العفو الدولية: سلطات الاحتلال تشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الثورة نت/
أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحاول لأكثر من عام إقناع حلفائها ومعظم العالم بأن جهودها لإبادة قطاع غزة عمل مشروع للدفاع عن النفس، وأن “إسرائيل” تشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة.
وقالت كالامار في مقالا لها بمجلة نيوزويك الأميركية، اليوم الأحد: إن الزعم بأن حرب الإبادة على غزة يهدف إلى تفكيك حماس فقط، لا إلى تدمير الفلسطينيين جسديا كجماعة وطنية وإثنية ولو جزئيا، “لا يصمد أمام التدقيق”، حيث نشرت منظمة العفو مؤخرا أدلة قاطعة على أن العدو الصهيوني ارتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وما زال يفعل ذلك.
وأوضحت مسؤولة منظمة العفو الدولية أن الاستنتاج بأن “إسرائيل” ارتكبت إبادة جماعية يستند إلى بحث مضن وتحليل قانوني صارم، إذ تُظهِر أبحاثنا -كما تقول- أن “إسرائيل” ارتكبت أعمالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك القتل والتسبب في أضرار جسدية ونفسية خطيرة، وفرض ظروف معيشية متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديا.
وذكرت كالامار أن جيش الاحتلال دمر غزة بسرعة وعلى نطاق لم يشهده أي صراع آخر في هذا القرن، حيث هدمت مدنا بأكملها ودمرت البنية الأساسية الحيوية والأراضي الزراعية والمواقع الثقافية والدينية.. مشيرة إلى أن قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عام واحد، وحصيلة المجاعة والمرض، يشكلان مأساة مذهلة.
وتابعت: “ما يجعل هذه الأعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي هو النية، والأدلة المقدمة في تقرير المنظمة تظهر بوضوح أن الهدف المتعمد للحملة العسكرية الصهيونية هو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عملت التصريحات التي أدلى بها مسؤولون صهاينة رفيعو المستوى على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ودعوا إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية، مما يكشف عن النوايا الحقيقية لإسرائيل”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الفلسطینیین فی إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
كلاب إسرائيلية مزودة بكاميرات لاستهداف الفلسطينيين في غزة
وكالات:
تدير جامعة تل أبيب “غرفة حرب هندسية” تعمل على تطوير تكنولوجيا لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويشمل ذلك كاميرا بث مباشر محمولة على كلاب تستخدمها وحدة مرتبطة بهجمات مميتة ضد الغزيين، بما في ذلك مهاجمة رجل مصاب بمتلازمة داون وتركه ليموت، في واحدة فقط من فظائع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كلاب وكاميرات ضد الغزيين
كُشف عن تفاصيل العمل في مقطع فيديو نشرته الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي يصف كيف فُتحت “غرفة حرب” في الحرم الجامعي لدعم مئات الأكاديميين والطلاب الذين يخدمون احتياطيين في الجيش. تقول مقدمة الفيديو، التي يصفها بأنها “خريجة” من الجامعة: “هل تعلمون أنه منذ بداية الحرب كانت هناك غرفة حرب تعمل في الحرم الجامعي لرعاية مقاتلينا على الأرض؟”. يشير الفيديو إلى أن أعلى نسبة من الجنود العاملين جاؤوا من كلية الهندسة، ويقول إن “غرفة حرب هندسية” قد أُنشئت أيضاً “لاختراع حلول للتحديات التي يواجهها مقاتلونا على الخطوط الأمامية”.
كلاب مجرمة لجيش مجرم
يستمر الفيديو في وصف كيف مكّن أحد هذه الابتكارات الجنود في وحدة الكلاب التابعة لجيش الاحتلال من بث لقطات مباشرة من الكاميرات التي يرتديها كلابهم. ويقول الفيديو: “لقد طوّرنا حلاً رخيصاً وفورياً، لم يكن موجوداً حتى الآن، يسمح بالبث المباشر من كاميرا الكلب إلى الجنود على الأرض”. ووحدة الكلاب هذه هي “أوكيتز”، التي نفّذت هجمات وحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. في يوليو/ تموز، أورد موقع ميدل إيست آي قصة وفاة محمد بحر، وهو شاب يبلغ من العمر 24 عاماً يعاني من متلازمة داون شديدة، تركه جنود إسرائيليون ليموت بعدما هاجمته كلاب الجيش في منزل عائلته في شرق مدينة غزة. بعد أُسبوع عثرت عائلته على جثمانه متحلّلاً.
استخدام الكلاب منذ بداية حرب الإبادة
منذ السابع من أكتوبر استخدم جيش الاحتلال الكلاب لمطارة الفلسطينيين وتخويفهم. وأشهر هذه الجرائم ما تعرض له الشاب الفلسطيني محمد بهار (24 عاماً)، المصاب بمتلازمة داون، بعدما هاجمه كلب بوليسي إسرائيلي خلال اجتياح جيش الاحتلال أخيراً حيّ الشجاعية، شرقيّ مدينة غزة، في يوليو/ تموز الماضي. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشر المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان مقطع فيديو زعم أنّه يُوثّق مطاردة كلاب تابعة لجيش الاحتلال مقاتلين من “حماس” داخل أنفاقهم. لكنّ التشكيك بمزاعم جندلمان جاء مباشرة من مراسل “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون، الذي غرّد على “إكس” قائلاً: “أجريت فحصاً أولياً أظهر أنّ الفيديو يعود إلى عملية الجرف الصامد (العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014)، أو من تدريب أُجري في سنوات سابقة”. ولم يقدّم زيتون أي تفاصيل عن المنهجية التي اتبعها للوصول إلى الفرضيتين. من جهته، أجرى موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة “مسبار” تحقيقاً للبحث في صحة الرواية الإسرائيلية، ووجد عدة عوامل تُشكّك بصحّتها.