غرق سفينتي نفط روسيتين في البحر الأسود
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قالت السلطات الروسية إن ناقلتي نفط روسيتين على متنهما 29 فردًا من أفراد الطاقم غرقتا في البحر الأسود وسط سوء الأحوال الجوية ويتسرب منهما النفط الآن.
ويتداول مستخدمو تيليجرام مقطع فيديو نشره مكتب المدعي العام للنقل في جنوب روسيا، يظهر إحدى الناقلات محطمة إلى نصفين وتغرق وسط عاصفة شديدة، مع ظهور خطوط من النفط في الماء، بحسب ما ذكره موقع BBC.
أخبار متعلقة بقوة 4.6 درجة.. زلزال يضرب جزر "ساندويتش" بالمحيط الأطلسيالمعارضة بكوريا الجنوبية تدعو المحكمة الدستورية لتحديد مصير الرئيس سريعًاويعتقد أن أحد أفراد الطاقم على الأقل قد لقي حتفه، وتقوم السلطات الروسية بالتحقيق بتهمة الإهمال الجنائي، بحسب وكالة تاس للأنباء.
وقعت الحادثة في مضيق كيرتش الذي يفصل روسيا عن شبه جزيرة القرم المحتلة.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن عملية الإنقاذ والتنظيف جارية بمشاركة قاطرات وطائرات هليكوبتر وأكثر من 50 فردا.
وقالت وكالة النقل البحري والمائي الداخلي الروسية "روسموريشفلوت" في بيان: "اليوم، نتيجة لعاصفة في البحر الأسود، غرقت ناقلتان، فولجونفت-212 وفولجونفت-239".
وأضافت أن "طاقمي السفينتين كانا يتألفان من 15 و14 شخصا، وأسفر الحادث عن تسرب منتجات نفطية".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الناقلتين تتمتعان بطاقة تحميل تبلغ نحو 4200 طن من النفط، فيما لا يزال المدى الكامل للتسرب النفطي غير واضح.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الغرق في “العسل الأسود”!
الولايات المتحدة – في كارثة صناعية غريبة شهدتها مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، غرق أحد الأحياء في فيضان من “العسل الأسود” في 15 يناير 1919 ما تسبب في خسائر بشرية ودمار واسع وتبعات قائمة حتى الآن.
هذه الحادثة التي تعرف بفيضان الدبس في بوسطن وبفيضان الدبس العظيم نجمت عن انفجار خزان ضخم يحتوي على 8.7 مليون لتر من دبس السكر الذي يعرف أيضا بالعسل الأسود بالقرب من شارع كومرشيال بالمدينة. عسل الدبس يستعمل في صناعات متعددة أهمها الكحول وصناعات التخمير والأعلاف.
الخزان الذي انفجر يعود لشركة تقطير في بوسطن تدعى “Purity Distilling Company”، وهي متخصصة في إنتاج مادة الإيثانول المستخدمة في صناعة المشروبات الكحولية وتدخل حتى في صناعة الذخيرة. دبس السكر يستخدم للحصول على الإيثانول عن طريق التخمير. الشركة استخدمت هذا الخزان الموجود في منطقة ببوسطن بالقرب من الميناء لحفظ دبس السكر، فيما امتد خط أنابيب منه مباشرة إلى مباني المؤسسة.
كان هذا الخزان ضخم الحجم يصل ارتفاعه إلى 15 مترا وبقطر 27 مترا، ويمكن أن يحتوي على ما يقرب من 9 ملايين لتر من السوائل.
قبل يوم من الكارثة تم ضخ كمية ضحمة من دبس السكر السائل في الخزان، وتصادف أن ارتفعت درجة الحرارة في طقس بوسطن المتجمد وقتها بشكل حاد من -17 إلى +4 درجة مئوية ما أسهم في التسريع بالكارثة.
حين انفجر خزان دبس السكر الضخم انطلقت موجة بارتفاع ثمانية أمتار بسرعة تقارب 60 كيلو مترا في الساعة متدحرجة في شوارع المنطقة.
وصفت حينها صحيفة بوسطن بوست ما جرى قائلة إن كتلة عميقة غطت الشارع إلى علو الخصر، وأن المارة كانوا يتخبطون في الوحول اللزجة ويحاولون التخلص منها لإنقاذ حياتهم، مشيرة على أن الخيول كانت تنفق مثل الذباب على الورق اللاصق، فيما كان الناس رجالا ونساء تغرق في الوحل أكثر كلما اجتهدت للتخلص منه.
شهود عيان تحدثوا عن سماعهم صوت قعقعة وجلبة هائلة مثل الرعد وقت الحادثة، وأن موجة دبس العسل المتدفقة كانت من القوة بحيث أخرجت قطار شحن عن مساره وتسببت في تدمير السيارات والعربات، كما غمرت المياه العديد من المباني إلى ارتفاع متر، وانهارت المباني الأكثر تضررا.
علاوة على كل ذلك، اشتكى سكان المنطقة من رائحة كريهة تسببت في إصابة الكثيرين بالسعال والاختناق. تسبب فيضان “العسل الأسود” في وفاة 21 شخصا وإصابة 150 آخرين، كما نفق عدد كبير من الخيول وحيوانات أخرى.
حجم الكارثة كان كبيرا حتى أن عمليات الإنقاذ تواصلت لأربعة أيام. مع ذلك لم يتم العثور على جميع المفقودين، كما لم يتم في البداية التعرف على عدد من الأشخاص الفقراء لأن دبس السكر كان سميكا على أجسامهم. رجال الإنقاذ ذكروا أن كل شيء في المنطقة في تلك الأيام كان لزجا.
التحقيق أظهر أن خزان دبس العسل كان مصمما بشكل سيء، وأن جدرانه كانت أقل سمكا من المطلوب، كما جرى استخدام مسامير أقل من اللازم في تثبيت الصفائح المعدنية. علاوة على ذلك ثبت أن الخزان تسربت سوائله في عدة مناسبات منذ بنائه في عام 1915، وأن الشركة تجاهلت تحذيرات من العاملين بهذا الشأن ولم تقم بإجراء اختبارات سلامة كافيه.
بعد مرور مئة عام على الكارثة، أقيمت مراسم لإحياء الذكرى في 15 يناير 2019، جرى خلالها قراءة أسماء الضحايا كما تم استخدام جهاز رادار كاشف لتحديد موقع الخزان الأصلي.
الأمر اللافت ما قيل عن أن رائحة الدبس الحلوة بقيت لعقود عديدة، حتى أنها أصبحت من سمات المدينة، ويشاع أن الرائحة لا تزال ماثلة حتى الوقت الراهن. الكارثة تجسدت أيضا في أعمال إبداعية متنوعة وتحدثت عنها أغاني فرق موسيقية أمريكية، كما أنها أدت إلى تشديد قوانين البناء والسلامة في الولايات المتحدة.
المصدر: RT