السودان.. مقتل 19 عامل إغاثة منذ بدء الأزمة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة قلق أممي من انعدام الأمن الغذائي في النيجر غداً.. الإمارات تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني 2023أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، أن 19 عامل إغاثة قتلوا بالسودان منذ بدء الأزمة في أبريل.
وذكر بيان صادر عن المكتب أنه «منذ اندلاع الأزمة في جميع أنحاء السودان منتصف أبريل، أصبحت البلاد من أكثر الأماكن خطورةً وصعوبةً على العاملين في المجال الإنساني، حيث قُتل 19 من عمال الإغاثة في 17 هجوماً هذا العام».
وأضاف: «مع اقتراب اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس الجاري، نأسف لوفاة زملائنا، وندعو إلى محاسبة مرتكبي الهجمات على عمال الإغاثة والمساعدات».
وأشار البيان إلى أن «المرافق الإنسانية تعرضت للهجوم، حيث تم نهب ما لا يقل عن 53 مستودعًا للمساعدات الإنسانية و87 مكتبًا، وسرقة 208 سيارات حتى 13 أغسطس».
وأكد البيان أنه «مع استمرار القتال في السودان يظل العاملون بالمجال الإنساني في البلاد ملتزمين ببذل كل ما بوسعهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية رغم التحديات».
ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية الأممي بالإنابة في السودان إيدي رو قوله: «يجب أن تتوقف الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني في السودان فورًا».
وحث البيان «جميع أطراف النزاع على تسهيل العمل الإنساني وحماية الذين يقدمونه».
وفي السياق، أكد وزير الرعاية الاجتماعية في ولاية الخرطوم، صديق حسن فريني، أن التقديرات حتى الآن تشير إلى نزوح نحو 5 ملايين من سكان العاصمة السودانية إلى باقي الولايات، لافتًا إلى أن الأزمة تسببت في زيادة معدلات الفقر إلى 80%.
وقال فريني، في تصريحات لوسائل إعلام، إن «مسألة ارتفاع نسبة حجم الفقر في السودان أمر طبيعي، خاصة أن ما تعرضت له البلاد مؤخراً ليس بالأمر السهل، ووفقاً لتقديرات حتى الآن فقد نزح نحو 5 ملايين من سكان ولاية الخرطوم إلى باقي ولايات السودان».
وأضاف أن «الأزمة تسببت في تفاقم الوضع الاقتصادي وزيادة مستوى الفقر أكثر مما كانت عليه سابقا، ويقدر الفقر تقريبا بنحو 80% ما يضاعف المسؤولية مستقبلاً».
أمنياً، تجددت اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أمس، في الخرطوم ومدينتي «نيالا» و«الفولة».
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة جنوبي الخرطوم، تحديداً في محيط منطقة «المدينة الرياضية»، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
كما شهدت مدينة «بحري» شمالي الخرطوم اشتباكات بين الطرفين، بالإضافة إلى اشتباكات مماثلة في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، مع سماع أصوات مدفعية ثقيلة، وفقا لشهود.
وفي مدينة «نيالا» مركز ولاية جنوب دارفور، قال شهود عيان إن المدينة شهدت اشتباكات، ما أدى إلى تدمير منازل جراء قصف عشوائي على أحياء سكنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان أزمة السودان الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.
وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.
السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوممن جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
إعلانوفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.