شبكة انباء العراق:
2025-01-15@13:59:49 GMT

عندما تولد صرحاً وجبلاً !؟

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

الحكمة تقول الطيور التي تولد في القفص تعتقد ان الطيران ، لم يبقى وقت للبقاء في عزلة وضمن شرنقة الاستقلالية دون هوية بصرية فالعمل السياسي يحتاج لون واضح وموقف لا يخضع للتماهي والحياد والمراقبة من اعلى التل ، لكون الاستقلالية قد يعتبرها البعض بدعة للنأي بالنفس عن السلبيات والضرر والشرر الذي يتطاير جراء الاحتكاك السياسي الغير مبني على معايير المهنية وادبيات الفكر الرصين الداعم لصوت الدولة ومؤسساتها المبنية على اسس ديموقراطية ودستورية ، في وقت انخفض فيه منسوب التفاؤل والاحباط لدى الاغلبية الصامتة والخامل والفاعل المجتمعي لرؤية تكتل ليس من الطبقة الاوليغارشية او الديماغوجية او الارستقراطية بل لتيار او حزب سياسي مختلف يقوده ثلة من الشباب الذين اكتسبوا وتعلموا السياسة كعلم يُدرس في الاكاديميات والجامعات العالمية وبفلسفة مغايرة عن ايدلوجيات ماضية مختلفة ربما وصل البعض منها لاهدافها لكنها لم تحقق المعنى الحقيقي من مفهوم ” الغاية ” و الوصول الى تفكير المواطن.

انبثاق “حزب الصرح الوطني” اعتبرها ولادة من الخاصرة ومخاض عسير بعد تجربة انتظار سياسية طويلة اكتسبت خبرة من اخطاء الاخرين ، وهو امر طبيعي بسبب ماتعانيه الحالة العراقية من تحديات والتي مرت بها اغلب القوى السياسية التي اصيب البعض منها بحالة من التأكل التدريجي والانكفاء الى الداخل نتيجة عدم وجود توأمة وموائمة بين المشاريع النظرية والبرامج الواقعية المؤمنة بمقولة التخطيط السليم يحوّل التحديات الى فرص” ، مما جعل المرحلة بحاجة فعلية وجود الصرح الوطني ليعمل بمثابة ” تورباين” وصاعق سياسي محوري جديد قادر على الاتيان بعقول وخبرات وضخ كفاءات ودماء جديدة وباستراتيجية نوعية تشجع الاطراف والقوى السياسية الفاعلة على مغادرة خلافات الماضي وتشجيع التقارب والتعاون وتحديد الاطر العامة لمعايير الشراكة الوطنية ، وتقليل الهوة وردم الفجوة واعادة الثقة بين الاقطاب المتصارعة للبدأ بمرحلة اعادة الاعمار السياسي والانصهار المجتمعي داخل بوتقة المواطنة ، واستنساخ تجارب الدول المتقدمة في ميادين التنمية والخروج من الدولة الحارسة الى الدولة المتجانسة لتثبيت دعائم الحكم الرشيد ، واهمها بأن الصرح يسعى الى العمل كإسفنجة سياسية الامتصاص الازمات بين الخصوم بمساعدة من الخيرين الغير مؤمنين بالتخندقات الطائفية والمذهبية والمناطقية والقومية المتجهة بوصلتهم الى اعلاء صرح جذوره بوصلة التكاملية التشاركية لبناء دولة الدولة المدنية الحديثة بمؤسساتها الدستورية كافة.

انتهى /

خارج النص / تحديث العمل السياسي ومواكبة الحداثة ولغة الحوكمة الفكرية تأتي بالبديل والمشارك السياسي النوعي .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مصدر نيابي معارض: أصوات البعض لا طعم لها

قال مصدر نيابي معارض "إن لا طعم ولا لون لعدد كبير من الصوات النيابية التي سمّت الرئيس المكلف القاضي نواف سلام، لكون هؤلاء ركبوا "الموجة" ظهر الإثنين، فعدد كبير من النواب المنفردين والمستقلين، وحتى الكتل الصغيرة كانوا أصدروا بيانات حددوا فيها خياراتهم للإستشارات النيابية قبل يوم من الموعد، ولم يكن سلام من ضمن التسميات التي جاءت في بياناتهم، إلا أنه قرابة الحادية عشرة من قبل ظهر الإثنين، بدأت تسري الأخبار عن أن الكتل الكبيرة التي لم تكن حسمت التسمية بعد تتجه الى تسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة، عندها إنعطف هؤلاء نحو هذا المسار وسموا سلام للتشكيل. 
المصدر لفت "الى أن نواب أحد الاحزاب سألوا الصحافيين لدى وصولهم الى القصر: كم صار العدد وهل حسمت؟ وعندما جاءهم الجواب  سموا الرئيس سلام". 
المصدر ختم بالقول: لا فضل لأحد في التكليف ممن دفعوا بإتجاه هذا الخيار، فكيف إذا كانوا بدلوا رأيهم في آخر دقيقة .
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • السوداني: قرارنا” السياسي مستقل”!
  • تشبيه البعض بالزبالة مخالف للمنطق
  • مصدر نيابي معارض: أصوات البعض لا طعم لها
  • أوقفوا الاعتداءات الوحشية على سُكّان الكنابي
  • اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية تعقد اجتماعا ببورسودان لمخاطبة قضايا الراهن السياسي والحل الوطني
  • برلماني: إنجازات الدولة في تطوير الطرق دليل على الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية
  • رئيس «نقل النواب»: تطوير الطرق يعكس رؤية القيادة السياسية لبناء دولة حديثة
  • نقل النواب: إنجازات الدولة في تطوير الطرق خير دليل على الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية
  • " برلمانية" تشيد بجهود القيادة السياسية في مواجهة الأكاذيب والشائعات
  • «مستقبل وطن»: تطوير ميناء سفاجا يعكس رؤية القيادة السياسية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر