اندلعت اشتباكات الأحد بين مجموعات مسلحة في إحدى مدن غرب ليبيا، مما أدى إلى محاصرة السكان في منازلهم واندلاع حرائق في ثاني أكبر مصفاة نفطية في البلاد، بحسب ما أفاد مسؤولون رسميون.

اعلان

وذكرت وسائل إعلام محلية أن القتال في مدينة الزاوية الساحلية، التي تبعد حوالي 47 كيلومترًا (حوالي 30 ميلًا) غرب العاصمة طرابلس، دار بين مسلحين موالين لقبيلة الشرفاء ضد أمير الحرب محمد كوشفاف، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

كان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على كوشفاف في عام 2018 لتورطه المزعوم في الاتجار بالبشر.

ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الاشتباكات لكنها ليست نادرة الحدوث في غرب ليبيا الذي تسيطر عليه مجموعة من ميليشيات خارجة عن القانون وجماعات مسلحة متحالفة مع حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة.

انقسمت ليبيا الغنية بالنفط، بين إداراتين خصميين في الشرق والغرب بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي قبل نحو14 عاما. وقد غرقت البلاد في الفوضى في أعقاب ما سمي بثورة 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية، والتي أطاحت بالعقيد القذافي وقتل في خضم الفوضى، كما ازدادت ثروة الميليشيات المسلحة وتصاعدت قوتها، خاصة في طرابلس والجزء الغربي من البلاد.

وقد أدا الاشتباكات الأخيرة اليوم إلى إغلاق طريق ساحلي رئيسي يربط الزاوية بالمدن الأخرى في غرب ليبيا وتعليق الدراسة.

Relatedهل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟ليبيا تلقي القبض على مسؤولين تورطوا في محاولة تهريب 26 طناً من الذهبما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟

يقول أحمد أبو حسين أحد سكان مدينة الزاوية لأسوشيتدبرس: ”العديد من العائلات محاصرة في منازلها. ويجري إطلاق الرصاص بشكل عشوائي ويصيب المنازل والمباني"، وأضاف أن القتال وقع في مناطق متعددة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك الأحياء المكتظة بالسكان، ما تسبب في حالة من الذعر والرعب بين المدنيين".

كما تسببت الاشتباكات في ”أضرار جسيمة“ في صهاريج التخزين في مصفاة الزاوية لتكرير النفط، بحسب ما ذكرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.

وقالت إن الرصاص أصاب صهاريج النفط، مما أدى إلى اندلاع حرائق ”خطيرة“، مضيفة أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحرائق وتسرب الغاز مع احتدام الاشتباكات حول المصفاة.

وأعلنت الشركة، التي تدير صناعة النفط الليبية، حالة الطوارئ والقوة القاهرة بحسب تعبيرها، وهي مناورة قانونية تعفيها من التزاماتها التعاقدية بسبب ظروف استثنائية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أسفرت الاشتباكات بين ميليشيات مدججة بالسلاح في طرابلس عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين.

وتخضع ليبيا حاليًا لحكومة الدبيبة في طرابلس ولحكومة رئيس الوزراء أسامة حماد في الشرق المتحالفة مع قوات القائد العسكري المتقاعد خليفة حفتر.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم بسبب الضغوط الاقتصادية اشتباك في ريف اللاذقية يودي بحياة 15 مقاتلاً من "فيلق الشام" عرض مالي من الدنمارك للاجئين السوريين: 25 ألف يورو للعودة إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء خليفة حفترالزاويةليبياعبد الحميد الدبيبة النفطمعمر القذافياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. غزة: مقتل نحو 45 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية والضفة الغربية تتحول إلى جبهة رئيسية يعرض الآن Next وزارة الداخلية الفرنسية: مقتل 11 شخصاً على الأقل في جزيرة مايوت بعد إعصار "شيدو" يعرض الآن Next سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار يعرض الآن Next ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم بسبب الضغوط الاقتصادية يعرض الآن Next رئيسة جورجيا تنتقد تعيين خليفتها وتصفه بأنه "استهزاء بالديمقراطية" اعلانالاكثر قراءة الجولاني: لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولا نعتبرها جزءاً من معركتنا من هو إيلي كوهين؟ الجاسوس الذي أعدمه النظام السوري وإسرائيل تسعى لاستعادة رفاته بعد 55 عامًا عشرات المفقودين في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل جافدوس باليونان مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالحرب في سورياسورياإسرائيلهيئة تحرير الشام بشار الأسدروسياعيد الميلادالاتحاد الأوروبيأبو محمد الجولاني قطاع غزةاللاجئون السوريونضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الحرب في سوريا سوريا إسرائيل هيئة تحرير الشام بشار الأسد روسيا الحرب في سوريا سوريا إسرائيل هيئة تحرير الشام بشار الأسد روسيا خليفة حفتر الزاوية ليبيا عبد الحميد الدبيبة النفط معمر القذافي الحرب في سوريا سوريا إسرائيل هيئة تحرير الشام بشار الأسد روسيا عيد الميلاد الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني قطاع غزة اللاجئون السوريون ضحايا یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: لسنا مستعدين للتعامل مع حرائق ضخمة على غرار كاليفورنيا

نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، تقريرا للمراسل تشارلي سامرز، ذكر فيه أن: كبار مسؤولي الإطفاء في دولة الاحتلال، حذّروا بالقول إنهم عملوا بأقصى طاقتهم خلال الحرب الأخيرة على غزة ولبنان، لكنهم يخشون أن تندلع حرائق ضخمة مثل التي اندلعت بكاليفورنيا في الأسابيع الأخيرة، دون القدرة على التعامل معها في المستقبل.

وتابع سامرز، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "حين اشتعلت الحرائق في جنوب كاليفورنيا، حذّر المسؤولون في نظام مكافحة الحرائق الإسرائيلي من احتمال اندلاع حرائق مدمرة مماثلة في الشرق الأوسط أيضًا، بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة في شرق البحر المتوسط، ولذلك فإن احتمال اندلاع الحرائق على نطاق واسع كالتي اندلعت في لوس أنجلوس يتزايد، وليس مستحيلا". 

ونقل التقرير عن قائد المنطقة الجنوبية لسلطة الإطفاء، إيتسيك أوز، قوله إن: الحرائق سوف تصلنا لا محالة، ولا توجد طريقة لمنعها، ورغم التهديد الوشيك، فإن قوات الإطفاء ليست مجهزة بشكل مناسب للتعامل معها، لأن القوى العاملة أقل بكثير من نسبة رجال الإطفاء للسكان التي حددتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتابع: "أما القاعدة العالمية فلا تزال قائمة مع وجود رجل إطفاء واحد لكل 1000 نسمة، فيما توظف أقسام الإطفاء رجل إطفاء واحد فقط لكل 4500 نسمة". 

من جهتها، اعترفت المتحدثة باسم هيئة الإطفاء والإنقاذ، تال ولوبوفيتز: "إننا متوترون لأقصى حدّ، ففي الصيف الماضي، أطلق حزب الله صاروخًا على المستوطنات الشمالية، وزادت من الضغوط على خدمات الإطفاء المنهكة أصلا، واشتعلت النيران في أكثر من 220 ألف دونم في الشمال، بتكلفة تجاوزت 3 مليارات شيكل".


وأضافت: "أدٌى الصراع مع الحزب لتفاقم المشكلة، لكن مسؤولي الإطفاء والإنقاذ يزعمون أن تغير المناخ هو القوة الدافعة وراء زيادة الحرائق، مع العلم أن مناخي كاليفورنيا وإسرائيل متشابهان للغاية".

وأردفت: "هيئة الإطفاء توظف حاليا 2165 رجل إطفاء محترف، يعملون بجانب 3000 متطوع، وفي العام الماضي، جندت 300 رجل إطفاء جديد، ضعف العدد السنوي الطبيعي البالغ 150 إطفائياً، ولم يخضع المجندون بعد للتدريب، ويتلقى نحو 150 منهم تدريبا سنويا، ولا يزال هذا العدد لا يفي بالمعايير العالمية، وبالتالي علينا تجنيد المزيد منهم".

وكشفت أنه "إضافة لنقص القوى العاملة، تعاني خدمات الإطفاء الإسرائيلية من نقص في التكنولوجيا المستخدمة بهذا الصدد، لأنها ليست جديدة، وتنبع المشكلة في المقام الأول من أسباب تتعلق بالميزانية، فربما لو كانت لدينا ميزانية أكبر، لكنا قادرين على التعامل بشكل أفضل".

 "لذلك نبذل أقصى ما بوسعنا الآن بما لدينا من إمكانيات، ونحن بصدد طرح مناقصة لإضافة 12 طائرة إطفاءجديدة تضاف للطائرات الـ14 الموجودة بالفعل" بحسب المتحدثة باسم هيئة الإطفاء والإنقاذ.

وأكدت أن: "هيئة الإطفاء عرضت موقفهت على لجنة الأمن القومي بالكنيست، مطالبة بميزانيات إضافية للتعامل مع التهديد المتزايد من تغير المناخ، وأثار النقاش قائمة طويلة من النقص في القوى العاملة والتكنولوجيا المتاحة، وعبر قائد المنطقة الشمالية في سلطة الإطفاء يائير إلكاييم عن إحباطه من ضعف الإمكانيات، كما أن معظم سيارات الإطفاء الإسرائيلية يزيد عمرها عن عقدين من الزمن".


وأبرزت أن "ميزانية سلطة الإطفاء والإنقاذ زادت لعام 2025 إلى 1.616 مليار شيكل مقارنة بـ 1.55 مليار شيكل في 2024، وسيتم تخصيص معظمها لرواتب العاملين، وتخصيص 300 مليون شيكل لشراء معدات إطفاء الحرائق مثل السيارات والطائرات والتكنولوجيا الجديدة".

وختمت بالقول إنّ: "حكومة الاحتلال صنّفت أزمة المناخ باعتبارها تهديداً للأمن القومي قبل بضع سنوات، مما أعطى هيئة الإطفاء والإنقاذ صفة اسمية لمنظمة أمنية، وهذا هو التحدي الكبير الذي نواجهه كدولة".

مقالات مشابهة

  • مقتل 7 ركاب برصاص مسلحين استهدفوا حافلة في باكستان
  • منظمات حقوقية في ليبيا تصدر بياناً حول تطبيق «تيك توك» في البلاد
  • مقتل 7 على يد مسلحين جنوب غرب باكستان
  • المتوسط فوق 78 دولارا .. ارتفاع أسعار خام البصرة مع الصعود العالمي للنفط
  • إجراءات الوقاية من حرائق المخازن منعا لاندلاع النيران
  • بوروندي تستقبل حوالي 10 آلاف لاجئ كونغولي فروا من الاشتباكات بشرق البلاد
  • تحذير إسرائيلي: لسنا مستعدين للتعامل مع حرائق ضخمة على غرار كاليفورنيا
  • مشروع مصفاة حاسي مسعود محور لقاء حشيشي ومدير شركة “تكنيكاس ريونيداس” الإسبانية
  • اتفاق بين ليبيا وقطر لتطوير مطار طرابلس العالمي
  • هذه أكبر الدول المنتجة للنفط بأفريقيا في يناير