكتاب وتبحث فى مؤلفاته الأخرى لتفهم مراده!.
ومن أجمل ما قالته انك اذا أعدت قراءة اى كتاب للإمام الغزالي تكتشف أن به فكرة ورؤية جديدة.لكن الأغرب هو أنها أيضا انجذبت بشدة لرفيقة دربه بقوة أكثر من انجذابها للإمام الغزالي وكتبت تفاصيل لقاء الفتاة الجميلة ثريا لتصبح شريكة رحلته الطويلة وزوجته بأسلوب سلسل وجميل بل وأرجعت كتابة المخطوطة المصورة التى تم تداولها بعنوان "الأسد والغواص"والتى لم يكن يعرف أحد شيئا عمن كتبها الا بعد أن كتب عالم أجنبي كتابًا عن فلسفة أبي حامد الغزالي وقال فيه أن بطل مخطوطة الأسد والغواص يحاكي الغزالي في شخصيته ومصيره وبذكاء الكاتبة توقعت ان كاتبة هذه المخطوطة زوجته ثريا ولم توضح رأيها هذا الا فى نهايه الرواية بقولها:
" وصلت لنا مخطوطة من حكاية الأسد والغواص دون ذكر اسم المؤلف، ولكن كلمات الغزالي وأفكاره وسيرته كانت تصاحب من ألفها كأنه أقرب إليه من أي إنسان" وهى تقصد زوجته كما صرحت هى فى أحاديثها.
أكتفي بهذه الأجزاء من القراءة فى رواية الغواص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ريم بسيوني الإمام الغزالي هذا الکتاب
إقرأ أيضاً:
ساعات الأسد الأخيرة قبل الفرار.. ترك أغراضه الشخصية وطعامه على الموقد
كشف موقع "نيوز.ري" الروسي تفاصيل عن الساعات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل فراره من سوريا.
واستعرض الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، الأنشطة التي قام بها الأسد قبل مغادرته البلاد، وكيف تمكن من الفرار إلى روسيا، والتحضيرات التي قام بها للأسابيع الأخيرة في منصبه، بما في ذلك الإجراءات التي اتخذها لمساعدة مساعديه وقادة جيشه، وتفاصيل حول مصير أفراد عائلته واحتمالية مقتلهم.
أشار صحفيون إلى أن بشار الأسد لم يفصح تقريبا لأحد عن خططه للفرار من سوريا عندما انهارت سلطته، حيث خدع المساعدون والمسؤولون وحتى الأقارب.
فقبل ساعات قليلة من فراره إلى موسكو، أكد الأسد في اجتماع يوم السبت حضره نحو 30 من قادة الجيش والأجهزة الأمنية في وزارة الدفاع، أن الدعم العسكري الروسي في طريقه، ودعا القوات البرية إلى الثبات، وذلك وفقا لأحد القادة الذين حضروا الاجتماع. كما أن الموظفين المدنيين لم يكونوا على علم بالأمر.
وحسب أحد المساعدين المقربين من الأسد، فإنه بعد انتهاء العمل يوم السبت، أخبر الأسد مدير مكتبه الرئاسي بأنه سيعود إلى منزله، لكنه بدلا من ذلك توجه إلى المطار، وذلك حسب ما ذكرته رويترز.
وذكر المساعد أيضا أن "الأسد اتصل بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب، لكنها عندما وصلت وجدت أن المنزل كان خاليا. ولم يتخذ الأسد حتى الخطوة الأخيرة. فلم يقم حتى بحشد قواته، كما أكد نديم خوري، المدير التنفيذي لمركز التحليل الإقليمي "المبادرة العربية للإصلاح".
وقال الموقع إن الأسد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم. وتصف مقابلات مع شهود عديدين زعيما سعى للحصول على دعم خارجي لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما، ثم استخدم الخداع والتكتم لتنظيم رحيله من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وأشار صحفيون بريطانيون إلى أن الأسد، حسب مساعديه، لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة النخبة، بخطة رحيله. وذكر أحد المساعدين أن ماهر استقل طائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.
كما ترك أبناء خال الأسد، إيهاب وإياد مخلوف، في الظل عندما سقطت دمشق في أيدي المعارضة، وأن الأخوين حاولا الفرار بالسيارة إلى لبنان، لكنهما وقعا في كمين نصب على الطريق، حيث قتل إيهاب وأصيب إياد. ولم يصدر تأكيد رسمي للوفاة. أما الأسد نفسه، فقد غادر دمشق على متن طائرة يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، حيث حلق دون أن يلاحظه أحد مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال، وذلك حسب ما ذكره دبلوماسيان إقليميان.
وحسب رويترز، وصل الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، ومن هناك إلى موسكو. وأشار الصحفيون إلى أنه "في العاصمة الروسية، كانت أقرب أسرة للأسد في انتظاره بالفعل زوجته أسماء وأبناؤه الثلاثة. وتظهر تسجيلات الفيديو لمنزل الأسد التي التقطها المعارضة والمواطنون الذين اقتحموا المجمع الرئاسي بعد رحيله، أنه غادر على عجل: حيث يرى في التسجيلات طعام مطبوخ على الموقد وبعض الأغراض الشخصية مثل ألبومات الصور العائلية".
وذكرت مصادر رويترز أن الأسد أدرك حينها أنه لن يكون هناك أي مساعدة عسكرية، وأن إيران وروسيا لم تتمكنا من تغيير الوضع. وحسب الصحفيين: "كان هذا واضحا للزعيم السوري في الأيام التي سبقت رحيله، عندما كان يسعى للحصول على المساعدة من أماكن مختلفة، في محاولة يائسة للحفاظ على السلطة وضمان سلامته.
وقال رئيس المعارضة السورية الرئيسية في الخارج، هادي البحرة، إن الأسد لم ينقل الوضع الحقيقي إلى مساعديه. وبعد رحلته إلى موسكو، قال لقادته ورفاقه إن الدعم العسكري سيأتي".