وداعاً القبطان نبيل الحلفاوي..بعد أيام من الصراع مع المرض
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
غيب الموت الفنان المصري الكبير نبيل الحلفاوي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة بسبب مشاكل في الصدر.
ونقل الفنان الراحل إلى المستشفى، الثلاثاء الماضي، وتم حجزه في غرفة العناية المركزة، حيث دخل في غيبوبة وفقد القدرة على الاستجابة للمحيطين به، وتدهورت حالته الصحية في الساعات الأخيرة حتى رحل عن عالمنا.
بدايات.. ونجاحات
الممثل المولود في حي السيدة زينب بالقاهرة في 22 أبريل (نيسان) 1947، والذي اشتهر لاحقاً باسم "القبطان"، درس في المرحلة الجامعية الهندسة، قبل أن يلتحق بكلية الصيدلة بناءً على رغبة عائلته، ثم انتقل إلى كلية التجارة، ليبدأ من هناك تعلقه بالتمثيل، الذي جاء بالصدفة حين ذهب إلى مسرح الكلية مع أحد أصدقائه، وما إن شاهد كواليس أحد العروض حتى أحب الفن، وأصبح الذهاب إلى المسرح عادة يومية له.
وبعدها التحق بقسم التمثيل بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرجه فيه عام 1970. وكان ذلك العام الذي شهد أيضاً ظهوره في مسلسلات تلفزيونية وإذاعية، منها "العصابة" للمخرج إبراهيم الصحن.
وجاء ارتباط الجمهور للمرة الأولى بالفنان نبيل الحلفاوي من خلال مسلسل "غوايش" ذائع الصيت في عام 1986، مجسداً دور المعلا قانون الذي حقق نجاحاً كبيراً، لينطلق في مسلسلات تلفزيونية مميزة، منها "الحب وأشياء أخرى"، و"لا إله إلا الله"، و"رأفت الهجان"، و"دموع صاحبة الجلالة".
وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حقق الحلفاوي نجاحاً أكبر من خلال مشاركته في أعمال عديدة، أبرزها مسلسلات" الزيني بركات"، و"زيزينيا"، وأيضاً فيلمه ذائع الصيت "الطريق إلى إيلات".
وكان معروفاً عنه أنه لا يستطيع المشاركة في عملين بوقت واحد، بسبب رغبته في التفرغ للشخصية التي يجسدها، لدرجة أنه اعتذر عن أعمال فنية أكثر مما وافق عليه، لذلك كانت اختياراته قليلة لكنها مميزة دوماً، مثل مسلسلات "ونوس" و"دهشة" مع صديقه النجم يحيى الفخراني، و"المصراوية"، و"القاهرة كابول" في 2021. وآخر أعماله فيلم "تسليم أهالي" في عام 2022.
لم يكن نبيل الحلفاوي ممثلاً فحسب، بل اقتحم عالم الشعر أيضاً، أو كما قال سابقاً "الشعر هو الذي اقتحمني فجأة". وبدأت تلك التجربة من خلال صديقه الفنان صلاح السعدني، الذي شجعه وألح عليه بدرجة مرهقة، على حد وصفه. فاستمر في كتابة الشعر لمدة عامين متواصلين، إلى أن توقف حين شعر بأنه يتناقض مع فن التمثيل.
وعن تلك الفترة قال الحلفاوي: "كنت أذهب إلى الاستديو بدون نوم، وأجد أثناء تأديتي المشهد أنني مشغول بأبيات ما·· وجمع أشعاري الصحفي الراحل عدلي فهيم وتولى إصدارها في ديوان وكان بالفصحى، بعد ذلك كتبت أكثر من قصيدة بالعامية ثم توقفت تماماً.. فالشعر أجمل ما فيه تكثيف المعنى في أبيات، وهو فن في منتهى السمو·· لكن لا أستطيع أن أسمي نفسي شاعراً".
يعد نبيل الحلفاوي من أوائل الفنانين الذين حققوا انتشاراً كبيراً على منصة إكس (تويتر سابقاً) منذ انطلاقها، وحظي حتى الآن بنحو 7 ملايين متابع. واشتهر بنقاشاته اليومية المستمرة مع المتابعين، والتي تباينت بين كرة القدم والفن والسياسة والثقافة والذكريات، وغيرها من المواضيع التي ساهمت في الكشف عن رؤاه المختلفة والمتعمقة، ما ساعده على تقليل الفجوة بينه وبين الأجيال الجديدة.
صداقات فنية باستثناء اثنين من أصدقاء الطفولة والمدرسة، فإن كل أصدقاء نبيل الحلفاوي من الفنانين، معترفاً بأن هناك دائرة لصيقة وقريبة جداً إلى قلبه، كانت تضم "حمدي غيث وصلاح السعدني ويحيى الفخراني وأسامة أنور عكاشة ومحمد وفيق ولينين الرملي وأشرف عبدالغفور".وعن دور الأصدقاء في حياته، قال نبيل الحلفاوي: "أعتبر الفنانين الحقيقيين أسرتي وهذا ليس مجازاً·· وكتبت ذات مرة قصيدة قلت فيها (يوم وفاتي لا تكتبوا في النعي أسماء الأقارب بل الأصدقاء.. اكتبوا صديق كل من بدلاً من قريب)".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم نبیل الحلفاوی
إقرأ أيضاً:
خلال أيام.. هذا مصير الكهرباء في لبنان
قالت مصادر مؤسسة "كهرباء لبنان" لـ"لبنان24" إنَّ كمية الفيول المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان لا تكفي البلاد سوى لـ12 يوماً كحدّ أقصى، ما يُنذر بإمكانية حصول انقطاعٍ كاملٍ وشامل للكهرباء بين 23 و 25 شباط الجاري. وأوضحت المصادر أنَّ معملي دير عمار والزهراني يعملان حالياً ضمن الكميات المتوافرة، موضحة أنَّ لبنان شهد مؤخراً "عتمة شاملة" جرّاء العاصفة الأخيرة، لكن الفرق التقنية عملت على تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وإعادة التيار تدريجياً. ويأتي ذلك وسط أزمة مستمرة في تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل معامل الكهرباء، في وقت يعاني فيه اللبنانيون من تقنين حاد بالتيار الكهربائي. وتترقب الأوساط المعنية ما إذا كانت هناك حلول طارئة لتفادي الغرق في العتمة الشاملة خلال الساعات المقبلة. وكان "لبنان24" كشف يوم 18 كانون الثاني الماضي عن حصول إرباك في مؤسسة "كهرباء لبنان" وبعض المؤسسات المالية في لبنان تسببت به وزارة الطاقة إثر بيان لها تحدّث عن قدرة المؤسسة على رفع التغذية الكهربائية من 6 ساعات الى 11 أو 12 ساعة. (إقرأ في لبنان24: رفع التغذية الكهربائية: إستثمار سياسي والارقام تفضح). وذكرت مصادر تقنية في المؤسسة أنّ "ذاك الطلب جاء من خلفية سياسية"، وقالت: "حينها، قصدت الوزارة من خلال بيانها تسجيل إنجاز بزيادة الكهرباء فيُصبح للجهة السياسية التي كانت متحكمة بها القدرة على المطالبة آنذاك بوزارة الطاقة ضمن الحكومة الجديدة، كونها رفعت التغذية من ساعة الى 3 ساعات فـ6 وصولاً الى قرار الرفع الى 11 أو 12 ساعة". المصدر لفت الى أن هذا القرار يرتب على الخزينة أعباءً مالية كون الدوائر المالية في مؤسسة "كهرباء" لبنان ردت على أسئلة جهات مالية رسمية إذا كانت تستطيع جباية المستحقات لهذه الساعات الـ12 ، وجاء رد المؤسسة أن هناك أربع جهات لا تدفع فواتير الكهرباء حتى الساعة وهي: أولاً : المخيمات الفلسطينية.ثانياً : المخيمات السورية، أي مخيمات النازحين .
ثالثاً : الإدارات العامة على الأراضي اللبنانية كافة. كذلك، لفت المصدر الى أن هناك مناطق لبنانية مختلفة لا تزال تتراكم عليها المستحقات الكهربائية وهي لا تدفع الفواتير الصغيرة، فكيف إذا أصبحت كبيرة ، وهذا الأمر يرتب أعباءً كبيرة على خزينة الدولة وهدراً إضافي. رفع التغذية سوف يرتب أعباءً كبيرة على المواطن اللبناني كون المولدات في لبنان بمعظمها لم تعتمد حتى الساعة نظام العدادات وتعتمد المقطوعة فتصبح فاتورة كهرباء لبنان مرتفعة وفاتورة المولد أصلاً هي مرتفعة. المصدر قال بأن كميات الفيول الموجودة حالياً تكفي لـ4 أشهر إذا بقيت الكهرباء 6 ساعات، أما إذا إرتفعت الى 11 ساعة فالكمية تنتهي في غضون 50 يوماً. المصدر: خاص "لبنان 24"