وزير المالية: الخدمات الضريبية ستتحسن كثيرًا مع التطبيق الكامل لحزمة التسهيلات الضريبية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن الخدمات الضريبية ستتحسن كثيرًا مع التطبيق الكامل للحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية قبل نهاية العام المالى الحالي، موضحًا أن مجتمع الأعمال سيشعر ببدء علاقة جيدة وممتدة من «الثقة والشراكة واليقين» مع مصلحة الضرائب.
قال الوزير، فى لقائه مع الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بالعاصمة الإدارية، إننا أعدنا نظام الفحص بالعينة لجميع الممولين بمختلف المراكز والمأموريات والمناطق الضريبية، وأطلقنا تجريبيًا منظومة «المقاصة المركزية الإلكترونية» بين مستحقاتهم ومديونياتهم لدى الحكومة، لترسيخ الثقة فى شركائنا والتيسير عليهم، وتوفير السيولة النقدية لهم.
أضاف أن دمج الاقتصاد غير الرسمي سيبدأ تدريجيًا مع تغير الواقع الضريبي للأفضل بقدر كبير من المساندة لصغار ومتوسطي وكبار الممولين، مشيرًا إلى أننا نستهدف تحقيق المستثمرين أرباح جيدة فى إطار واضح من الحقوق والالتزامات يؤسس لشراكة ناجحة مع مصلحة الضرائب.
أوضح الوزير، أن مبادرة مصلحة الضرائب بتصويب بعض القرارات والتعليمات الإدارية، تعد أكبر رسالة ثقة لدوائر المال والأعمال برغبة جادة فى دفع حركة الاستثمار، لافتًا إلى أنه سيكون هناك تسهيلات جديدة لمنظومة الجمارك والضرائب العقارية للتيسير على المواطنين والمستثمرين.
أكد أننا نؤمن بدور القطاع الخاص وقدرته على زيادة الإنتاج وقيادة النمو، وسنعمل على تحفيزه وزيادة دوره ومساهماته فى الاقتصاد المصري، موضحًا أن هناك تنسيقًا كبيرًا مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لخفض الرسوم وتوحيد جهات التحصيل والتعامل مع المستثمرين.
قال الوزير، إننا لمسنا طلبًا متزايدًا على مشروعات «المشاركة مع القطاع الخاص» فى القطاعات الخدمية والطاقة الجديدة والمتجددة فى ظل وضع سقف للاستثمارات العامة للدولة، مؤكدًا أننا نستهدف زيادة الإنفاق على الاستثمار فى التنمية البشرية والحماية الاجتماعية والتوسع فى برامج تحفيز ومساندة الأنشطة الإنتاجية.
أضاف أن النظام الضريبي المبسط يعكس فهمًا عميقًا لأهمية مساندة مشروعات ريادة الأعمال والصادرات الرقمية، أخذًا فى الاعتبار أن صادرتنا الخدمية من تكنولوجيا المعلومات تتنامى، وأن هذا الأمر قابل للنمو بشكل أكبر ويستحق التحفيز، لافتًا إلى أن البرنامج التصديري للعام المالي المقبل، سيكون طموحًا ويسهم فى زيادة حجم وتنوع الصادرات والدخول لأسواق جديدة، وأننا نعمل على سرعة إطلاق مبادرات مرنة ومتوازنة لسداد الأعباء التصديرية المتأخرة للشركات.
أشار الوزير، إلى أن «الإطار الموازني متوسط المدى» يساعد فى دفع مسار التحول إلى «البرامج والأداء» لرفع كفاءة الإنفاق والقدرة على تحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، موضحًا أننا ملتزمون بالحوار الوطني مع مختلف شرائح المجتمع خاصة الشباب؛ لإثراء جهودنا فى تحقيق أولوياتنا ومستهدفاتنا لصالح المواطنين والمستثمرين والاقتصاد المصري.
حضر اللقاء كل من: شريف الكيلانى نائب الوزير للسياسات الضريبية، وأحمد عبدالرازق الوكيل الدائم لوزارة المالية، ورامى يوسف مساعد الوزير للسياسات الضريبية والتطوير، ورشا عبدالعال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، ووفاء موسى مستشار الوزير للشئون البرلمانية والاتصال السياسى، واللواء محمد صلاح أبو هميلة، الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، وآمال عبدالحميد أمين أمانة المرأة المركزية، والدكتور زاهر محمد الشقنقيري أمين أمانة التخطيط والتطوير المركزية، وإيلاريا سمير حارص أمين مساعد أمانة الشباب المركزية، والدكتورة نيفين محمود بسيوني أمين مساعد أمانة العلاقات العامة والمراسم المركزية، ومصطفي محمد هلال عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وخالد يسري شعبان عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير المالية وزارة المالية الخدمات الضريبية مصلحة الضرائب إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية عاشق الرياضة!
بعيدًا عن حياة الأرقام والنتائج وملفات الضرائب والإعفاءات والدين العام وصندوق النقد الدولى والأمور المالية المعقدة.. يبقى الدكتور أحمد كجوك وزير المالية عاشقًا للرياضة ولكرة القدم تحديدًا ومهتمًا بكل مفرداتها وتفاصيلها.. الأحد الماضى كان لقائى معه خلال الندوة التى نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى لوزير المالية.. وبحضور أعضاء الهيئة ولفيف من الزملاء رؤساء تحرير الصحف والصحفيين المهتمين بالشأن المالي والاقتصادي.. دار حوار رائع حول مستقبل الاقتصاد المصري.. وتطلعات معالي الوزير للسنوات المقبلة.. وخلال الندوة الثرية بكل محاورها وتفاصيلها فوجئت بطلب من الدكتور كجوك للتحدث في الشأن الرياضي.. مؤكدًا أنه من المهتمين بالرياضة بصفة عامة وكرة القدم بشكل خاص..
ودار حوار بيننا عن الرياضة والاقتصاد.. فبادرته بسؤال عن إمكانية توطين الصناعات الرياضية فى مصر.. فى ظل توطين كثير من الصناعات.. التى سيكون لها تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المصرى فى السنوات المقبلة وتوفير العملات الأجنبية.. خاصة أن مستقبل الاستثمار الرياضى فى العالم بات يحظى باهتمام كبير فى ظل قيام اقتصاديات كثير من الدول عليها.. وكيف أن كرة القدم أصبحت صناعة جذبت إليها كثيرًا من رءوس الأموال والمستثمرين فى كثير من الدول..
فقال الدكتور كجوك إنه بالفعل هناك اهتمام كبير بالاستثمار الرياضى.. وهناك خطط طموحة للنهوض بالصناعات فى مجال الرياضة.. مؤكدًا أنه بالفعل أنشئ عدد من المصانع التى تنتج الملابس الرياضية.. وفتحت لنفسها أسواقًا فى العالم.. وبدأت بالفعل فى التصدير لعدد من الدول.. وتتعامل مع فرق كبيرة وعالمية تثق فى المنتج المصرى.. خاصة أن السوق العالمى للملابس الرياضية من الأسواق الواعدة وتخطت فيه حجم الاستثمارات مبالغ ضخمة تصل إلى المائتي مليار دولار.. وهناك صناعات أخرى من القطاع الخاص دخلت المجال الرياضي بخلاف العائدات فى مجال السياحة الرياضية والبطولات التى تنظم سنويًا حول العالم.. وتحقق أرباحًا ضخمة وهائلة دخلت ميزانيات كثير من الدول.. التى أصبحت تعتمد على أنواع مختلفة من البطولات كبطولات الشواطئ وسباقات السرعة واليخوت.. ومصر غنية بشواطئها وتستطيع الاستفادة من هذا المجال ماديًا بالعملات الأجنبية.. بالإضافة إلى فتح أسواق عمل جديدة للشباب.
لم يكن الحديث مقصورًا فقط على الرياضة كصناعة.. ولكن كان هناك جانب آخر خاص بعقود اللاعبين.. وكيف أن هناك كثيرًا من الفرق ترفض الإفصاح عن الأرقام الحقيقية التى تدفعها للاعبيها.. وهو الأمر الذى يعرضها لبنود قانون التهرب الضريبى والمحاسبة.. خاصة أن هناك غرامات توقّع على بعض اللاعبين وتصل أرقامها بالملايين.. وهو الأمر الذى يعكس الأرقام الحقيقية للعقود خاصة للاعبين الأجانب والمدربين.. التى تتحمل فيها الأندية نسبة الضرائب وتكون ملزمة بسدادها لمصلحة الضرائب..
وليس هذا فقط ولكن هناك مبالغ ضخمة تراكمت على الأندية لصالح مصلحة الضرائب منذ عشرات السنين وباتت تمثل عبئًا على ميزانيتها.. هذا الملف من المؤكد أن وزارة المالية والوزير أحمد كجوك سيفتح بابه لخلق فرص للتصالح فى ظل سياسة الوزارة التى تنتهجها فى عهد الوزارة الحالية لغلق الملفات القديمة وتقسيط المبالغ المتأخرة على الأندية واتحاد الكرة الذى عانى في السنوات الأخيرة فى عهد جمال علام من المبالغ المستحقة والمتراكمة من سنوات سابقة لصالح الضرائب.
خالد عبدالمنعم – بوابة الأهرام