الجديد برس|

تشير الدراسات إلى أن الروابط بين الأجيال، خاصة بين الأجداد والأحفاد، تعد من العوامل الأساسية في تعزيز رفاهية الأفراد، وخاصة في أوقات الأزمات.

فقد أظهرت دراسة حديثة أن تلك العلاقات تساهم في تقليل خطر ، وهو ما يعتبر دعماً مهماً ل والصغار على حد سواء.

وأجرى “الاتحاد الأمريكي لعلم الاجتماع” دراسة شملت 376 جدّاً و340 حفيداً، امتدت على مدار 20 عاماً، بين 1985 و2004، بهدف تحليل تأثير تلك العلاقات على الصحة النفسية.

وأظهرت النتائج أن التواصل المستمر بين الأجداد وأحفادهم، سواء من خلال الزيارات أو الروابط اليومية، يقلل من خطر الاكتئاب لدى كبار السن.

كما يوضح أستاذ علم الاجتماع “جيفرى إي. ستوكس”، أحد المشاركين في الدراسة، أن العوامل التي تعزز هذا التأثير تشمل الدعم المادي أو المعنوي، مثل تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية أو مجرد مرافقة الأحفاد في الأنشطة اليومية.

وهذا التواصل لا يعزز فقط الشعور بالانتماء، بل يساعد كبار السن على الحفاظ على استقلاليتهم وسعادتهم.

وفي هذا السياق، تطرقت عالمة الاجتماع “سارا م. مورمان” إلى التصور الخاطئ بأن الأجداد يفضلون الاعتماد على الآخرين.

وأكدت أن الكثيرين يعتقدون أن الاهتمام الشديد وتلبية احتياجات الأجداد هو تعبير عن الاحترام، ولكن في الواقع، يشعر الأجداد بالفرح عندما يكونون قادرين على أداء أدوار نشطة ومفيدة في حياة أسرهم.

وبحسب الخبراء، يُظهر هذا البحث أن العلاقات بين الأجيال ليست فقط محورية لصحة كبار السن النفسية، بل تساهم أيضاً في بناء روابط عائلية قوية، مما يعود بالنفع على الجميع.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

«هريدى» يحتفظ بـ«شياكة» الأجداد: اللبس فورمال والطعم صنعة

يرتدى نظارته وقميصه بألوانه الزاهية، ممسكاً بخشبة «العجين»، ليصنع خبزاً يُباع فى واحد من أعرق الأفران البلدى فى منطقة وسط البلد، والذى يحيى فيه إرث أجداده قبل 100 عام، ويعمل جاهداً على تطوير كنزه القديم، ليصبح من أهم الموزعين لأشهر محلات الطعام بالقاهرة.

هريدي يرث مهنة والده وأجداده 

إمام هريدي، الرجل الثلاثينى، يروى فى حديثه لـ«الوطن» أنه ورث مهنة صناعة العيش البلدي من والده وأجداده، ويعتمد دائماً على تطوير الأداء داخل الفرن الخاص به: «الفرن بتاعنا ده عمره أكتر من 100 سنة، كان وراثة من جدى وبعدين والدى وأنا أهو اللى دلوقتى أديره وأنزل أشتغل مع العمال».

منذ الساعة الخامسة صباحاً يبدأ المعلم «هريدى» رحلته فى صناعة الخبر البلدي برفقة عماله، إذ يكون مرتدياً زيَّه «الفورمال» الذى جعل المحيطين به يعتبرونه «أشيك فران» لحرصه على ارتداء القميص والبنطلون بشكل مهندم، مع مشد القميص والنظارة الشمسية: «أنا بحب الشياكة، والعمال كمان يكون لبسهم حلو، والفرن نفسه يكون نضيف».

إعجاب الزبائن بجودة الخبز 

فى عام 2019، توفى والد «إمام» فى عمر الـ72 عاماً، وحينها قرر الرجل الثلاثينى أن يعمل على تطوير الفرن بكل جوانبه: «لما والدى اتوفى فى 2019 طورت كل حاجة فى الفرن، والآلات، لضمان السرعة والجودة، وأهم حاجة عندنا النظافة»، معرباً عن حالة من السعادة الممزوجة بالفخر التى تغمره عندما يوجه الزبائن رسالة شكر نظراً لجودة الخبز: «الواحد بيكون مبسوط جداً لما الزباين بتقول لنا تسلم إيديكم».

المخبز يعمل بالطريقة الآلية، حيث توجد به إحدى المعاجن لتصنيع العيش البلدى، ويقبل عليه الأهالى من كل أنحاء العاصمة حتى المطاعم الكبيرة: «المطاعم الكبيرة بتطلب مننا وبنورد ليها كميات، وده بيحسسنا إن جهودنا ماراحتش على الفاضى»، ويتمنى أن يرث أولاده المهنة من بعده ويستكملوا مشوار الأجداد ويضيفوا لمستهم.

 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علاقة بين الاكتئاب غير النمطي والعوامل الوراثية
  • عضو بالأزهر العالمي: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
  • عضو «الأزهر للفتوى»: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
  • «هريدى» يحتفظ بـ«شياكة» الأجداد: اللبس فورمال والطعم صنعة
  • مدير إدارة المسنين بـ«التضامن»: القيادة السياسية تدعم ملف كبار السن بشكل كبير «فيديو»
  • الإدارة العامة للمسنين بالتضامن: الوزارة تشهد طفرة كبيرة فى مجال دعم كبار السن
  • روبوتات وحيوانات إلكترونية في معرض لمساعدة كبار السن ومرضى ألزهايمر
  • احذر من 5 أعراض شائعة يعاني منها كبار السن
  • مدير التأمين الصحي بالغربية يُشدد على أهمية العلاقات العامة والإعلام في تعزيز قنوات التواصل مع الجمهور
  • ابتكار روبوتات وحيوانات إلكترونية لمساعدة كبار السن ومرضى ألزهايمر