تحرير عجوز ثمانينية من صيدنايا بعدما أمضت أكثر من 4 عقود في السجن
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي رواج فيديو يُظهر العثور على امرأة تبلغ من العمر (85 عاما)، قيل إنها كانت معتقلة في سجن صيدنايا منذ عام 1983.
وظهرت علامات الصدمة والخوف على السيدة الثمانينية ذات الشعر الأبيض والجسد الهزيل بعد تحريرها، في حين طالبت محرريها بألا يتركوها وحدها.
ووفقا للمعلومات المتداولة -التي لم يتسنَ للجزيرة نت التأكد من صحتها- فإن السيدة كانت تعمل صيدلانية في دمشق، واعتُقلت بعد تقديمها نصيحة لصديقتها بعدم تزويج ابنتها من ضابط.
وعندما علم الضابط بذلك، تدخلت الأجهزة الأمنية واعتقلتها، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الحين.
عثر على امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً كانت معتقلة في سجن صيدنايا. وظهر عليها علامات الصدمة بعد تحريرها من السجن، حيث كانت تطلب باستمرار بعدم تركها. pic.twitter.com/TBfnoqGuqu
— Annahar النهار (@Annahar) December 15, 2024
وبعد عقود من الاختفاء القسري، عُثر على السيدة التي لم يتم الكشف عن اسمها أثناء تحرير سجناء صيدنايا، حيث وُجدت في حالة إنسانية صعبة نتيجة تقدمها في السن والظروف القاسية التي تعرضت لها خلال فترة احتجازها.
وتُعد قصة هذه السيدة واحدة من العديد من القصص المأساوية التي شهدتها السجون السورية، وتسلط الضوء على معاناة المختفين قسريا والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
إعلان سجن صيدنايايُعتبر سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري"، أحد أكثر السجون السورية تحصينا، ويقع على بعد 30 كيلومترا شمال دمشق. واكتسب هذا السجن سمعته السيئة بسبب ما يشهده من ممارسات تعذيب مروّعة وظروف احتجاز قاسية واكتظاظ شديد.
وفقا لتقرير منظمة العفو الدولية الصادر في فبراير/شباط 2017 بعنوان "المسلخ البشري"، تم تنفيذ إعدامات جماعية سرية فيه، حيث أُعدم نحو 13 ألف معتقل شنقا بين عامي 2011 و2015.
في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكنت قوات المعارضة السورية من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، بعد دخولها العاصمة دمشق. وأعلنت المعارضة حينها إسقاط حكم بشار الأسد وانسحاب قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
الجولاني: سنحوّل سجن صيدنايا إلى متحف
صرح قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، أنه يجري جمع الأدلة من أجل محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد الذي هرب إلى موسكو، بعد إسقاط نظامه الأحد الماضي.
وقال الجولاني في تصريحات لقناة "إم تي في" التركية: إنه يجري التخطيط لتحويل سجن صيدنايا إلى متحف، بعد أن تحول هذا السجن سيئ الصيت إلى رمز للقمع والاستبداد وعانت عشرات آلاف العائلات السورية الويلات بسبب الاعتقالات التي طالت ذويهم ومصيرهم المجهول والتعذيب الذي تعرضوا له.
وأضاف أن "الهيئة تعتبر أن دعم تركيا مهم بالنسبة إلى مستقبل سوريا".
وكانت وزارة الإعلام السورية أعلنت أمس الخميس، وصول وفد تركي قطري إلى العاصمة دمشق، للقاء أحمد الشرع الذي أصبح القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ورئيس الوزراء السوري في الحكومة المؤقتة محمد البشير.
وأضافت الوزارة أن الوفد الزائر يضم كلاً من وزير الخارجية التركي حقان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي.
فيديو.. الجولاني يقود سيارة برفقة وفد تركي قطري في دمشق - موقع 24قال مصدران مطلعان، إن رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالين، موجود في دمشق، وذكرت وزارة الإعلام السورية أن الزيارة تهدف لعقد محادثات مع القيادة السورية الجديدة.وكان قائد "هيئة تحرير الشام" ، الأربعاء الماضي، أنه لن يتم العفو عن المتورطين بـ"تعذيب المعتقلين" في السجون السورية، بعد إطلاق سراح الآلاف من السجون السيئة السمعة عقب سقوط نظام الرئيس الأسد.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع في بيان على تطبيق تلغرام: "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم... وسنلاحقهم في بلدنا"، مطالباً الدول "بتسليم من فرّ من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة".
سجن صيدناياوسجن صيدنايا الذي يوصف بالمسلخ البشيري، هو أحد أشد السجون العسكرية تحصيناً في عهد نظام حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار الأسد.
ويقع السجن على بعد 30 كيلومتراً شمال دمشق وبني عام 1987، وينقسم إلى جزأين، يُعرف الجزء الأول بـ"المبنى الأحمر"، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، في حين يُعرف الثاني بـ"المبنى الأبيض"، وهو مخصص للسجناء العسكريين.
سجن صيدنايا.. أسرار خطيرة حول معقل الرعب خلال حكم الأسد - موقع 24منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، بات سجن صيدنايا، شمالي دمشق، المكان الأكثر قسوة في البلاد، وأصبح رمزًا للفظائع التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية في نظام بشار الأسد بحق المعارضين السياسيين، وهو ما أكدته الحالة التي بدا عليها آلاف السجناء بعد إطلاق سراحهم الأحد.يذكر أنه منذ سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ودخول الفصائل المسلحة إلى العاصمة دمشق، فتحت عشرات السجون في كافة المحافظات من أجل إطلاق المساجين الذين قضى بعضهم سنوات عدة، من دون حصول أهاليهم على أي معلومات عنهم.