اليمن: تهديدات الحوثي محاولة لتصدير أزماتها
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة اليمن.. ضبط قارب محمل بأسلحة مهربة الإمارات: دعم الجهود الأممية لتحقيق أمن واستقرار اليمنأكدت الحكومة اليمنية أن تصريحات جماعة الحوثي، بإعادة تفجير الأوضاع عسكرياً،
واستهداف الحكومة والشعب اليمني في المناطق المحررة، وتهديد أمن وسلامة الملاحة، محاولة مكشوفة لتصدير أزماتها الداخلية، مشيرة إلى أن الجماعة تستغل حالة خفض التصعيد لحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن التصريحات التي أطلقها عدد من قيادات جماعة الحوثي، بإعادة تفجير الأوضاع عسكرياً واستهداف الحكومة والشعب اليمني في المناطق المحررة، وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، محاولة مكشوفة لتصدير أزماتها الداخلية، والهروب من المطالب الشعبية في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأوضح معمر الأرياني، أن هذه التهديدات تأتي في ظل ارتفاع الأصوات المنددة باستمرار نهب مرتبات موظفي الحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ودخول إضراب المعلمين الأسبوع الرابع، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأشار الأرياني إلى أن جماعة الحوثي تستغل حالة خفض التصعيد لحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال عبر المراكز الصيفية وتطوير ترسانتها من السلاح، وإجراء اختبارات للأسلحة، منها فشلها مؤخراً في اختبار إطلاق طائرة مسيرة في مديرية صرواح، والذي أسفر عن مصرع أحد القيادات الحوثية.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإعادة تقييم طريقة التعاطي مع جماعة الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية على قياداتها لترك لغة السلاح والعنف، والتوقف عن استغلال حالة اللاحرب واللاسلم القائمة للترتيب لجولة جديدة من الحرب، والتعاطي بجدية مع جهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
أمنياً، دمرت القوات المشتركة، أمس، مرابض مدفعية لجماعة الحوثي استهدفت أعياناً مدنية جنوب الحديدة وغرب تعز.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن القوات المشتركة في محور الحديدة، وجّهت ضربات مركزة على مرابض مدفعية لجماعة الحوثي عقب استهدافها قرى آهلة بالسكان، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في الأهداف المرصودة.
وكانت جماعة الحوثي استهدفت قرى منطقة «السويهرة» التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز، وقرى أخرى جنوب مديريتي «الجراحي والتحيتا» بمحافظة الحديدة، ضمن تصعيدها وانتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين.
إلى ذلك، أُصيب شاب وطفل من أسرة واحدة بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثي، في ريف مديرية «حيس» جنوب الحديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية جماعة الحوثي جماعة الحوثی فی المناطق
إقرأ أيضاً:
إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات
استعرضت صحيفة ووفق صحيفة «The Telegraph» البريطانية إمكانية استهداف زعيم جماعة الحوثي. وانعكسات ذلك على مستقبل جماعة الحوثي.
ويسيطر الحوثيون حاليا على مساحة واسعة من اليمن يسكنها نحو 80 في المائة من السكان، وتستمر الاشتباكات مع جيش الحكومة المعترف بها دوليا المتمركز في بقية أنحاء البلاد.
ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز اذا كان هناك حملة سوف تستهدف مليشيا الحوثي فيجب القضاء على زعيمها عبد الملك الحوثي.
ونقلت صحيفة "التلغراف"، عن مصدر أمني إسرائيلي على أن الحوثيين سيواجهون صعوبة في التعافي من مثل هذه الضربة. في إشارة إلى استهداف زعيمهم عبد الملك الحوثي.
وقال: "إن منظومة جماعة الحوثي تعتمد على زعيمها المجنون، وإذا تمكنت إسرائيل وحلفاؤها من القضاء على عبد الملك وأخيه، فإن المنظومة بأكملها سوف ينهار. فهو مركز القبيلة والعملية بأكملها".
وقال المصدر "إن محاولة اغتيال قد تتبع ذلك إذا استمرت الجماعة في استهداف المدن والبلدات المدنية في إسرائيل"، على حد تعبيره.
قدرات الحوثيين
واعترف مصدر استخباراتي إسرائيلي منفصل بأن الحوثيين فاجأوا جيش الاحتلال لكنه شكك في قدرتهم على الحفاظ على كثافة حملتهم. وقال "إنهم لا يملكون القدرة التي يتمتع بها حزب الله، ولكنهم ما زالوا يمتلكون إنتاجهم الخاص".
وأضاف "قد تضرر جزء من هذا الإنتاج بسبب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولكن ليس كله، وهو منتشر في أنحاء اليمن، لذا فليس من السهل تحديد موقعه أو معالجته لأنه ليس في مكان واحد". وأشار بالقول "لكنني لا أرى أن هذا الأمر يمكن أن يستمر لسنوات".
وقال على البخيتي، المتحدث السابق باسم الحوثيين الذي انشق في عام 2015، إن المخزونات ليست غير محدودة وسوف تنضب بالفعل بالمستوى الحالي من العمليات.
وقال لصحيفة "تلغراف" البريطانية، من المملكة المتحدة حيث يسعى الآن للحصول على اللجوء السياسي: "من المؤكد أن الحوثيين لديهم مخزون ضخم من الأسلحة التي ستمكنهم من القتال لسنوات ضد الأطراف اليمنية، ولكن الأسلحة التي يستخدمونها ضد إسرائيل أقل وتأتي من إيران".
لكن طهران "تكثف دعمها للحوثيين بعد سقوط نظام الأسد واتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ودعمها هو الذي مكّن الحوثيين من استهداف تل أبيب، وطالما أن إيران لم تدفع ثمن ذلك بعد فإنها ستستمر، فهم [الحوثيون] آخر كراتها في المنطقة".
إدارة ترامب وتهديدات الحوثيين
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة "تلغراف" إن إسرائيل تكافح لجمع المعلومات عن الحوثيين، إذ لم تكن تعتبر الجماعة تهديدا حتى وقوع هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف "طوال الوقت كنا نعتقد أن الحوثيين ليسوا مشكلة إسرائيلية، بل هم مشكلة الولايات المتحدة والسعودية والإمارات" وقال "لا توجد حدود، وهي بعيدة جدًا، لذا فإن الخيارات البشرية أقل" لافتاً أن جمع المعلومات الاستخباراتية "يبدأ من الصفر".
وقال مارك توث، الخبير الأمني والاقتصادي الأميركي، إن تولي دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر قد يؤدي إلى تصعيد الضربات الأميركية على الحوثيين.
وأشار بالقول "لا يمكن لترامب أن يسمح باستمرار هذا الوضع، خاصة إذا كان يريد أن يظل متسقًا مع تعهده بإعادة تطبيق "أقصى قدر من الضغط" ضد إيران".
وتابع "وعلى النقيض من الوضع عندما غادر ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، أصبح الحوثيون الآن جزءًا لا يتجزأ من "محور المقاومة" الشامل لإيران ضد إسرائيل - وقد تعهد ترامب بإنهاء نفوذ طهران الخبيث في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وعلى حد قوله "سيواجه ترامب أيضًا قوة حوثية قادرة الآن على ضرب الأصول العسكرية الأميركية في جيبوتي وإريتريا